The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

روبيو يزور إسرائيل وسط تحذيرات أميركية من ضم الضفة الغربية

afp_tickers

وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل الخميس للعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما حذّرت واشنطن حليفتها من أنها ستخسر دعمها في حال ضمّت الضفة الغربية المحتلة.  

وحذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدولة العبرية من أنها ستخسر دعم بلاده في حال أقدمت على هذه الخطوة، وذلك في مقابلة مع مجلة “تايم” أجريت في 15 تشرين الأول/أكتوبر ونشرت الخميس.

ووصل روبيو غداة نهاية زيارة أجراها نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الذي قال إن إسرائيل لن تضم الضفة الغربية. 

وأضاف فانس أن “الضفة الغربية لن تُضمّ إلى إسرائيل، وسياسة إدارة ترامب هي أن الضفة الغربية لن تُضمّ إلى إسرائيل، وتلك هي سياستنا المستمرة”.

وردا على سؤال عما سيجري في حال ضمّت إسرائيل الضفة الغربية التي تحتلها، قال ترامب في المقابلة مع مجلة “تايم”، “لن يحصل ذلك. لن يحصل لأنني قطعت عهدا للدول العربية. لا يمكن القيام بذلك الآن”.

وحذّر من أن “إسرائيل ستخسر كل دعمها من الولايات المتحدة في حال حصل ذلك”.

وكان الكنيست الإسرائيلي قد صوّت الأربعاء لصالح مناقشة مشروعي قانون يمهّدان لتوسيع سيادة الدولة العبرية في الضفة الغربية.

– “مناورة سياسية غبية” –

من جهة أخرى، ندّدت دول عربية ومسلمة الخميس بتصويت الكنيست.

ودانت 14 دولة منها السعودية وتركيا وقطر والأردن وباكستان بـ”أشد العبارات” خطوة الكنيست، معتبرة أنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن” الدولي، وفق ما جاء في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء السعودية.

جاء تصويت الكنيست بعد أيام من نجاح ترامب في رعاية اتفاق لوقف إطلاق النار يهدف إلى إنهاء عامين من الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة المدمّر والمحاصر.

وقبل وصوله إلى إسرائيل، حذّر وزير الخارجية الأميركي من أن خطوة الضم قد تهدد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال ماركو روبيو للصحافيين وهو يستقل الطائرة متوجها إلى إسرائيل إنّ إقرار أيّ من النصوص المطروحة أمام الكنيست “سيهدّد” وقف إطلاق النار و”سيؤتي نتائج عكسية”.

وكان نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس قال في ختام زيارته التي استمرت ثلاثة أيام إلى الدولة العبرية “إذا كان هذا التصويت مجرد مناورة سياسية، فهي مناورة سياسية غبية جدا، وشعرت شخصيا ببعض الإهانة جراء ذلك”.

ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التصويت في الكنيست بأنه “استفزاز متعمد من قبل المعارضة… يهدف إلى بث الفتنة خلال زيارة نائب الرئيس جاي دي فانس لإسرائيل”.

وعلى صعيد التطورات في الضفة الغربية أيضا، أعرب روبيو عن قلق واشنطن من تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، قائلا “نحن قلقون بشأن أي شيء يهدد بزعزعة ما عملنا عليه”.تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967، وقد شهدت تصاعدا في أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في غزة.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، قُتل منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 نحو ألف فلسطيني برصاص الجيش والمستوطنين الإسرائيليين، بينهم مدنيون ومقاتلون، بينما أظهرت الأرقام الإسرائيلية مقتل 43 إسرائيليا في هجمات لفلسطينيين أو عمليات أمنية إسرائيلية.

لا تزال الولايات المتحدة الداعم العسكري والدبلوماسي الأول لإسرائيل، وكان روبيو يتجنّب حتى وقت قريب انتقاد خطوات الضمّ التي يدعمها حلفاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من اليمين المتطرف.

وتسيطر السلطة الفلسطينية على أجزاء محدودة من الضفة الغربية ضمن حكم ذاتي محدود.

– تهديدات يومية للهدنة –

يزور روبيو إسرائيل لتعزيز الهدنة التي لم يستبعد أن تواجه تهديدات محتملة.

وقال إن “كل يوم سيكون هناك تهديد للهدنة، لكنني أعتقد أننا متقدّمون على الجدول الزمني، ونجاحنا في تجاوز عطلة نهاية الأسبوع الماضية يُعد مؤشرا جيدا”.

وأضاف “إنه اتفاق سلام تاريخي أنجزه الرئيس ترامب، وعلينا الآن أن نضمن استمراره والبناء عليه”.

وشهدت الهدنة اختبارا صعبا الأحد الماضي، عندما شنّت إسرائيل غارات على غزة بعد مقتل جنديين، ما أسفر عن 45 قتيلا فلسطينيا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة.

وأعلن مستشفى ناصر في غزة إن شخصا قُتل الخميس في غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت منطقة خان يونس.

وأكد الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس أنه نفّذ الضربة التي أدّت إلى مقتل “إرهابي كان يقترب من القوات” الإسرائيلية بعد تجاوزه الخط الأصفر، حيث نقاط تمركزها.

واعتبر فانس خلال زيارته أن نزع سلاح حماس وإعادة إعمار غزة يشكلان تحديا مزدوجا، موضحا أنه “لدينا مهمة صعبة للغاية هي نزع سلاح حماس وإعادة بناء غزة لتحسين حياة سكانها وضمان ألا تشكّل الحركة تهديدا مجددا لأصدقائنا في إسرائيل”.

دشّن نائب الرئيس الأميركي مركز التنسيق المدني العسكري في جنوب إسرائيل، حيث تعمل قوات أميركية وحلفاء إلى جانب الجيش الإسرائيلي لمراقبة الهدنة وتنسيق دخول المساعدات الإنسانية.

وبموجب خطة السلام المكوّنة من 20 بندا التي طرحها ترامب، ستشرف قوة أمنية دولية من دول عربية وإسلامية على المرحلة الانتقالية في غزة مع انسحاب القوات الإسرائيلية، من دون نشر قوات أميركية داخل القطاع.

يواجه نتانياهو انتقادات من حلفائه اليمينيين لقبوله وقف إطلاق النار قبل القضاء الكامل على حماس، لكنه دافع عن الاتفاق قائلا إنه “وضع السكين على عنق حماس” وعزلها إقليميا.

في السياق ذاته، يلتقي وفدان من حركتي فتح وحماس في مصر لبحث “ترتيبات ما بعد وقف الحرب” في غزة، بحسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية الخميس.

– معاناة المدنيين –

وخلال مؤتمر صحافي، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر حركة حماس بأنها تؤخّر تسليم جثث الرهائن المتبقّين “لإبطاء المرحلة الثانية من عملية تسليم سلاحها”.

وفي غزة، ما زال المدنيون النازحون يواجهون أوضاعا قاسية بعد حرب استمرت عامين.

وقال ماهر أبو الوفا (42 عاما) “كنا نخاف من الموت أثناء الحرب، والآن نخاف من الحياة بعدها”.

وأضاف أن “حياتنا ومستقبل أطفالنا يتلاشيان أمام أعيننا، وكل ما نريده هو حياة مستقرة”.

من جهة أخرى، حذر نائب المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان أندرو سابرتون من تأثيرات “تمتد لأجيال” بسبب سوء التغذية بين الحوامل والأطفال في غزة، قائلا إن 11500 امرأة حامل يواجهن ظروف جوع مروّعة تهدد حياة الأمهات والخدّج.

بور-جد/ع ش-ح س/خلص

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية