The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

احتفالات في غزة وإسرائيل بعد أنباء الاتفاق على وقف إطلاق النار

reuters_tickers

خان يونس (غزة)/تل أبيب (رويترز) – انطلقت احتفالات عارمة بين الفلسطينيين وعائلات الرهائن الإسرائيليين يوم الخميس عقب الأنباء عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لإنهاء الحرب في غزة واستعادة جميع الرهائن الإسرائيليين، الأحياء منهم والأموات.

وفي غزة، حيث نزح معظم سكانها البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص بسبب القصف الإسرائيلي، هلل الشبان في الشوارع المدمرة حتى مع استمرار القصف الإسرائيلي في أجزاء من القطاع.

وقال عبد المجيد عبد ربه من خان يونس جنوب قطاع غزة “الحمد لله على وقف طلاق النار ووقف شلال الدماء والقتل”.

وأضاف “وطبعا مش أنا لحالي بس فرحان كل قطاع غزة فرحان، بل كل الشعب العربي وكل العالم فرحان بوقف إطلاق النار ووقف شلال الدماء”.

وفي ساحة الرهائن في تل أبيب حيث تجمعت عائلات الذين اختطفوا في هجوم حماس الذي أشعل فتيل الحرب قبل عامين، غمرت عيناف زاوجاوكر والدة أحد الرهائن السعادة البالغة.

وقالت وسط أجواء احتفالية “لا أستطيع التنفس، لا أستطيع التنفس، لا أستطيع أن أصف ما أشعر به… إنه أمر رائع”.

وأضافت مشيرة إلى ابنها ماتان “ماذا أقول له؟ ماذا أفعل؟ أعانقه وأقبله… سأخبره أنني أحبه، هذا كل شيء… إنه شعور غامر، هذا هو معنى الارتياح”.

واتفقت إسرائيل وحماس يوم الأربعاء على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطاع غزة، وهي اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن الإسرائيليين والمحتجزين الفلسطينيين مما قد يمهد الطريق لإنهاء حرب دامية مستمرة منذ عامين قلبت الشرق الأوسط رأسا على عقب.

وقال الرهينة السابق أومير شيمتوف عندما سئل عن شعوره “تعجز الكلمات عن وصف هذه اللحظة”.

وبعد يوم واحد فقط من الذكرى السنوية الثانية للهجوم عبر الحدود الذي شنته حماس والذي أدى إلى الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة، أسفرت المحادثات غير المباشرة في مصر عن اتفاق على المرحلة الأولية من إطار ترامب المكون من 20 نقطة للسلام.

* “ما قدرتش أوقف ضحك ولا عياط”

في غزة، هللت مجموعات من الشبان في الشوارع فور سماع الأنباء، وصفق أحدهم وهو يُرفع على أكتاف صديقه.

وبكى سكان القطاع وأخذوا يرددون التكبيرات، معبرين عن آمالهم في أن يُنهي الاتفاق الحرب ويتيح لهم العودة إلى ديارهم.

وقال تامر البرعي وهو رجل أعمال نازح من مدينة غزة “ما قدرتش أوقف ضحك ولا عياط… مش مصدق إني نجيت”.

وقال لرويترز عبر تطبيق للتراسل “على جمر بنستنى نرجع لبيتنا في مدينة غزة وننام بدون ما نخاف إنه ننقصف وإحنا نايمين”.

فيما تمنى آخرون رحيل جميع القوات الإسرائيلية التي ستبقى في أجزاء من القطاع في الوقت الحالي.

وقالت زكية رزق (58 عاما) وهي أم لستة أبناء “بيتنا كان من ضمن أول بيوت اللي تدمرت يعني حتى لو الحرب خلصت راح نظل نعيش في خيم يمكن لسنين لحتى يعمروا غزة، هاد طبعا إذا الاتفاقية استمرت وصمدت”.

وعلى الرغم من سعادتها لنجاة جميع أبنائها من القصف، أوضحت أن منزلهم يقع في منطقة حدودية ستظل تحت سيطرة القوات الإسرائيلية.

وحث المكتب الإعلامي لحكومة غزة التي تديرها حماس السكان على عدم العودة إلى منازلهم قبل الإعلان الرسمي عن تفاصيل الاتفاق، وكذلك تجنب المناطق التي لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية.

وحذر الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة من العودة قائلا على منصة إكس إنها لا تزال “منطقة قتال خطيرة”.

ومن شأن الاتفاق، إذا ما تم تنفيذه بالكامل، أن يقرب الطرفين أكثر من أي وقت مضى من إنهاء الحرب التي تحولت إلى صراع إقليمي استقطب دولا مثل إيران واليمن ولبنان.

وتقول السلطات في غزة إن الحملة الإسرائيلية قتلت أكثر من 67 ألفا ودمرت جزءا كبيرا من القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

ووفقا لمسؤولين إسرائيليين، أسفر هجوم حماس عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، ويعتقد أن 20 من أصل 48 رهينة، ما زالوا محتجزين في غزة، على قيد الحياة.

وقال الفلسطيني خالد شعت من مدينة خان يونس “هذه اللحظات… طال انتظارها من المواطن الفلسطيني بعد عامان من القتل والإبادة الجماعية”.

(تغطية صحفية نضال المغربي ورامي أميشاي وأندريا بوبسكو – إعداد بدور السعودي للنشرة العربية – تحرير رحاب علاء)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية