The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ترامب يطرح تقديم دعم جوي في إطار الضمانات الأمنية لأوكرانيا

afp_tickers

استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا لكنّه طرح دعمها جوا في وقت بدأت الدول الغربية تحديد الضمانات الأمنية لكييف قبيل أيّ قمة محتملة بين الرئيسين فولوديمير زيلينسكي وفلاديمير بوتين.

واستضاف ترامب في إطار المساعي الدبلوماسية الرامية إلى وضع حد للحرب، زيلينسكي وقادة بلدان أوروبية في البيت الأبيض الاثنين، بعد ثلاثة أيام على قمّته التاريخية مع بوتين في ألاسكا.

وأفاد ترامب بأن بوتين الذي أجرى اتصالا هاتفيا معه أثناء محادثات الاثنين، وافق على لقاء زيلينسكي والقبول بضمانات غربية من نوع ما لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وهي وعود تلقتها كييف والقادة الأوروبيون بحذر شديد.

واقترح بوتين عقد قمة مع زيلينسكي في موسكو، على ما أفادت ثلاثة مصادر مطلعة على الاتصال مع ترامب فرانس برس. وأفاد أحد المصادر بأن زيلينسكي رفض فورا خيار العاصمة الروسية.

وأفاد ترامب الذي لطالما انتقد بشدّة الدعم الأميركي بمليارات الدولارات لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في 2022 بأن البلدان الأوروبية ستكون في الصدارة لترسل قوات لضمان تنفيذ أي تسوية يتم التوصل إليها، وهي فكرة تدرسها فرنسا وبريطانيا.

وقال لشبكة “فوكس نيوز” “عندما يتعلّق الأمر بالأمن، إنهم مستعدون لنشر أشخاص على الأرض”، في إشارة إلى الأوروبيين.

وأضاف “نحن مستعدون لمساعدتهم بأمور معينة، خصوصا، على الأرجح جوا، لأن أحدا لا يملك ما نملك، حقيقة”.

وأكد أن واشنطن لن تنشر أي قوات على الأرض في أوكرانيا واستبعد بشكل قاطع إمكان انضمام كييف إلى حلف شمال الاطلسي (ناتو).

وعندما سُئل عن الضمانات بشأن عدم نشر قوات أميركية على الأرض أجاب “حسنا، لديكم ضماناتي وأنا الرئيس”.

– بحث الخطوات التالية –

وأكد البيت الأبيض في وقت لاحق تصريحات ترامب لكنه لم يقدم تفاصيل جديدة بشأن القمة أو الضمانات الأمنية.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال مؤتمر صحافي إن ترامب “أكد بشكل قاطع أن القوات الأميركية لن تنشر على الأرض في أوكرانيا” وأن استخدام القوة الجوية الأميركية “خيار وارد”. 

وشددت على أن بوتين وعد ترامب بلقاء زيلينسكي، لافتة إلى أن كبار المسؤولين الأميركيين “ينسقون” مع روسيا لعقد قمة.

وبعد المحادثات مع ترامب الاثنين، جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حوالى 30 من حلفاء أوكرانيا الذين باتوا يشكّلون ما يعرف بـ”تحالف الراغبين” لعقد مشاورات عبر الإنترنت.

وأفاد ستارمر أمام المجتمعين بأن فرقا من التحالف ستجتمع مع مسؤولين أميركيين في الأيام المقبلة لبحث الضمانات الأمنية و”التحضير لنشر قوة ضامنة للاستقرار إذا توقفت الأعمال العدائية”، بحسب ما أفاد ناطق باسم داونينغ ستريت.

وأضاف أن “القادة ناقشوا أيضا كيف يمكن زيادة الضغوط، بما في ذلك من خلال العقوبات، على بوتين إلى أن يظهر أنه مستعد للقيام بتحرّك جدي لإنهاء غزوه غير الشرعي”.

كما دعا ماكرون في تصريحات أدلى بها للصحافيين قبل مغادرة واشنطن إلى فرض عقوبات إضافية ما لم يبد بوتين رغبة بالسلام.

وسيتوجّه رئيس هيئة أركان الدفاع البريطاني الأميرال توني راداكين إلى واشنطن الثلاثاء لبحث التطمينات.

كما سيجتمع رؤساء هيئات أركان جيوش البلدان الـ32 المنضوية في الناتو عبر الفيديو الأربعاء لبحث ملف أوكرانيا.

كذلك، يجري رئيس الأركان الأميركي الجنرال دان كين مع عدد من نظرائه الأوروبيين مساء الثلاثاء في واشنطن محادثات بشأن أوكرانيا، بحسب ما أفاد مسؤول دفاعي أميركي.

– طرح جنيف وجهة للمفاوضات –

من جهتها، شددت روسيا على أنّ أيّ حلّ يجب أن يحمي مصالحها أيضا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لمحطة “روسيا 24” إن أي اتفاق لوضع حدّ للنزاع يجب أن يكفل حقوق “سكان أوكرانيا الناطقين بالروسية”، علما أنّ هذه المسألة كانت ضمن المبررات الروسية لإطلاق غزو شباط/فبراير 2022.

ولا شكّ في أن موسكو ستكون وجهة استفزازية لأي قمة، إذ يرى البعض أن ذلك سيكون بمثابة استسلام من قبل أوكرانيا.

وأفاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محطة “إل سي إي” الفرنسية الإخبارية بأنه يرغب في أن تجري المباحثات في جنيف التي تعد وجهة تاريخية لمفاوضات السلام.

من جهته، أكد وزير الخارجية السويسري إينياسيو كاسيس الثلاثاء أن حكومة بلاده مستعدة لمنح “حصانة” لبوتين الذي يواجه مذكّرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية على صلة بالانتهاكات التي ارتكبت خلال الحرب.

وذكر كل من ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس أن القمة قد تجري خلال أسبوعين.

ورفض البيت الأبيض التعليق على تقرير لموقع بوليتيكو أفاد بأن الولايات المتحدة تتطلع إلى العاصمة المجرية بودابست كمكان لقمة ثلاثية متابعة تضم ترامب.

أما في شوارع كييف، فسادت شكوك حيال إمكان نجاح المحادثات الأخيرة في وضع حد للنزاع.

وقال أنتون (32 عاما) والذي يعمل في مستودع إن “المشكلة الرئيسية في أن بوتين نفسه لا يريد ذلك”.

وأضاف لفرانس برس “يمكنهما أن يجتمعا قدر ما يشاءان، لكن بوتين ليس مهتما حقا، ودونالد ترامب لا يعرف حقا ما يجب فعله”.

لكن بدا البعض أكثر تفاؤلا في موسكو. وقال فياشيسلاف (23 عاما)، وهو موظف حكومي، “آمل بأن نتمكن من الاتفاق على شروط تصب في مصلحة الطرفين”.

وأضاف أنه كان من الأفضل لو أن الاجتماع بين الرئيسين تم “منذ البداية”.

بور-شت/لين-الح/بم

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية