استراليا وإندونيسيا تتفقان على توقيع معاهدة أمنية جديدة
اتفقت أستراليا وإندونيسيا على توقيع معاهدة أمنية جديدة تنص على تعاون عسكري وثيق، على ما أعلن زعيما البلدين بعد محادثات جرت في سيدني الاربعاء.
وتسعى كانبيرا لتعزيز قدراتها العسكرية للتصدي لتنامي نفوذ الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وعمدت خصوصا في هذا السياق إلى التقرب من الولايات المتحدة.
واتخذت جاكرتا مسارا أكثر حيادية يسعى لمراعاة الصين والحفاظ على مسافة تجاه واشنطن.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي متحدثا إلى جانب الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في قاعدة بحرية أسترالية في سيدني “اختتمنا للتو مفاوضات جوهرية بشأن معاهدة ثنائية جديدة حول أمننا المشترك”.
وأضاف أن “هذه المعاهدة هي إقرار من بلدينا بأن أفضل وسيلة لضمان … السلام والاستقرار هي التحرك معا”.
وعبّر عن أمله في زيارة إندونيسيا العام المقبل لتوقيع المعاهدة الجديدة.
وأوضح ألبانيزي أن هذه المعاهدة تستند إلى اتفاقية دفاعية موقعة بين البلدين عام 2024، تنص على تعاون وثيق بينهما لمواجهة التهديدات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتسمح بإجراء تدريبات ونشر قوة مشتركة في كل من البلدين.
وأجرى آلاف الجنود الإندونيسيين والأستراليين تدريبات مشتركة في شرق جاوا بعد أشهر من توقيع الاتفاقية.
– “تهديدات جديدة” –
وقال ألبانيزي إن البلدين يلتزمان بموجب المعاهدة “التشاور على مستوى القادة والوزراء وبصورة منتظمة حول المسائل الأمنية”.
وأكد أن المعاهدة تسهل “في حال واجه أحد البلدين أو كلاهما تهديدا لأمنه، التشاور ودرس التدابير التي يمكن اتخاذها سواء بصورة منفردة أو مشتركة، للتعامل مع هذه المخاطر”.
من جانبه، أشاد برابوو بالاتفاقية التي تنص على “تعاون وثيق في مجالي الدفاع والأمن” بين البلدين.
وقال “ليس بالامكان اختيار الجيران … وخصوصا الدول مثلنا”.
وأضاف “الجيران الجيدون يساعدون بعضهم بعضا في الأوقات الصعبة”.
وتأمل أستراليا في ترسيخ علاقات أوثق مع إندونيسيا في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة جراء التنافس بين الصين والولايات المتحدة.
وسلكت إندونيسيا وأستراليا، اللتان تفصل بينهما مسافة تقل عن 300 كيلومتر عند أقرب نقطة، مسارين مختلفين في خضم هذه الاضطرابات الجيوسياسية.
في آب/أغسطس شاركت أستراليا في تدريبات عسكرية مشتركة مع إندونيسيا والولايات المتحدة وحلفاء آخرين.
كما سعت كانبيرا إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع دول جزر المحيط الهادئ المجاورة في مسعى لمواجهة تنامي النفوذ الصيني.
ووقعت أستراليا اتفاقية دفاعية جديدة مع بابوا غينيا الجديدة في أيلول/سبتمبر تنص على التزامهما المتبادل بالدفاع المشترك في حال وقوع هجمات مسلحة أو ظهور “تهديدات جديدة” تمس أمنهما.
اوه/دص-غد/خلص