تركيا تستضيف اجتماعا وزاريا لبحث وقف إطلاق النار والخطوات التالية في غزة
من طوان جمركجي
إسطنبول (رويترز) – من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية عدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة في إسطنبول يوم الاثنين لبحث وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، في وقت تتبادل فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل الاتهامات بانتهاك الهدنة وتستمر فيه المحادثات بشأن تشكيل قوة لمراقبتها.
وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية يوم الأحد إن من المقرر أن ينضم وزراء خارجية قطر والسعودية والإمارات والأردن وباكستان وإندونيسيا إلى الاجتماع الذي سيتناول تطورات وقف إطلاق النار والوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم الجمعة إن وزراء الخارجية، الذين التقوا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك في سبتمبر أيلول، سيجتمعون لمناقشة المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه ترامب وخطط تشكيل “قوة دولية لإرساء الاستقرار”.
* قضايا شائكة
تتعرض الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة لاختبارات صعبة بسبب أعمال عنف تندلع من حين لأخر منذ دخولها حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر تشرين الأول. لكن اتفاق وقف إطلاق النار لم يضع حلا لقضايا شائكة منها نزع سلاح حركة حماس والجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي من بين أشد منتقدي الحملة العسكرية الإسرائيلية التي استمرت عامين على قطاع غزة ووصفتها بالإبادة الجماعية، وهو أمر ترفضه إسرائيل.
كما ظهر دور لتركيا في جهود وقف إطلاق النار، إذ ساعدت في التوسط لإبرام الاتفاق كما أبدت رغبتها في الانضمام إلى قوة عمل لمراقبة تنفيذه.
لكن إسرائيل عارضت تلك المشاركة التركية في وقت تُبذل جهود لتحديد آليات عمل قوة مراقبة وقف إطلاق النار والاتفاق على التفويض المطلوب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في هذا الصدد.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول قبيل المحادثات إن حماس تلتزم بوقف إطلاق النار أما إسرائيل فلديها “سجل سيء للغاية” في هذا الشأن.
وأضاف “منذ اتفاق وقف إطلاق النار، نواجه إدارة (إسرائيلية) قتلت أكثر من 200 مواطن بريء ولم توقف احتلالها وشن الهجمات في الضفة الغربية”.
وأكد أن أنقرة لن تسمح بضم الضفة الغربية أو المساعي الرامية إلى تغيير وضع القدس والمساس بحرمة المسجد الأقصى.
واتهمت إسرائيل أيضا حركة حماس بانتهاك الاتفاق وقالت إنها تتصرف للدفاع عن النفس.
وقالت تركيا إن إسرائيل تبحث عن “ذرائع” للتملص من الاتفاق واستئناف عملياتها العسكرية. وأكدت إسرائيل التزامها بخطة ترامب. وعبرت تركيا ودول أخرى عن قلقها حيال صمود وقف إطلاق النار، مما أجل بعض الجهود المبذولة للمضي قدما في المراحل التالية.
(إعداد حاتم علي للنشرة العربية – تحرير سلمى نجم)