السّجق تحت المجهر: يكشف الماسح الضوئي الذي تمر عليه الحقائب وأغراض المسافرين عن المواد العضوية أيضا. وعلى شاشة المراقبة، تظهر النقانق باللون البرتقالي، أي بنفس اللون المستخدم للمتفجرات.
ROTH SCHMID
لا يُمكن تصور إحياء حفلات أو أعياد بدون خبز ونقانق. وفور تهيئة الأراجيح والعجلات الكبيرة وقطارات الأشباح وغيرها من الملاهي، تكون أكشاك إعداد وبيع النقانق جاهزة قربها في انتظار الجمهور.
ROTH SCHMID
لا زال السّجق يُمثل حتى اليوم لُمجة تحظى بشعبية واسعة في ورشات البناء. في الوقت نفسه، لا يتردد العمال البرتغاليون والإيطاليون في أخذ كميات معتبرة منه إلى بلدانهم.
ROTH SCHMID
في كل رحلة مدرسية، لا مفر من حضور السّجق في الأكلة المقترحة. لذلك، يعود إليه الفضل جزئيا في أن الأطفال لا زالوا يعرفُون حتى الآن إشعال النار وسط الطبيعة.
ROTH SCHMID
تتطلب عملية الشواء الكثير من المعرفة والإتقان وبعض الصبر.. أما الشقوق والفتحات فيجب أن تكون مُنجزة بشكل جيّد.
ROTH SCHMID
عندما صدر قرار بحظر استيراد أمعاء الأبقار من البرازيل ما بين عامي 2006 و2012، برزت مخاوف بشأن مستقبل السّجق. وفي تلك المرحلة التي بدا فيها أن الرمز الوطني مُعرض للخطر، أنجز الفنان هانس شتاوبلي هذا العمل بعنوان: "قسم الغروتلي". (في إشارة إلى سهل الغروتلي الذي يُزعم أن ممثلين عن الكانتونات الثلاث المؤسسة للكنفدرالية أدوا فيه القسم - التحرير).
Hano Stäubli
يعمل جون بيار كورباتو جزارا، لكنه يُمارس أيضا هواية الرسم ويضع السّجق محورا لأعماله.
ROTH SCHMID
تُوجد العديد من الوصفات لإعداد السّجُق، لعل من أشهرها تلك التي تُعرف بـ "سُجق الحبل الأزرق".
ROTH SCHMID
هذا السّجق ليس مجرد نقانق وانتهى الأمر، بل هو متاح بأحجام وألوان مختلفة، ويُمكن أن يُصنع بمكونات شتى وأن يُنتج بطرق متباينة وأن تكون له مذاقات متعددة.
ROTH SCHMID
نوعية الجلد المستخدم مهمة لضمان جودة السجق المنتج. هنا، يتم ملء أمعاء البقر بالهواء لتصنيفها تاليا حسب قطرها. إثر ذلك، تستعيد الأمعاء الشكل اللولبي الطبيعي الذي كانت عليه داخل بطن الحيوان.
ROTH SCHMID
خلال عملية الإعداد، تُغسل الأمعاء بالماء ثم تُوضع في الملح.
ROTH SCHMID
بطبيعة الحال، تحظى حشوة النقانق بنفس القدر من الأهمية. وهنا يُراقب الجزار خصوصياتها ومتانتها، أما الوصفة فتظل سرا يحتفظ به كل منتج لنفسه.
ROTH SCHMID
إثر ذلك، يتم ملء الأمعاء بالحشوة المُهيّئة فتتحول تبعا لذلك إلى نقانق.
ROTH SCHMID
في نهاية المطاف، يتم تسخين السّجق وتدخينها في الفرن لفترة زمنية تقل عن الساعتين بقليل.
ROTH SCHMID
يُعتبر السّجق (cervelas) النقانق الوطنية لسويسرا، وهو ذو شعبية عارمة في السابق والحاضر. بالتزامن مع العيد الوطني في أول أغسطس، صدر كتاب جديد يُشيد بهذه الأكلة الشعبية التي بلغت مرتبة "الطبق الرمز"، لما تحظى به من إجماع في صفوف الشبان والشيوخ ولدى المتحدثين بالألمانية والفرنسية والإيطالية على حد السواء في هذا البلد المتعدد اللغات والثقافات.
تم نشر هذا المحتوى على
هناك في سويسرا مئات الأنواع من النقانق، لكن لا أحد منها يحظى بالشهرة التي يتمتع بها السّجُق. وفي الواقع، ترتبط الأغلبية الساحقة من السويسريين بذكريات من طفولتهم مع هذه الأكلة التي يُفضّل أن تكون مشوية على الحطب. لكن لا مفر من التأكيد على أن الأمور ينبغي أن تسير حسب الطريقة التالية: إذ يتم إجراء شقّين على شكل صليب على كل نهاية، ثم يُوضع السجق على عصا خشبية فوق النيران الملتهبة. إثر ذلك، ينضج اللحم مُطلقا لحنا شبيها بالصفير، ثم يتحول لون الغشاء الخارجي تدريجيا إلى البني الغامق. وفي نهاية المطاف، تصبح النقانق جاهزة للأكل عندما تتفتح نهاياتها تماما مثل بتلات زهرة. إنها تجربة حسّيّة أو تكاد.
في المعرض العالمي الذي أقيم سنة 1900، تم تقديم السّجق للزوار باعتباره “أكلة تختص بها سويسرا”، وهو ما منحها صفة النقانق الوطنية. وإلى يوم الناس هذا، لا زالت تمثل – بـ 160 مليون قطعة مروجة – الصنف الأكثر مبيعا من النقانق في البلاد، أي بمعدل 20 قطعة لكل ساكن وفي كل سنة. وهو ما يعني بتعبير آخر أن السّجُق ليست مجرد نقانق صغيرة، وهو ما يُذكّـر به مؤلفا الكتاب على امتداد 176 صفحة.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.