The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

سانشيز يقترح ميثاقا وطنيا لحالة الطوارئ المناخية في إسبانيا

afp_tickers

اقترح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وضع “ميثاق وطني لحالة الطوارئ المناخية” بعيدا من “الصراعات الحزبية والقضايا الأيديولوجية”، أمام الأضرار التي احدثتها الحرائق في بلاده.

خلال زيارته لمركز تنسيق مكافحة الحرائق في أورينسي، المدينة الواقعة في غاليسيا بشمال غرب البلاد وهي من الأكثر تضررا من الحرائق هذا الصيف، أوضح أن الهدف هو العمل على “التخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معها”، متعهدا إرساء “أسس هذا الميثاق الوطني” بحلول أيلول/سبتمبر.

وأوضح “أن التعرض لحرائق بهذا الحجم ولدانا (الظاهرة الجوية التي أدت إلى فيضانات مميتة شهدتها منطقة فالنسيا في أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2024) كما نشهدها في الخريف أو الشتاء، يُظهر أن حالة الطوارئ المناخية التي تؤثر على العالم تتسارع وتتفاقم، لا سيما في شبه الجزيرة الأيبيرية”. 

وأضاف “ستُخمد الحرائق، وستبدأ إعادة إعمار جميع المناطق المتضررة، لكنني أعتقد أن الأمر يتطلب تفكيرا معمقا، ووضع خطة استباقية لاستجابة أفضل”، مشددا على “بذل كل ما في وسعنا وأكثر” لضمان عودة المتضررين من الحرائق إلى “حياة طبيعية”.

وأشار الزعيم الاشتراكي إلى أنه “في مواجهة الآثار المتفاقمة والمتسارعة للتغير المناخي في بلدنا” فإن الميثاق يتعلق بـ”جميع الإدارات العامة، ويشمل أيضا الكتل البرلمانية والمجتمع المدني بأسره والعلماء والشركات والنقابات، أي البلد بأكمله”.

سيوفر هذا الميثاق “الموارد للعاملين في الحكومة والموظفين، ليس عند اندلاع الحريق فحسب بل قبل وقوعه أيضا، ليتمكنوا من الاستجابة بفعالية أكبر”.

وأكد خلال مؤتمر صحافي أن “الاستجابة للحرائق التي تجتاح إسبانيا جاهزة”.

– 157 ألف هكتار –

وشكّلت الحرائق محور النقاش السياسي في الأيام الأخيرة، حيث تبادل الحزبان الرئيسيان، الحزب الاشتراكي والحزب الشعبي الاتهامات حول إدارة الأزمة في بلد يُعتبر فيه إخماد حرائق الغابات مسؤولية السلطات الإقليمية وليس الحكومة المركزية التي تتدخل فقط في الكوارث الكبرى.

ودعا رؤساء أقاليم غاليسيا وقشتالة ليون وإكستريمادورا، أبرز بؤر حرائق الغابات، وجميعهم من الحزب الشعبي المحافظ، الحكومة إلى إرسال تعزيزات إضافية، بما في ذلك قوات من الجيش.

وقد أعلنت وزارة الدفاع في بيان استدعاء مئة جندي من البحرية لدعم وحدة الطوارئ العسكرية في شمال غرب البلاد. 

أتت الحرائق على أكثر من 70 ألف هكتار في إسبانيا خلال الأيام الأخيرة، وعلى أكثر من 157 ألف هكتار منذ بداية العام، بحسب النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات، وتزداد هذه المساحة بشكل مستمر.

واحترق 51 ألف هكتار من الأراضي في غاليسيا، بحسب السلطات المحلية.

في هذه المنطقة، أنقذ الحرس المدني الأحد شخصا حاصرته النيران بينما كان يحاول حفر خندق بجراره لوقف الحرائق. 

ومن المقرر أن يتوجه سانشيز بعد ذلك إلى قشتالة ليون التي شهدت مصرع شابين متطوعين في الثلاثينيات من العمر أثناء محاولتهما إخماد الحرائق.

ولم يتمكن آلاف الأشخاص الذين غادروا ديارهم من العودة إليها، بحسب خدمة الطوارئ.

وحذّرت السلطات في قشتالة ليون الأحد من “مستويات عالية من الجسيمات” في الهواء وعزتها إلى “الانبعاثات الناجمة عن الحرائق العديدة”. 

وأفادت وكالة الأرصاد الجوية عن “ارتفاع غير مألوف في درجات الحرارة” و”خطر حرائق شديد في معظم أنحاء البلاد”.

ونشرت الوكالة على إكس صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية تُظهر “دخانا ناجما عن الحرائق في شمال غرب شبه الجزيرة وغبارا عالقا قادما من الصحراء (…) مخلفا لونا أبيض في السماء”.

ميغ/ريم/ح س

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية