The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

البطريرك الماروني: البابا لاوون الرابع عشر سيحمل رسالة سلام الى لبنان

afp_tickers

رأى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الأربعاء أن البابا لاوون الرابع عشر يزور لبنان في أواخر الشهر المقبل في “زمن السلام”، على وقع مساعي التهدئة في المنطقة، وسيحمل الى اللبنانيين رسالة “رجاء”.

وقال الراعي في مقابلة مع وكالة فرانس برس من مقرّ البطريركية المارونية في بكركي شمال بيروت، إن البابا لاوون الرابع عشر “سيحمل في زيارته الى لبنان السلام والرجاء”.

وأضاف “أخذ البابا على عاتقه السلام وبرنامجه السلام. يأتي في ظرف توقفت فيه الحرب في غزة.. ونعيش في لبنان وقفا لإطلاق النار، رغم أن ثمة خروقات تحصل، أي أنه يأتينا في زمن السلام”.

وتابع “العناية الالهية مهّدت له هذا الطريق ليصل في أفضل وقت وفي أجمل وقت”.

وبعد حرب استمرت عاما كاملا بين حزب الله وإسرائيل، تم التوصل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الى وقف لإطلاق النار لا يزال ساريا، رغم تنفيذ إسرائيل ضربات شبه يومية على لبنان، تقول إنها تستهدف عناصر وبنى تحتية تابعة لحزب الله. 

وقبل أيام، بدأ العمل بوقف إطلاق نار في قطاع غزة بعد حرب مدمّرة بين حركة حماس وإسرائيل استمرّت سنتين وأوقعت عشرات آلاف القتلى.

وأعلن الفاتيكان الأسبوع الماضي أن الحبر الأعظم، وفي أول جولة خارجية له منذ انتخابه، سيزور مدينة إزنيق في شمال غرب تركيا بين 27 تشرين الثاني/نوفمبر و30 منه، ثم يتوجّه إلى لبنان حتى الثاني من كانون الأول/ديسمبر.

وقال الراعي، وهو رأس الكنيسة المارونية، الطائفة التي يعود لها منصب رئاسة الجمهورية في البلاد في ظل نظام المحاصصة الطائفي، “أعتقد أنه سيركّز في هذه الزيارة على السلام، وسيطلب من لبنان أن يواصل طريقه نحو السلام”

وتابع “يكفي لبنان حربا منذ العام 1975 حتى اليوم، يكفيه حربا وقتلا ودمارا وحرب اسرائيل الأخيرة مع حزب الله” التي أوقعت أكثر من أربعة آلاف قتيل وخلّفت دمارا في جنوب البلاد وشرقها وفي ضاحية بيروت الجنوبية، معقل الحزب.

– “دعم الشعب اللبناني” –

وقال لاوون الرابع عشر لصحافيين الأسبوع الماضي في كاستيل غاندولفو، مقره الصيفي قرب روما، “في لبنان ستتاح لي فرصة إعلان رسالة جديدة من أجل السلام (…) في بلد عانى إلى حدّ بعيد. (…) بعد كل ما عاناه، سنحاول أن نحمل رسالة السلام والأمل هذه”.

وقال الراعي الذي لطالما طالب بإبعاد لبنان عن صراعات المنطقة، “أعتقد أن زيارة البابا ستذكّر جميع اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، بمسؤوليتهم في الحفاظ على لبنان كقيمة بحدّ ذاته”.

وتابع “قيمة لبنان في أن تحافظ كل فئة من فئاته على دورها وهويتها، العيش المشترك يعني أن للمسيحي هويته وللمسلم هويته. البابا لا يأتي ليقول اتركوا هويتكم بل عيشوا هويتكم”، موضحا “هذا هو مفهوم لبنان لدى الفاتيكان، هكذا يفهمونه بتعدديته الثقافية والدينية”.

ولاوون الرابع عشر هو ثالث بابا يزور لبنان بعد يوحنا بولس الثاني في العام 1997، وبنديكتوس السادس عشر في العام 2012 اللذين حظيا باستقبال شعبي.

ويتضمن جدول زيارة البابا التي تعد لها الدوائر الكنسية والرسمية لقاء مع المسؤولين اللبنانيين يتقدمهم الرئيس جوزاف عون الذي كان وجه دعوة الى الحبر الأعظم لزيارة لبنان بعيد انتخابه. كذلكـ تتخلل الزيارة فعاليات دينية وروحية وشعبية وزيارتان الى دير القديس شربل وآخر لراهبات الصليب الذي يضم دار رعاية تُعنى بقرابة ألف مسن ومريض.

ويزور البابا لاوون الرابع عشر لبنان، بعد سلسلة أزمات عصفت بالبلد الصغير، من أزمة اقتصادية خانقة بدأت خريف 2019، ثم انفجار المرفأ المروع صيف العام اللاحق، وصولا الى الحرب الأخيرة. 

وقال الراعي إن الزيارة تشكّل “متنفسا كبيرا” للمسيحيين في لبنان وكذلك “لمسيحيي سوريا والعراق وإيران والأراضي المقدسة” الذين استنزفتهم الحروب والصراعات وموجات التهجير.

لار/رض/غ ر

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية