The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الإسرائيليون يكرمون ترامب مع عودة الرهائن بعد عامين من أسرهم

reuters_tickers

من نضال المغربي وستيفن شير وألكسندر كورنويل وستيف هولاند

القاهرة/القدس (رويترز) – سيحظى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستقبال الأبطال في البرلمان الإسرائيلي يوم الاثنين مع دخول وقف إطلاق النار الهش في غزة الذي ساعد في التوسط فيه يومه الرابع، إذ يمثل الإطلاق المتوقع لسراح الرهائن الإسرائيليين وسجناء فلسطينيين خطوات مبدئية في صراع استعصى على الحل منذ فترة طويلة.

ويأتي خطاب ترامب أمام الكنيست بعد عامين من الحرب التي أشعلها هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في 7 أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة وفقا للإحصاءات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، دمرت الغارات الجوية والهجمات البرية الإسرائيلية قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني، وفقا لتصريحات مسؤولي الصحة في القطاع.

وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة في بداية رحلته من واشنطن إلى إسرائيل “انتهت الحرب”. وردا على سؤال حول التوقعات المستقبلية للمنطقة قال ترامب “أعتقد أن الأمور ستعود إلى طبيعتها”.

وقالت الأمم المتحدة إن المساعدات الإنسانية تتزايد مع دخول غاز الطهي لأول مرة منذ مارس آذار وتوسيع نطاق توصيل المواد الغذائية والطبية.

* سلام دائم يبدو بعيد المنال

أعطت الهدنة وتبادل الرهائن والسجناء بصيصا من الأمل، ولكن على الرغم من تفاؤل ترامب، إلا أن الخسائر في الأرواح والدمار والصدمة أكدت أن السلام الدائم لا يزال بعيد المنال. ويتوقف التقدم الآن على الالتزامات العالمية التي يمكن أن تتخذها قمة تعقد في وقت لاحق من يوم الاثنين يشارك فيها أكثر من 20 من قادة العالم منهم ترامب في منتجع شرم الشيخ في مصر.

وقال مراسل أكسيوس يوم الأحد نقلا عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيحضر القمة في مصر. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان إنه لن يحضر أي مسؤول إسرائيلي.

وقالت بيدروسيان إن إسرائيل تتوقع أن تبدأ عودة الرهائن المتبقين في وقت مبكر من يوم الاثنين مع إطلاق سراح الرهائن الأحياء العشرين معا، يلي ذلك تسليم جثث الرهائن المتبقين وعددهم 28.

وأضافت أنه لن يتم الإفراج عن 1700 فلسطيني محتجزين منذ 7 أكتوبر تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى 22 قاصرا وجثث 360 مقاتلا، إلا بعد عودة الرهائن الإسرائيليين سالمين.

وعلى أرض الواقع، وصف الفلسطينيون العائدون إلى شمال غزة مشاهد الدمار الهائل.

وقال رامي محمد علي (37 عاما) بعد أن قطع مسافة 15 كيلومترا سيرا على الأقدام مع ابنه من دير البلح إلى مدينة غزة “ما قدرنا نستوعب حجم الدمار اللي شفناه”.

وأضاف واصفا رؤية الأشلاء المتناثرة على الطرقات “يعني صحيح إحنا فرحانين برجعتنا لغزة لكن في ذات الوقت مشاعرنا فيها مرار بسبب الدمار”.

* في إسرائيل.. استهجان لنتنياهو وتهليل لترامب

هتفت الحشود التي تجمعت في وقت متأخر من يوم السبت في ساحة الرهائن في تل أبيب ولوحوا بلافتات مهللين لترامب خلال خطاب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، لكنهم أطلقوا صيحات استهجان عالية عندما سعى ويتكوف إلى شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على دوره في جهود وقف إطلاق النار.

سيصبح ترامب رابع رئيس أمريكي يلقي خطابا أمام الكنيست، بعد جيمي كارتر في عام 1979، وبيل كلينتون في عام 1994، وجورج دبليو بوش في عام 2008.

وكتب رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا في رسالة وجهها الأسبوع الماضي يدعو فيها ترامب لإلقاء خطاب رسمي، قائلا “شعب إسرائيل يعتبرك أعظم صديق وحليف للأمة اليهودية في التاريخ الحديث”.

ويتهم منتقدو نتنياهو الإسرائيليون، بما في ذلك عائلات الرهائن، نتنياهو بتعمد إطالة أمد الصراع لاسترضاء شركائه في الحكومة الائتلافية المنتمية لليمين المتطرف، الذين يعتبر دعمهم أمرا حاسما لبقائه السياسي. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت العام الماضي مذكرات اعتقال بحق نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهو ما تنفيه إسرائيل.

وقال نتنياهو في بيان مصور بثه التلفزيون يوم الأحد “غدا بداية مسار جديد. مسار بناء وتعاف، وآمل أن يكون مسارا لتوحيد القلوب”.

وتوسطت الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر وتركيا، في ما وُصف بأنه اتفاق المرحلة الأولى بين إسرائيل وحماس. أما المرحلة التالية من خطة ترامب فتدعو إلى تشكيل هيئة دولية، “مجلس سلام”، بقيادة ترامب وينضم إليه رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لتلعب دورا في إدارة غزة بعد الحرب.

لا يزال هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تسوء. ولم يتم الاتفاق بعد على خطوات أخرى في خطة ترامب المكونة من 20 نقطة. وتشمل هذه الخطوات كيفية حكم غزة بعد انتهاء القتال، والمصير النهائي لحركة حماس التي رفضت مطالب إسرائيل بنزع سلاحها.

وقالت وزارة الداخلية التي تديرها حماس إنها ستنشر قوات أمن في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي. ولم يتضح ما إذا كان المسلحون سيعودون إلى الشوارع بأعداد كبيرة، وهو ما قد تعتبره إسرائيل استفزازا.

* مفاوضات مفعمة بالتوتر حول إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين

خاضت إسرائيل وحماس مفاوضات مفعمة بالتوتر، وإن كانت غير مباشرة، حول قائمة السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم. وقالت مصادر مقربة من حماس إن إسرائيل تراجعت عن القائمة التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق والتي تضمنت أسماء قادة مسلحين كبار، مما أثار مخاوف من انهيار الاتفاق الهش.

ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية أسماء 250 فلسطينيا مدانا بجرائم قتل وجرائم خطيرة أخرى من المقرر الإفراج عنهم. واستثنت القائمة شخصيات بارزة مثل كبار قادة حماس وكذلك مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وهي مطالب رئيسية من حماس. وقال مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس إن المحادثات حول القائمة النهائية لا تزال جارية.

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أنه بمجرد عودة الرهائن سيشرع الجيش في تدمير شبكة أنفاق حماس تحت الأرض في غزة.

وقال المحلل الفلسطيني أكرم عطا الله لرويترز في القاهرة إن خطة ترامب صيغت لصالح إسرائيل، مما يسمح لها بإملاء الشروط وإلقاء اللوم.

وأضاف أنهم إذا اختاروا التراجع، يمكنهم إيجاد الأعذار وإلقاء اللوم على حماس. وفي الوقت نفسه، تفقد حماس، الطرف الأضعف، كل نفوذها بمجرد تسليم الرهائن.

(شارك في التغطية ستيف هولاند من واشنطن وميشيل نيكولز من الأمم المتحدة – إعداد مروة سلام للنشرة العربية)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية