The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

البحرية الإسرائيلية وجهت تعليمات إلى أسطول الصمود بتغيير مساره

afp_tickers

وجّه سلاح البحرية الإسرائيلي الأربعاء تعليمات لأسطول الصمود العالمي الذي يقل ناشطين ومساعدات الى قطاع غزة، بتغيير مساره لاقترابه من “منطقة قتال نشطة”، فيما أكد نشطاؤه أن سفنا حربية إسرائيلية تحاصرهم.

ومساء، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن “السلطات الإسرائيلية بصدد اعتراض” سفن الأسطول.

يضم “أسطول الصمود العالمي” الذي انطلق مطلع أيلول/سبتمبر من إسبانيا، حوالى 45 سفينة على متنها مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة. وينقل حليب أطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية، ويؤكد أنه في “مهمة سلمية وغير عنيفة”.

وكان منظمو الأسطول أشاروا في وقت سابق الأربعاء إلى أنه موجود قبالة السواحل المصرية، وسيواصل رحلته رغم “مناورات ترهيب” اتهموا “سفنا عسكرية إسرائيلية” بتنفيذها خلال الليل، ودعوات من حكومات أوروبية للتوقف عن التقدم.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان على إكس “تواصل سلاح البحرية الإسرائيلي مع أسطول حماس-صمود وطلب منه تغيير مساره. وأبلغت إسرائيل الأسطول بأنه يقترب من منطقة قتال نشطة، وينتهك حصارا بحريا قانونيا”.

وقال “أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة” في بيان إن “السفن الحربية تحاصر وتتقدّم لاعتراض الأسطول، والأسطول يواصل تقدّمه بثبات نحو غزة”، مضيفا “لم يتبقَّ سوى 81 ميلا بحريا على كسر الحصار”.

وأعلنت كل من النائبة الفرنسية ماري ميسمير والنائبة الأوروبية الفرنسية-الفلسطينية ريما حسن اعتراض قواربهما التي تعتبر من بين القوارب الرئيسية للأسطول.

– “ترهيب” –

يشارك في هذا التحرك حفيد نيلسون مانديلا، النائب السابق في جنوب إفريقيا ماندلا مانديلا، والناشطة السويدية غريتا تونبرغ، والنائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو، بهدف “كسر الحصار الإسرائيلي على غزة” و”تسليم المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين والذين يعانون الجوع والابادة الجماعية”.

وأكد “أسطول الصمود العالمي” في بيان أنه “في الصباح الباكر، نفذت قوات البحرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي عملية ترهيب” ضد الأسطول.

وأوضح البيان أن “ألما”، إحدى السفن الرئيسية في الأسطول، “حاصرتها سفينة حربية إسرائيلية بشكل عدائي لعدة دقائق”.

وخلال الحادث، “تم تعطيل الاتصالات من بُعد”، مما اضطر القبطان “لإجراء مناورة مفاجئة لتجنب الاصطدام المباشر” بالسفينة الإسرائيلية، بحسب البيان.

وأضاف “بعد فترة وجيزة، استهدفت السفينة نفسها (مركب) سيريوس، مكررة مناورات الترهيب ذاتها لفترة طويلة نسبيا قبل أن تنصرف”.

– سفن للحماية –

أرسلت كل من إيطاليا وإسبانيا سفنا عسكرية لضمان حماية الأسطول بعد “هجمات بواسطة مسيّرات واستعمال قنابل حارقة” استهدفته ليلة 23 و24 أيلول/سبتمبر الفائت، وهو ما نددت به الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

كما أعلن الأسطول في وقت سابق تعرضه لهجومين بمسيّرات عندما كان راسيا في ميناء سيدي بوسعيد بالقرب من العاصمة تونس في التاسع من أيلول/سبتمبر.

وطالبت الحكومة الإسبانية الأربعاء الأسطول ب”عدم الدخول إلى المياه التي حددتها إسرائيل كمنطقة محظورة” (على بعد 150 ميلا بحريا من غزة) وأكدت أن السفينة الإسبانية المرسلة لتقديم المساعدة “لن تتجاوز هذه الحدود”.

كما توقفت الفرقاطة العسكرية التي كلفتها روما مواكبة الأسطول أيضا في المنطقة “الحرجة” على بعد 150 ميلا بحريا، وحثت المشاركين الثلاثاء عبر جهاز الراديو على “التخلي” عن المهمة. 

وانتقد المنظمون روما معتبرين أن “هذه محاولة لتقويض مهمة إنسانية سلمية” واعتبروا ذلك وقوفا إلى جانب إسرائيل.

ودعت جنوب إفريقيا الأربعاء إلى “التروي وحماية” الأسطول، فيما أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أنهم “لا يشكلون خطرا ولا تهديدا لإسرائيل”.

وفي بيان مشترك طالبت كل من إيطاليا واليونان إسرائيل ب”ضمان أمن وسلامة المشاركين” في الأسطول.

وحثتا إدارة الأسطول على “قبول مقترح البطريركية اللاتينية في القدس لتسليم المساعدات المخصصة لقطاع غزة بأمان” و”الامتناع عن أية مبادرة قد تستغلها أطراف لا تزال ترفض السلام”.

ودعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأسطول إلى “التوقف حالا” للسماح بالتوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع بناء على خطة الرئيس الأميركي للسلام في قطاع غزة.

وقالت ميلوني الأربعاء “أمام فرصة تاريخية، لا أفهم الإصرار على مبادرة تحمل هامشا من الخطر وعدم المسؤولية”.

فق/ريم-اج-ود/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية