The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ثمانية قتلى في قصف لقوات الدعم السريع السودانية على مستشفى في الفاشر

afp_tickers

قتل ثمانية أشخاص على الأقل بقصف لقوات الدعم السريع على مستشفى في مدينة الفاشر المحاصرة في إقليم دارفور بغرب السودان، بحسب ما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس الأربعاء.

وتشنّ قوات الدعم السريع هجومها الأعنف على الإطلاق على مدينة الفاشر في مسعى لانتزاعها من قبضة الجيش.

وأسفرت الحرب المتواصلة منذ نيسان/أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص ودفعت الملايين إلى النزوح فيما بات حوالى 25 مليون شخص يعانون الجوع الحاد.

ويفيد ناشطون بأن الفاشر، آخر المدن الكبرى في إقليم دارفور الخارجة عن سيطرة قوات الدعم السريع، باتت “مشرحة مفتوحة تنزف من كل الجهات”.

وقال المصدر الطبي الذي اشترط عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته “أصيب قسم النساء والتوليد في مستشفى الفاشر بقصف مسيرة أطلقها الدعم السريع، وأدى ذلك لسقوط ثمانية قتلى، وسبعة أصيبوا” بجروح، مشيرا الى أن الضربة أدت الى “تضرر المباني والمعدات”.

يعد المستشفى من بين آخر المنشآت الطبية والصحية التي ما زالت تعمل في المدينة مع تعرّض معظمها لقصف متكرر أجبرها على الإغلاق.

وتفيد الأمم المتحدة بأن حوالى 80 في المئة من العائلات التي تحتاج إلى الرعاية الصحية في الفاشر غير قادرة على الوصول إليها.

وتحاول الفرق الطبية المنهكة جاهدة معالجة المصابين جراء الهجمات اليومية.

ويفيد أطباء يستخدمون اتصالات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للتحايل على انقطاع الاتصالات، أنهم اضطروا لاستخدام قطع قماش من الناموسيات كبديل للشاش لتغطية الجروح. 

وبعد حوالى 18 شهرا من الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع، نفد كل شيء تقريبا من المدينة التي تعد 400 ألف نسمة.

وحتى علف الحيوانات الذي اعتمدت عليه عائلات كغذاء للبقاء على قيد الحياة نفد، وبات ثمن الكيس الواحد مئات الدولارات.

وأُجبرت معظم المطابخ العامة التي كانت توفر الغذاء للسكان على إغلاق أبوابها بسبب الشح في المواد، بحسب “لجان المقاومة المحلية” ومجموعات من المتطوعين ينسّقون المساعدات.

– مليون شخص فرّوا –

وبحسب أرقام نشرتها الأمم المتحدة الثلاثاء، فر أكثر من مليون شخص من الفاشر منذ اندلاع الحرب، أي ما يعادل 10 في المئة من إجمالي الأشخاص الذين نزحوا داخل البلاد.

وتراجع عدد سكان المدينة الذي كان الأكبر في المنطقة في الماضي، بحوالى 62 في المئة، بحسب وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.

ويفيد مدنيون بأن الضربات اليومية تجبرهم على قضاء معظم أوقاتهم تحت الأرض داخل مخابئ مؤقتة حفرتها العائلات في الباحات الخلفية لمنازلها.

وأظهرت صور بالأقمار الاصطناعية حللها مختبر البحوث الإنسانية (هيومانيتاريان ريسيرش لاب) في جامعة ييل الأميركية أن قوات الدعم السريع بنت جدارا بطول 68 كيلومترا حول الفاشر، بما يدع مخرجا وحيدا من المدينة يتعرض فيه المدنيون للابتزاز مقابل العبور.

وحذّرت الأمم المتحدة مرارا من “هجمات وفظاعات واسعة النطاق ومدفوعة عرقيا” في المدينة حيث سيطرت قوات الدعم السريع على عدة مخيّمات للنازحين ضربتها المجاعة، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى.

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الخميس “بعد أكثر من 500 يوم من الحصار المتواصل والقتال المستمر، الفاشر على شفا كارثة أكبر إن لم تُتخذ إجراءات عاجلة لفك الطوق المسلّح عنها وحماية المدنيين”.

بور-بها/لين/خلص

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية