حماس تقول إنها سلمت رفات رهينة من غزة وإسرائيل تلمح إلى فتح معبر رفح
القاهرة/القدس 3 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – تسلمت إسرائيل اليوم الأربعاء رفات رهينة قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها تعود لأحد آخر رهينتين متوفيين في قطاع غزة، في حين قالت إسرائيل إنها ستسمح بفتح معبر غزة إلى مصر بمجرد عودة جميع رفات الرهائن.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أن الصليب الأحمر نقل الرفات إلى الجيش الإسرائيلي مؤكدا أنه سيخضع للفحص الجنائي.
وسلمت حماس رفات رهينة أمس الثلاثاء، والذي قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحقا إنه لا يعود لأي من الرهينتين المتبقيتين.
ومن شأن تسليم رفات آخر رهينتين إكمال شرط أساسي من المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة التي استمرت عامين والتي تتضمن أيضا فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر في كلا الاتجاهين.
وأغلقت إسرائيل المعبر منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أكتوبر تشرين الأول، قائلة إن على حماس الالتزام بالاتفاق الذي ينص على إعادة جميع الرهائن الذين ما زالوا في غزة، سواء كانوا أحياء أم أمواتا.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان للصحفيين “سيُفتح المعبر في كلا الاتجاهين فور عودة جميع رهائننا”.
ومنذ بدء الهدنة الهشة، أعادت حماس جميع الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20 إضافة إلى رفات 26 جثة، وذلك مقابل نحو 2000 معتقل فلسطيني وسجين مُدان، لكن رفات اثنين من الرهائن المتوفين، وهما ضابط شرطة إسرائيلي وعامل زراعي تايلاندي، ما زالا داخل غزة.
* إسرائيل: الرفات ليس لأي من الرهينتين الأخيرين
قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي المتحالفة مع حماس، إنها عثرت على جثة رهينة في شمال غزة بعد عمليات بحث مع فريق من الصليب الأحمر.
وأعلنت حماس والجهاد الإسلامي أنهما سلمتا رفات الرهينة إلى الصليب الأحمر عصر اليوم الأربعاء. ولم تُحدد الحركتان لأي من الرهينتين يعود الرفات.
والرهينتان المتوفيان هما الشرطي الإسرائيلي ران جفيلي والمواطن التايلاندي سودثيساك رينثلاك، وخطفا خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 الذي أشعل فتيل حرب مدمرة استمرت عامين في غزة.
* إعادة فتح المعبر تمكن أن تتيح خروج المحتاجين للعلاج
قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، ذراع الجيش الإسرائيلي التي يشرف على القضايا الإنسانية، إن معبر رفح سيُفتح خلال الأيام المقبلة للسماح للفلسطينيين بالعبور إلى مصر.
وأكدت بيدروسيان أن قرار فتح المعبر أمام الراغبين في مغادرة غزة اتُخذ “بالتنسيق الكامل” مع الجهات التي توسطت بين إسرائيل وحماس خلال الحرب.
وقامت مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، بجهود الوساطة.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق إن إعادة فتح معبر رفح ستجرى بإشراف بعثة تابعة للاتحاد الأوروبي، في آلية مشابهة لتلك التي طُبقت خلال الهدنة السابقة في غزة التي تسنى التوصل إليها في يناير كانون الثاني 2025.
وكان معبر رفح نقطة الخروج المباشرة الوحيدة لغالبية الفلسطينيين في غزة إلى العالم الخارجي قبل الحرب، وكان يعد منفذا أساسيا لدخول المساعدات إلى القطاع. وظل مغلقا في معظم فترة الصراع.
وكشفت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 16500 مريض في غزة يحتاجون إلى رعاية طبية خارج القطاع. وتمكن بعض سكان غزة من مغادرة القطاع لتلقي العلاج في الخارج عبر إسرائيل.
*استمرار سفك الدماء
تراجع مستوى العنف منذ سريان وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر تشرين الأول. ولكن إسرائيل واصلت ضرب أهداف في غزة وتنفيذ عمليات هدم تقول إنها تستهدف بنى تحتية تابعة لحماس. وتتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بخرق الاتفاق المدعوم من الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون صحيون في مستشفى الأهلي بغزة اليوم الأربعاء إن فلسطينيين اثنين قُتلا برصاص إسرائيلي في حي الزيتون بمدينة غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في البلاغ.
وذكرت السلطات الصحية في غزة أن أكثر من 350 فلسطينيا قُتلوا منذ بدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بينما ذكرت السلطات الإسرائيلية أن مقاتلين فلسطينيين قتلوا ثلاثة جنود إسرائيليين خلال الفترة نفسها.
(إعداد بدور السعودي ومحمد أيسم وحاتم علي للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)