
تظاهرات جديدة في مدغشقر غداة إقالة الحكومة

خرجت تظاهرات جديدة في مدغشقر الثلاثاء غداة إقالة الرئيس أندري راجولينا حكومته سعيا لوضع حد لأيام من الاضطرابات أسفرت عن مقتل 22 شخصا وفقا للأمم المتحدة.
ويشارك آلاف منذ الخميس في تظاهرات في العاصمة دعت اليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حركة أُطلق عليها اسم “الجيل زد”، رفضا لاستمرار انقطاع المياه والكهرباء.
تولى أندري راجولينا (51 عاما)، الرئيس السابق لبلدية أنتاناناريفو، الرئاسة للمرة الأولى عام 2009 بعد تمرد أطاح الرئيس حينذاك مارك رافالومانانا، وظل في المنصب حتى عام 2014 قبل أن يُعاد انتخابه عام 2018 ثم في عام 2023 في انتخابات تم التشكيك بنتائجها.
ويطالب المتظاهرون باستقالته.
وأقال راجولينا الاثنين حكومته واعتذر عن تقاعس وزرائه وتعهد إيجاد حل لمشاكل البلاد.
لكن ذلك لم يكن كافيا لوقف الاحتجاجات إذ خرج المئات للمشاركة في تظاهرات جديدة الثلاثاء.
وقالت ناشطة رفضت الكشف عن اسمها كانت تشارك في التظاهرات إن إقالة الحكومة “انتصار صغير”.
أضافت “نريد حقا التغيير وسيادة القانون والعدالة للجميع، لهذا السبب لم يعد الأمر مجرد حركة الجيل زد”.
ونُشرت الشرطة في وسط ومحيط المدينة. وعند أحد الحواجز أطلق شرطيون الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد صغير كان بدأ التجمع، على ما شاهد مراسلو فرانس برس.
واستُؤنفت حركة محدودة في الضواحي حيث ضاقت شوارع بالتلاميذ وأشخاص يجرون عربات.
وردت الشرطة بعنف على التظاهرات السابقة التي قتل فيها 22 شخصا على الأقل وفق الأمم المتحدة.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الإثنين في بيان أن “من بين الضحايا متظاهرين ومارة قُتلوا على يد عناصر في قوات الأمن، بالإضافة إلى آخرين قُتلوا خلال أعمال عنف ونهب واسعة النطاق أعقبت الاحتجاجات، ارتكبها أفراد وعصابات لا علاقة لهم بالمتظاهرين”.
وتشهد هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي والتي تظلّ واحدة من أفقر الدول في العالم، احتجاجات شعبية متكررة ضد السلطات منذ استقلالها عام 1960.
ستر-هو/غد/ب ق