The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

أمطار موسمية جديدة تودي بحياة أكثر من عشرين شخصا في باكستان

afp_tickers

قتل أكثر من عشرين شخصا في أمطار موسمية جديدة في باكستان حيث أسفرت متساقطات غزيرة وانزلاقات تربة خلال الأسبوع الأخير عن سقوط أكثر من 400 قتيل وعشرات المفقودين.

والخميس الماضي، شهد شمال البلاد هطول أمطار غزيرة أسفرت عن مقتل أكثر من 350 شخصا في إقليم خيبر بختونخوا الجبلي وحده الذي يقع عند الحدود مع أفغانستان.

ووصلت الأمطار إلى جنوب البلاد، بينما لا يزال عناصر الإنقاذ يعملون على انتشال عشرات الجثث المطمورة بالطين والصخور التي سقطت من الجبال لتسحق القرى في الشمال.

ولقي عشرة أشخاص حتفهم ليل الثلاثاء الأربعاء في مدينة كراتشي التي يسكنها أكثر من 20 مليون نسمة. ولا يزال السكان الأربعاء يحاولون تصريف المياه التي دخلت منازلهم باستخدام دلاء، في حين هطلت أمطار خفيفة في المدينة أدت إلى تعطيل شبكات الهاتف والإنترنت.

وتعرّض أكثر من نصف الضحايا لصعق بالكهرباء بينما لقي معظم الضحايا الآخرين حتفهم سحقا تحت جدران أو أسقف منازلهم التي انهارت جراء المياه التي لم تصرّف عبر قنوات التصريف.

وحذّر المركز الباكستاني للأرصاد الجوية من أنّ الأمطار ستستمر في الجنوب، حيث وضعت فرق الإنقاذ في حالة تأهّب حتى مساء الجمعة في أقاليم السند حيث تقع كراتشي وبلوشستان المجاورة.

– “أطفال مرعوبون” –

وفي الشمال، توقعت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أن “تستمر موجة الأمطار الغزيرة حتى السبت” وقالت إنّ “هناك توقعات بحدوث موجة أخرى نهاية الشهر”.

وتشهد باكستان التي يبلغ عدد سكانها 255 مليون نسمة، تزايد الظواهر المناخية القصوى بسبب تغيّر المناخ.

وتعد انزلاقات التربة والفيضانات المفاجئة أمرا شائعا خلال موسم الأمطار الذي يبدأ عادة في حزيران/يونيو ويستمر حتى نهاية أيلول/سبتمبر.

وفي المجموع، أفادت الوكالة بأنّ عدد القتلى في باكستان بلغ حوالى 750 شخصا منذ بداية الموسم.

ورغم استمرار هطول الأمطار، حذرت السلطات من أنّ الحر، وهو أمر معتاد خلال موسم الأمطار في الصيف، سيبقى شديدا، ما يثير مخاوف من انتشار بكتيريا وأوبئة، في حين يرتبط ركود المياه بموجة من حمى الضنك في باكستان كلّ عام.

ولتجنّب هذا السيناريو الكارثي، يواصل عناصر الإنقاذ بدعم من الجيش، إزالة الدمار في منطقة بونر الأكثر تضررا منذ حوالى أسبوع.

وقالت السلطات إنه تم العثور على عشر جثث والتعرّف عليها في خيبر بختونخوا الأربعاء.

وقال الكولونيل عرفان أفريدي الذي ينشط في مساعدة الناجين لوكالة فرانس برس “أقمنا معسكرات دعم” في مناطق مختلفة و”وحدات متنقلة” تقدّم “مساعدات طبية مجانية وحصصا غذائية وخياما”.

من جهتها، تحاول أنجوم أنور وهي من مقدمي الرعاية، طمأنة العائلات التي فقدت كل شيء في غضون دقائق.

وقالت “الأطفال مرعوبون، يقولون إنّ الخوف يمنعهم من النوم ليلا، والجميع قلقون بعد الأمطار التي دمّرت منطقتنا”.

بور-سبه/ناش-ماش/الح

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية