The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

بين الارتياح والتشكيك … عشرات الآلاف في شوارع لندن دعما لغزة

afp_tickers

سار عشرات الآلاف السبت في وسط لندن “للمطالبة بسلام عادل” و”الاستمرار في إثارة قضية غزة” في ظل شعورهم بالارتياح لوقف إطلاق النار، وفي الوقت نفسه تشكيكهم الشديد بالمستقبل، معبرين عن عزمهم على مواصلة التحرك من أجل “حقوق الفلسطينيين”. 

وتوجه المتظاهرون نحو البرلمان ومعظمهم من المواظبين على المشاركة في  المسيرات المؤيدة للفلسطينيين وبينهم شباب وكبار في السن، وعائلات مع أطفال، ونشطاء يحملون الأعلام الفلسطينية.

كذلك تجمع آلاف المتظاهرين في برلين السبت، وحوالى 500 في فيينا، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

منذ بداية الحرب في قطاع غزة التي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إثر هجوم شنته حركة حماس في جنوب إسرائيل، نظمت حملة التضامن مع فلسطين ثلاثين تظاهرة في لندن. 

واتخذت تظاهرة السبت المقررة منذ فترة طويلة، طابعا خاصا عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بدفع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. 

وقال بن جمال مسؤول حملة التضامن مع فلسطين “نشارك الفلسطينيين ارتياحهم”. 

وأضاف في حديث لوكالة فرانس برس “قد يتمكنون من تصور مستقبل يمكنهم فيه عيش حياة طبيعية”. 

ورأى أنهم “يحتاجون أيضا إلى مستقبل يُعترف فيه بحقهم في تقرير المصير”، مُشككا بشدة في خطة ترامب، التي قال إنها لا تضمن “سلاما دائما لأنها لا تُعالج جذور الصراع”.

وعبّر المتظاهرون عن شكوك مماثلة. وقالت كاترينا سكيلز وهي طالبة في علم النفس تبلغ 23 عاما “لا أثق بإسرائيل” مُشيرة إلى أن إسرائيل انتهكت آخر وقف لإطلاق النار في آذار/مارس.

وأضافت الشابة التي تظاهرت حاملة طفلها البالغ عامين “لن نشيح بنظرنا عن غزة، حتى مع وقف إطلاق النار، ويجب مواصلة الضغط”. 

وأكد ستيف هيدلي، وهو نقابي في الخمسينات تظاهر “مرات عدة” في الأشهر الأخيرة أنه لا يثق بترامب. 

وقال “سمعنا عن خططه لإقامة ريفييرا في غزة، ولم يُخفِ صهره كوشنر خططه العقارية… دعونا نأمل أن يكون وقف إطلاق النار هذا خطوة أولى نحو السلام، لكنني لست مقتنعا”.

– “متأخرٌ جدا” –

رفع المتظاهرون شعارات “أوقفوا تجويع غزة!” “ارفعوا الحصار!”، وأكدت لافتات ذات طابع سياسي حملها محتجون أن “العمل ضد الإبادة الجماعية ليس جريمة” في إشارة إلى قرار لندن تصنيف منظمة “بالستاين أكشن” المؤيدة للفلسطينيين على أنها إرهابية. 

واتهم آخرون رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن “يديه ملطختان بالدماء”. 

وردّد متظاهرون شعار “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر” المثير للجدل والذي يعتبره البعض دعوة لتدمير دولة إسرائيل، بينما يرى فيه آخرون مطلبا لقيام دولة فلسطينية. 

وفي طريقها واجهت المسيرة تظاهرة مضادة لوّح المشاركون فيها بالأعلام الإسرائيلية وأطلقوا شتائم. 

وأفادت شرطة لندن على موقع “اكس” بوقوع “اعتقالات محدودة” بعد مشادة كلامية. 

وقال فابيو كابوغريكو (42 عاما) وهو صاحب حانة وجاء برفقة طفليه “أتمنى لو كانت هذه من آخر الاحتجاجات، لكنني أعتقد أنه من السابق لأوانه القول إن كل شيء على ما يرام”. أما عن الحرب في غزة فاعتبر أنها “إبادة جماعية”، وأن “وقف إطلاق النار جاء متأخرا جدا”. 

وأضاف “الأرواح التي أُزهقت لن تعود. يجب محاسبة أشخاص وتحميلهم مسؤولية ما حدث”.

وتجمع عدد قليل من الناس تحت لافتة كبيرة كُتب عليها “أحفاد الناجين من الهولوكوست ضد الإبادة الجماعية في غزة”. 

وقالت ميراندا فينش البالغة 74 عاما “نحن يهود بريطانيون ونقول: يجب أن ينتهي هذا. يجب أن ينتهي الاحتلال. ويجب أن يتمتع الفلسطينيون بحق تقرير المصير”.

سف/س ح/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية