The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

حماس تنشر مقطعا مصورا لرهينتين في غزة وإسرائيل تقصف مبنى شاهقا

reuters_tickers

من ألكسندر كورنويل

تل أبيب (رويترز) – نشرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الجمعة مقطعا مصورا لرهينتين إسرائيليين أُخذا من مهرجان موسيقي في إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023 وقال أحدهما إنه محتجز في مدينة غزة حيث يشن الجيش الإسرائيلي هجوما كبيرا للقضاء على الحركة المسلحة.

وجاي جلبوع دلال وألون أوهيل من بين 48 محتجزا حتى الآن لدى حماس في غزة ويُعتقد أن 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة.

وكان العدد الأصلي للرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة هو 251 أخذتهم بعد هجوم قادته عبر الحدود على تجمعات سكانية في جنوب إسرائيل. وتقول إسرائيل إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص، مما أدى إلى اندلاع الحرب.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 64 ألف فلسطيني قتلوا منذ ذلك الحين وأصبح جزء كبير من القطاع المكتظ مدمرا ويواجه سكانه أزمة إنسانية.

وتم تنقيح المقطع المصور الذي ظهر فيه جلبوع دلال وهو يتحدث لمدة ثلاث دقائق ونصف الدقيقة تقريبا بينما يبدو منهكا. وظهر في سيارة في جزء من المقطع المصور المؤرخ بتاريخ 28 أغسطس آب. ولم تستطع رويترز أن تحدد على نحو مستقل موعد تسجيل المقطع المصور.

ويقول جلبوع دلال إنه محتجز في مدينة غزة مع عدد من الرهائن الآخرين وإنه يخشى أن يقتل بسبب الهجوم الإسرائيلي على المدينة.

وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش الشهر الماضي بالسيطرة على مدينة غزة، وهي أكبر مركز حضري في القطاع، في هجوم على ما وصفته الحكومة بآخر معاقل حماس.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي يوم الخميس إن إسرائيل تسيطر حاليا على نحو 40 بالمئة من المدينة التي كان يعيش فيها نحو مليون شخص قبل الحرب. ويسيطر الجيش على نحو 75 بالمئة من قطاع غزة.

وقصف الجيش الإسرائيلي مبنى شاهقا في غرب المدينة يوم الجمعة وقال إن حماس كانت تستخدمه وإنه تم تحذير المدنيين قبل قصفه. ولم يقدم الجيش أي دليل على أن المسلحين كانوا يستخدمون المبنى.

وأصدرت إدارة المبنى بيانا قالت فيه إنه كان يستخدم لإيواء الفلسطينيين النازحين بسبب الحرب، نافية أن يكون المبنى استخدم لأي شيء آخر غير الأغراض المدنية.

وأظهرت لقطات مصورة لحظة قصف المبنى، الذي انهار بعد لحظات وتصاعدت سحب كثيفة من الدخان فوق مخيمات النازحين القريبة.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي قتل 30 فلسطينيا في أنحاء القطاع يوم الجمعة بينهم 20 في مدينة غزة.

ويشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على المدينة منذ أسابيع، ويتقدم عبر ضواحيها، وأصبحت قواته هذا الأسبوع على بعد بضعة كيلومترات من وسط المدينة.

وتحدث إسماعيل، وهو أب لطفلين من حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، عن إطلاق نار كثيف وانفجارات قوية نفذها الجيش الإسرائيلي. وقال لرويترز إن عائلته تخشى ألا تتمكن من العودة إذا فرت.

وأضاف عبر الهاتف “احنا بندعي لربنا يصير وقف إطلاق نار”.

وظهر جلبوع دلال (24 عاما) في مقطع الفيديو وهو يجلس في المقعد الخلفي بسيارة تجوب الشوارع. وأثناء مرورها بجوار مبان، يتعرف على أحدها باعتباره تابعا للصليب الأحمر. وترفض حماس السماح للصليب الأحمر برؤية المحتجزين.

ويظهر أوهيل (24 عاما) أيضا في لقطة من المقطع المصور.

*كلام أملاه الخاطفون

شوهد جلبوع دلال في مقطع مصور في فبراير شباط الماضي وهو مجبر على مشاهدة مراسم تحرير رهائن آخرين خلال وقف مؤقت لإطلاق النار.

وقال رهائن جرى تصويرهم في مقاطع مماثلة وأطلق سراحهم بعد ذلك إن خاطفيهم كانوا يملون عليهم ما يجب أن يقولوه.

ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش بنشر حماس وفصيل مسلح آخر في غزة مقاطع مصورة للرهائن، ووصفت ذلك بأنه معاملة غير آدمية ترقى إلى مستوى جريمة حرب. ويصف المسؤولون الإسرائيليون المقاطع المصورة بأنها حرب نفسية.

وقال نتنياهو يوم الجمعة إنها “دعاية وحشية”.

ونظم عشرات الآلاف من الإسرائيليين مظاهرات أسبوعية تدعو إلى إنهاء الحرب لضمان إطلاق سراح بقية الرهائن. وتجمع المئات يوم الجمعة في ساحة عامة في تل أبيب لإحياء ذكرى مرور 700 يوم على احتجاز الرهائن.

وبعد نشر المقطع المصور، حث زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على موقع إكس المفاوضين الإسرائيليين على استئناف المحادثات بشأن صفقة للإفراج عن الرهائن. وجاء الإفراج عن الرهائن الذين أطلق سراحهم حتى الآن بعد مفاوضات دبلوماسية بوساطة الولايات المتحدة ودول عربية، لكن أحدث جولة من المحادثات انهارت في يوليو تموز.

ومع ذلك، قال وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتمار بن جفير إن على إسرائيل الرد باحتلال غزة بالكامل.

ووفقا لمسؤولين إسرائيليين، حذرت القيادة العسكرية الإسرائيلية نتنياهو من توسيع نطاق الحرب. وتخشى عائلات الرهائن الإسرائيليين وداعموهم أن يؤدي الهجوم إلى تعريض حياتهم للخطر.

وقالت حماس إنها ستقبل بالإفراج عن بعض الرهائن مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار. ويضغط نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق شامل مع حماس للإفراج عن جميع الرهائن وتسليم سلاحها.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الجمعة إن العمليات العسكرية ستزداد كثافة حتى تقبل حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب وهي إطلاق سراح الرهائن والتخلي عن السلاح. وأضاف أنه بخلاف ذلك، سيجري تدمير الحركة.

وعرضت الحركة المسلحة منذ فترة طويلة إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل.

(شارك في التغطية نضال المغربي من القاهرة – إعداد الشيماء سعد وشيرين عبد العزيز ودعاء محمد للنشرة العربية – تحرير محمود رضا مراد)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية