The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

أوبك بلاس يقرر زيادة ضئيلة لحصصه من إنتاج النفط

afp_tickers

قررت الدول الرئيسية الأعضاء في تحالف أوبك بلاس، بما فيها السعودية وروسيا، الأحد زيادة حصصها من إنتاج النفط لشهر كانون الأول/ديسمبر في شكل طفيف. 

وقالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في بيان، إنّ الدول الثماني قررت بعد اجتماع عبر الإنترنت، زيادة “الإنتاج بواقع 137 ألف برميل يوميا” في كانون الأول/ديسمبر مقارنة بمستوى الإنتاج المطلوب في تشرين الثاني/نوفمبر، موضحة أنّ الإنتاج سيظل عند هذا المستوى خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ما يشير إلى “وقف” الزيادات المنتظمة منذ نيسان/أبريل الفائت.

ومنذ نيسان/أبريل، زادت المجموعة التي تشمل السعودية وروسيا والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وكازاخستان والجزائر وعُمان، الإنتاج بما مجموعه 2,7 مليون برميل يوميا.

وسرّعت منظمة الدول المصدّرة للنفط وحلفاؤها (أوبك بلاس) الزيادات في الإنتاج بوتيرة لم تكن متوقعة مطلع العام، بعدما سعى المنتجون لفترة طويلة الى مكافحة تراجع الأسعار عبر خفض للإنتاج لجعل النفط أقل وفرة.

لكن في مواجهة المنافسة المتزايدة، خصوصا من منتجي النفط الصخري الأميركيين، بات كسب حصة أكبر في سوق النفط يشكّل أولوية بالنسبة للمجموعة.

وقال محلل شؤون السلع الأساسية لدى مجموعة “إس إي بي” البنكية أوله هفالبي إن تغيير استراتيجية المجموعة “ينجح إلى درجة معيّنة”.

وأوضح لفرانس برس أن الإمدادات من منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة “لم تعد تزداد”، مضيفا أن هناك “استثمارات أقل في الإنتاج الأميركي الجديد”.

– صمود الأسعار –

وكما كانت الحال في الأشهر السابقة، برّرت “مجموعة الدول الثماني” زيادة حصصها في الإنتاج بـ”مخزونات النفط المنخفضة” في العالم.

وبحسب “إدارة معلومات الطاقة الأميركية”، سجّلت مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعا كبيرا في الآونة الأخيرة، ما سمح لسعر برميل برنت المرجعي بالثبات عند نحو 65 دولارا.

ويشير محللون إلى أن زيادة الإنتاج ستؤدي بالتالي إلى تراجع الأسعار وانخفاض أرباح المجموعة.

لكن إميلي أشفورد محلّلة الطاقة في “ستاندرد تشارترد” لفتت إلى أن من شأن الزيادة في حصص “أوبك بلاس” بـ137 ألف برميل أن تؤدي إلى إنتاج فعلي أقل، ما يحد بدوره من الأثر على الأسعار.

وسيتعيّن على بعض أعضاء “مجموعة الدول الثماني الراغبة” الذين تجاوزوا حصصهم للإنتاج في الماضي، التعويض عن إنتاجهم المفرط. وروسيا بالتحديد “وصلت بالفعل إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة”، بحسب ما أفادت آشفورد فرانس برس.

وفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر، تفاقم الضغط على إمدادات النفط الروسي بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكبر شركتين نفطيتين روسيتين “لوك أويل” و”روسنفت”.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة “توتال إنرجي” الفرنسية العملاقة للنفط والغاز باتريك بويان الخميس إن “السوق يستهين بما يعنيه فرض عقوبات أميركية على شركتين روسيتين كبيرتين تعتبران في صلب تجارة النفط الروسي”، مشيرا إلى أن من شأن انخفاض كبير في الإمدادات الروسية أن يدعم الأسعار.

لكن العديد من المحللين يتوخون الحذر، مشيرين إلى أن روسيا نجحت في الالتفاف على العقوبات الغربية. كما أن الولايات المتحدة لن تتحرك ضد عمليات الشراء التي تقوم بها الصين، المستوردة الرئيسية للنفط الروسي والتي توصلت الى اتفاق مع واشنطن لخفض التوترات التجارية.

بمل-كيم/لين-ناش/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية