The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ترامب قد يتوجّه إلى الشرق الأوسط بنهاية الأسبوع وسط تفاؤل بإمكان التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة

afp_tickers

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أنه قد يتوجّه إلى الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع، معتبرا أن المفاوضات الجارية منذ أربعة أيام في مصر لوضع آلية تطبيقية لإنهاء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس “تسير بشكل جيد جدا”.

من جهته، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة الأربعاء “ما وصلني (عن سير المحادثات) كان مشجعا جدا”، ودعا نظيره الأميركي للحضور إلى مصر في حال إبرام الاتفاق، مضيفا “رسالتي للرئيس ترامب: استمر في دعمك، استمر في إرادتك من أجل إنهاء الحرب”.

وفي مؤشد يدلّ على دفع كبير من أجل التوصل لاتفاق، وصل إلى مصر، حيث استؤنفت المحادثات مساء الأربعاء، صهر ترامب جاريد كوشنر ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وكذلك رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم كالين.

وقال السيسي إنّ كوشنر وويتكوف يحملان “إرادة قوية ورسالة قوية وتكليفا قويا من الرئيس ترامب بإنهاء الحرب خلال جولة المفاوضات الحالية”.

وفي واشنطن، أشار الرئيس الأميركي إلى أن اتفاقا بين إسرائيل وحماس بشأن غزة “وشيك جدا”.

وأضاف ترامب في تصريح لصحافيين في البيت الأبيض “قد أتوجه إلى هناك في نهاية الأسبوع، ربما الأحد”، مضيفا “سنرى بشأن ذلك، لكن ثمة فرصة كبيرة جدا. المفاوضات تسير بشكل جيد جدا”.

وبدأت الحركة الفلسطينية والدولة العبرية مباحثات الإثنين في مدينة شرم الشيخ المصرية عقب موافقة حماس على الافراج عن الرهائن لقاء إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في إطار خطة من 20 بندا وضعها ترامب.

ومن المقرر أن تشارك حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المحادثات اعتبارا من مساء الأربعاء، بحسب ما قال مصدر في الحركة لوكالة فرانس برس.

وأتت هذه التطورات عقب إعلان قيادي في حماس عن أجواء من “التفاؤل” في اليوم الثالث من المحادثات.

وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس لفرانس برس “تركزت المفاوضات حول آليات تنفيذ إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع وتبادل الأسرى”.

وأكد أن وفد الحركة أظهر “الإيجابية والمسؤولية اللازمة” وأن “الوسطاء يبذلون جهودا كبيرة لإزالة أي عقبات أمام خطوات تطبيق وقف إطلاق النار، وروح من التفاؤل تسري بين الجميع”.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من جهته إن ترامب طلب منه “إقناع” حماس بالموافقة على خطته.

وأضاف بحسب بيان للرئاسة التركية “ردّت حماس بإبلاغنا أنّها مستعدة للسلام والمفاوضات… لم تتّخذ موقفا معارضا. أعتبر ذلك خطوة قيّمة للغاية”.

وكان ترامب تحدث الثلاثاء عن “فرصة حقيقية” للتوصل الى اتفاق ينهي الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وشدّدت حماس على وجوب توفير ضمانات بأن يؤدّي أيّ اتفاق إلى وضع حدّ نهائي للحرب التي تسببت بدمار هائل وأزمة انسانية كارثية.

وقال كبير مفاوضي الحركة خليل الحية الذي نجا في أيلول/سبتمبر من محاولة اغتيال بضربات جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة القطرية، إن حماس “تريد ضمانات من الرئيس ترامب والدول الراعية لتنتهي الحرب إلى الأبد”.

وأضاف الحية لقناة “القاهرة الاخبارية” القريبة من السلطات المصرية إن “الاحتلال الاسرائيلي جربناه، لا نضمنه ولا للحظة”.

– “أيام مصيرية” – 

وتنصّ خطة ترامب على وقف إطلاق النار وإفراج حماس عن جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجا من القطاع غزة.

وأكدت الحركة موافقتها على الافراج عن الرهائن وتولّي هيئة من المستقلين الفلسطينيين إدارة غزة، لكنها لم تتطرق الى مسألة نزع سلاحها، وشددت على وجوب البحث في بنود الخطة المتعلقة بـ”مستقبل القطاع”.

في المقابل، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن دعمه للخطة، مؤكدا أنها تحقق أهداف إسرائيل من الحرب.

وقال نتانياهو “نعيش أياما مصيرية وحاسمة، وسنواصل العمل لتحقيق جميع أهداف الحرب: إعادة جميع المخطوفين، والقضاء على حكم حماس، وضمان ألا يشكّل قطاع غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى”.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في قطاع غزة بحالة من الفرح والترقب تخيّم على المواصي، مع ترقّب لصدور إعلان وقف الحرب.

وقال محمد زملط (50 عاما) وهو من شمال قطاع غزة لكنه نزح إلى مواصي خان يونس “نريد أن تنتهي الحرب في أسرع وقت، نترقب كل الاخبار حول المفاوضات والهدنة، وسعدنا جدا عندما علمنا أن الصفقة سيتم الاعلان عنها الليلة او غدا، فرحنا وكبّرنا وهلّلنا وننتظر بفارغ الصبر”.

بدوره، قال محمد ابو زكري (35 عاما) وهو من دير البلح في وسط القطاع “نعيش حاليا فرحة كبيرة وننتظر على أحر من الجمر سماع الخبر المؤكد أن الحرب قد انتهت. أجواء سعادة هنا كبيرة وترقب لانتظارنا الاعلان عن هدنة أو وقف الحرب، نحن شعب بسيط يسعدنا اي شيء، جميعنا تجمعنا وعبرنا عن فرحتنا بإطلاق الصافرات والتكبير والتهليل، ونتمنى ان تتم وتنجح هذه المرة”.

– اعتراض أسطول مساعدات –

وتتصاعد الضغوط الدولية بشكل كبير من أجل إنهاء الحرب في وقت تواصل فيه إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بدون هوادة، ما حول القطاع إلى أكوام من الأنقاض فضلا عن مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين، والتسبب بأزمة انسانية كارثية بلغت حد إعلان الأمم المتحدة المجاعة في الشمال خصوصا.

وتشهد العديد من المدن عبر العالم في الأيام الأخيرة، تحركات حاشدة مطالبة بإنهاء الحرب، زادت وتيرتها عقب اعتراض إسرائيل الأسبوع الماضي أسطول مساعدات انسانية كان متجها إلى القطاع بهدف “كسر الحصار” الإسرائيلي المفروض عليه.

والأربعاء، اعترض الجيش الإسرائيلي في عرض البحر قوارب تابعة لأسطول مساعدات دولي جديد، وفق ما أعلنت الدولة العبرية وائتلاف “أسطول الصمود العالمي” الذي ينسّق هذه المبادرة.

– بن غفير “يقتحم” الأقصى –

تزامنا، دخل وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير مجددا إلى باحة المسجد الأقصى الأربعاء، وفق ما أفاد متحدث باسمه.

وندّدت حماس بـ”خطوة استفزازية متعمدة”، معتبرة أن “اقتحام” باحات المسجد الأقصى يعكس “العقلية الفاشية التي تحكم حكومة الاحتلال وتتعمد المسَّ بحرمة الأقصى ومشاعر المسلمين في العالم”.

وأسفر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل، عن مقتل 1219 شخصا معظمهم من المدنيين، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

كذلك، خطف المهاجمون 251 شخصا اقتادوهم إلى القطاع حيث لا يزال 47 منهم محتجزين، من بينهم 25 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قضوا.

وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقلّ عن 67183 فلسطينيا في غزة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

بور/كام-دص-خلص-ود/بم

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية