بروكسل توافق على بيع “كوفيسترو” الألمانية لأدنوك الإماراتية
وافقت المفوضية الأوروبية الجمعة على استحواذ شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) على “كوفيسترو” الألمانية للكيميائيات، بعدما تعهّدت الشركة الإماراتية اتّخاذ خطوات للحد من المخاوف المتعلقة بالمنافسة.
وافقت كوفيسترو المصنّعة للبلاستيك على عرض أدنوك الذي قدّر قيمتها بحوالى 12 مليار يورو (14 مليار دولار).
باشرت المفوضية في آب/اغسطس تحقيقا لتحديد إن كانت الإعانات الإماراتية سمحت لأدنوك بالتفوق على المنافسين في عرض الاستحواذ على الشركة وستساعدها في ضخ استثمارات في كوفيسترو تحدث خللا في السوق.
عرضت أدنوك سلسلة خطوات للتعامل مع هذه المخاوف وذكر بيان للمفوضية بأنها ستوافق على الصفقة “شرط الامتثال الكامل للالتزامات التي قدّمها الطرفان”.
يشمل ذلك إلغاء ضمانة غير محدودة من الدولة الإماراتية حال التعثّر المالي ومشاركة براءات اختراع كوفيسترو في مجالات الاستدامة مع مشاركين آخرين في السوق.
وقالت المسؤولة عن المنافسة في الاتحاد الأوروبي تيريزا ريبيرا “أجرينا تقييما متأنيا للإعانات الأجنبية المرتبطة بهذه الصفقة لضمان سوق داخلي منصف وقائم على المنافسة”.
وأضافت “أكدت مراجعتنا بأن الالتزامات التي عرضتها أدنوك تتعامل بشكل فاعل مع التداعيات السلبية المحتملة عبر السماح للمشاركين في السوق بالوصول إلى براءات اختراع كوفيسترو في مجال الاستدامة”.
وجاءت عملية الاستحواذ في وقت تعصف أزمة بقطاع الكيميائيات الألماني الرئيسي الذي يساهم في حوالى خمسة في المئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
تعهدت “أدنوك” ضخ حوالى 1,2 مليار يورو في مجموعة الكيميائيات عبر إصدار أسهم جديدة بناء على بنود الاتفاق.
ويؤثر ضعف الطلب وارتفاع تكاليف الطاقة إثر الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 على المنتجين ويدفعهم لخفض الإنتاج في ألمانيا.
وكشفت الشركة التي تصنّع المواد الكيميائية المستخدمة في كل شيء من عزل المباني إلى المركبات الكهربائية، عن خطة توفير قبيل إعلان الاستحواذ العام الماضي.
وقالت كوفيسترو ومقرها في ليفركوزن والتي انبثقت عن مجموعة الكيميائيات العملاقة “باير” عام 2015 إنها ستخفض التكاليف على أمل توفير 400 مليون يورو سنويا.
اك/لين/ص ك