مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

لماذا تبدو حروب الشرق الأوسط حتمية؟

أب فلسطيني يجري حاملا طفله هربا من المنطقة التي يوجد فيها مبنى وزارة الداخلية في مدينة غزة بعد تعرضه لهجوم صاروخي إسرائيلي مساء 27 فبراير 2008 Keystone

"إن لم يكن من الحرب بُـدّ، فإننا نفضـَل ألف مرة أن نتعرَض إلى غزو إسرائيلي جديد، على أن نغرق مرّة واحدة أخرى في الحرب الأهلية".

هكذا أطَل مُـحلل سياسي لبناني مؤخّـراً على الأوضاع الراهنة في لبنان والمشرق العربي، وهي، كما هو واضح، مُـقاربة تستنِـد إلى خِـيارات تقُـود كلّـها إلى طاحونة الحرب.

لكن لماذا تبدو الحروب حتمِـية إلى هذه الدرجة؟ لسبب مهم، تقدم خِـيار الحرب لا يعود هذه المرة إلى غياب السلام أو إلى تخلخُـل توازُنات معادلة اللاحرب واللاسلام في كتاب الصراع العربي – الإسرائيلي، بل إلى حاجة إسرائيل الماسّـة إلى استعادة هيبة الرّدع الإستراتيجي العسكري والأمني الذي فقدت جزءً منها خلال “حرب الأسيرين” في لبنان عام 2006، وهذه، أي مسألة الرّدع، ليست مسألة بسيطة أو هامشية بالنسبة للدولة العبرية، إذ عليها تقويم كل معادلات الأمن القومي الإسرائيلي منذ عام 1948 وحتى الآن.

وكما هو معروف لمفهوم الرّدع الإستراتيجي، رديف أكثر وضوحاً في تل أبيب هو، التفوّق النوعي الإسرائيلي الكاسِـح على كل العرب مجتمعين، وهو التفوّق الذي يجب أن يضمن في كل حين خوف هؤلاء الأخيرين من الضّـربات الإسرائيلية الماحِـقة. أشطِـب هذا الخوف، تشطب الرّدع ومعه كل ركائز الدولة العبرية نفسها.

وبما أن عامل الخوف تراجَـع في حرب 2006، يتوجّـب العمل سريعاً على إعادة إحيائه، لكن كيف ومتى؟

تفكيك اللّـغز

يُـمكن أن نعثُـر على الجواب سريعاً، إذا ما عملنا على تفكيك أسرار اللّـغز الآتي: قادة إسرائيل العسكريون والسياسيون يُـقيمون الدنيا ولا يقعِـدونها، حين تقع بضع صواريخ “قسامية” متواضعة لا تُـسفر سوى عن خسائر محدودة في مستوطنة سديروت الصغيرة، فيما هُـم يشيحون بوجههم بعيداً عن 20 ألف صاروخ متطوّر ألهب بها “حزب الله” ظهر أعمق أعماق مُـدنهم الكبرى.
فهل ثمة منطِـق ما في مثل هذا اللغز؟ أجل، ومنطق إستراتيجي أيضاً له علاقة مُـباشرة بمفهوم الرّدع الذي ألمحنا إليه.

فالدولة اليهودية، كما كشف تقرير فينوغراد، اعترفت بأن حرب الأسيرين هزَت بعُـنف ركائز هيبتها العسكرية التقليدية، خاصة في ضوء انتصار حزب صغير كحزب الله عليها في معارك بلدة بنت جبيل. وبما أن قانون الرّدع يقوم برمّـته على الهيبة أو بكلمات أدقّ على الخوف والتخويف، يتعيَـن على إسرائيل العمل سريعاً لاستعادة الهيبة.

هنا، هناك ثمّـة عقيدة أخرى مشتقّـة من عقيدة الرّدع: أضرِب القِـوى الضعيفة تُـرهب الأطراف القوية. أنصار هذا المبدأ كُـثر في التاريخ، من المسلمين الدّاعين لإرهاب العدو بما يُـستطاع من قوة، إلى الحروب بالواسطة التي تشنّـها الدول الكُـبرى والمتوسطة لتخويف أو إضعاف الدّول الأخرى المعادية.

العراق كان آخر نماذِج هذه المقاربة، إذ ثبت الآن أن إدارة بوش اختارت هذه الدولة بالذات، بسبب ضُـعفها ووهنها الشّـديدين بعد سنوات الحِـصار العشر، ولقناعتها بأن الصّـدمة العسكرية الأمريكية (shock and awe) ستكون ساحِـقة فيها إلى درجة ستمكَـنها (واشنطن) من نشر مِـظلة هيبتها الرّادعة على الجميع في الشرق الأوسط بأقل التكاليف الممكنة، وهذا ما حدث بالفعل، وإن في البداية فقط، حين عرضت إيران على أمريكا صفقة مُـغرية حِـيال فلسطين وأسلحتها النووية، وحين سلّـمت ليبيا الغرب كل تِـرسانتها النووية، وأيضاً حين أطلق الرئيس اليمني جُـملته الشهيرة: “يجب أن نحلِـق نحن قبل أن يحلِـقوا هم (الأمريكيون) لنا”.

بالطبع، حسابات الأمريكيين كانت خاطئة، بعد أن قلبت المُـقاومة العراقية مبدأ الصّـدمة على رؤوسهم، بيد أن خطأ الحسابات لا يلغي صحّـة المبدإ وقوّته.

4 خيارات

ماذا إذن؟ أين ستختار إسرائيل أن تضرب لاستعادة هيبة الرّدع؟ لديها أربعة خِـيارات: سوريا ولبنان وإيران وغزة.

بالنسبة لسوربا، اعتبر الجيش الإسرائيلي أنه استعاد جزءً مُـهمّـاً من هَـيبة الرّدع الأمني معها، حين أغار جوّاً على ما اعتبره منشأة عسكرية نووية، وحين تمّ اغتيال عِـماد مُـغنية في قلب دمشق.

أما الحرب مع حزب الله في هذه المرحلة، فتبدو مُـستبعدة قبل أن يجِـد الجيش الإسرائيلي “حلولاُ تقنية” ما للصواريخ، خاصة منها المُـضادة لدبابات الميركافا والسّـفن الحربية، فيما الحرب مع إيران، يجب أن تنتظر القرار الأمريكي.

تبقى غزّة، التي تبدو هذه الأيام الحلقة الضعيفة والجائعة والمحاصرة، إضافة إلى أنها لا تمتلك أسلحة ردْع كتلك التي يحوزها حزب الله، وهذا ما يجعلها فريسة مُـحتملة معقولة لاستعادة هَـيبة الرّدع الإسرائيلية، كل ما سيتطلّـبه الأمر، هو حملة عسكرية – سياسية طاحنة مُـتكامِـلة، تكون مشفوعة هذه المرّة بحملة إعلامية – سياسية كُـبرى تؤدّي غرض الصّـدمة والتّـخويف.

الحملة بدأت بالفعل، وهي تتمثّـل في البيان الذي أدلى به رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال أموس يادين أمام الكنيست، وادّعى فيه أن عناصر “القاعدة” تسلّـلوا إلى قِـطاع غزّة من معبر رفح، وهم يُـعدوّن لهجمات انتحارية في الدّاخل الإسرائيلي. وقبل يادين، كانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تزيبي ليفني تُـرافق الدبلوماسيين الغربيين إلى حدود غزة لتُـبلغهم هناك أن “الوضع في هذه المنطقة لم يعُـد يُـطاق. فالتهديدات الإرهابية المُـنطلقة من القطاع، تتزايد سنة بعد سنة”.

ثم هناك ما قد يكون أهم: المخطّـطون الإسرائيليون انتقلوا مؤخراً من مرحلة بحث مخاطر وفُـرص العمليات العسكرية في غزة، إلى مرحلة وضع الخيارات العملاتية لهذه العمليات، وهي خيارات تكثّـفت بثلاث:

1. الاستيلاء على مُـعظم أراضي غزّة، كما يقترح الجنرال شلومو بروم من مؤسسة دراسات الأمن القومي الإسرائيلية، على أن تسلّـم الأمور بعد “استئصال حماس” إلى السلطة الفلسطينية.

2. تكثيف الغارات الجوية والقصف البحري والبرّي على الوزارات والمؤسسات والثكنات والبُـنى التحتية الفلسطينية، جنباً إلى جنب مع اغتيال قادة حماس وكوادرها، وبتر كل العلاقات الاقتصادية بين القطاع والضفة الغربية.

3. احتلال شمال القطاع ومعه قطعة أرض واسعة قُـرب الحدود الفلسطينية – الإسرائيلية، بهدف إقامة حِـزام أمني، كذلك الذي كان موجوداً في جنوب لبنان قبل عام 2000.

بالطبع، انطلقت أصوات إسرائيلية معتدِلة، كالكاتب الشهير أموس أوز وغيره، تدعو إلى قَـبول إسرائيل عروض “حماس” للهُـدنة، كما قبلت قبل ذلك وقف إطلاق النار مع حزب الله، بيد أن مثل هذه الأصوات كانت أشبَـه بهمس خافِـت وسط طُـبول الحرب المُـصّمة للأذان، التي تقرع بعنف هذه الأيام في الدّولة العبرية.

تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل يومين، والذي أكّـد فيه دخول عناصر “القاعدة” إلى غزة، جاء بالتّـحديد على إيقاع هذه الطبول، وهذا ما أثار السؤال الكبير: لماذا أرتكب أبو مازن هذا الخطأ؟ هل كانت زلّـة لسان؟ أم هي مجرّد ردّة فعل حانِـقة على تصرّفات ما بات يُـسميه هو “الحركة الظلامية الحماسية”؟ أم أن في الأمر مُـحاولة ما لتدويل الصراع الفلسطيني – الفلسطيني ووضعه في إطار الحرب العالمية الأمريكية ضد الإرهاب؟

المسألة في حاجة إلى توضيح. فالوضع في غزة خطير للغاية، ليس فقط لأنه يهدِّد مصير مليون ونصف مليون فلسطيني يعيشون في هذا القطاع، المنكوب بالفقر والحِـصار والقمع، بل أيضاًَ لأنه قد يجعل بََـطن القضية الفلسطينية برمّـته مفتوحاً أمام مباضع القوى الإقليمية والدولية المُـتصارعة على النفوذ في منطقة الهلال الخصيب العربي.

غزة إذن، تبدو في طليعة خِـيارات الحروب الإسرائيلية في المنطقة، إلا بالطبع إذا ما قلب “حزب الله” المُـعادلات وانتقم من عملية اغتيال أحد قادته البارزين عماد مُـغنية، بعملية أمنية مُـوجعة ضدّ إسرائيل، إذ حينذاك ستغيَـر هذه الأخيرة أولوياتها وتَـضع الحرب على لبنان على نار حامية.

هذا التطور قد يُـحقق أمنِـية المحلِّـل السياسي اللبناني حول حرب إسرائيلية تُـجنَب لبنان كأس الحرب الأهلية، لكنه قد يُـغرق المنطقة في حريق قد يبتلِـع في أتونه كل بلاد الشام، وربما ما بعدها أيضاً، وهذا ليس افتراضا نظرياً، بل هو السيناريو الرئيسي الذي يبني عليه المخطِّـطون العسكريون الإسرائيليون الآن كل برامجهم للحروب التالية في الشرق الأوسط، كما أكد مايكل أورن، الباحث في “مركز شالوم” الإسرائيلي مؤخراً. شـدَوا الأحزمة!

سعد محيو – بيروت

غزة (رويترز) – قتلت القوات الاسرائيلية 61 فلسطينيا في قطاع غزة يوم السبت 1 مارس 2008 في أدمى يوم للفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي في عام 2000. ونصف القتلى تقريبا من المدنيين ومن بينهم اطفال.

وبدا ان اسرائيل التي فقدت جنديين مستعدة للمضى قدما في اعنف هجوم لها منذ ان سحبت قواتها الى حدود قطاع غزة في عام 2005. وقالت اسرائيل ان الصواريخ التي تطلقها حركة المقاومة الاسلامية/حماس/ على اسرائيل هي التي اثارت القتال الذي استمر اربعة ايام وسقط فيه عشرات من المدنيين قتلى من بين 95 قتيلا فلسطينيا.

واستعد مجلس الامن الدولي لعقد جلسة طارئة في نيويورك ودعا مسؤول بالامم المتحدة في غزة الى القيام بعمل دولي لانهاء ” المعاناة غير الانسانية” لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة.

وبدا الرئيس الامريكي جورج بوش اكثر تأييدا لحلفائه الاسرائيليين. وعلى الرغم من الاعراب عن الاسف لسقوط قتلى قال المتحدث باسمه انه “يوجد فرق واضح بين الهجمات الصاروخية الارهابية التي تستهدف المدنيين واعمال الدفاع عن النفس.”

وبعد يوم واحد من تحذير مسؤول اسرائيل سكان غزة من “محرقة” وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما يحدث بانه اكثر من محرقة. وقال مساعدون انه قد يدمر محادثات السلام التي استؤنفت بدعم امريكي بعد انهيارها في عام 2000 .

وقال مسؤولون اسرائيليون ان كبير المفاوضين الفلسطينيين احمد قريع اتصل بوزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ليلغي اجتماعا كان من المقرر عقده يوم الاثنين. ولكن مساعدي عباس قالوا انه لم يتم اتخاذ قرار بتعليق العملية.

وصرح اطباء يعملون طوال الاربع والعشرين ساعة بان 30 على الاقل من القتلى مدنيون من بينهم نساء واطفال.

واعلن الجيش الاسرائيلي ان جنديين اسرائيليين قتلا ايضا واصيب سبعة. وكانت تلك أول خسائر في صفوف الجيش الاسرائيلي في غزة منذ أكتوبر تشرين الاول. وقال سكان انه مع توغل قوات الجيش التي تدعمها الدبابات في مناطق تطلق منها الصواريخ واجهت اطلاق نيران كثيفا والغاما ارضية.

واصاب 48 صاروخا اخر اسرائيل مما ادى الى اصابة عدة اشخاص. وقتل مدني اسرائيلي يوم الاربعاء ليصبح اول قتيل يسقط منذ مايو ايار.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان اسرائيل” ليست سعيدة” باصابة المدنيين ولكنه انحى باللائمة على حماس في اطلاق صواريخ من مناطق مزدحمة وقال انها “ستدفع الثمن.”

وتزور وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت هذا الاسبوع .

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان استمرار التصعيد والعدوان الاسرائيلي سيقضي على عملية السلام.

وقال متحدث باسم كبيرة المفاوضين الاسرائيليين “ما تفعله اسرائيل في غزة هو القتال ضد الارهاب وستستمر في ذلك.”

وقال مسعفون وحماس ان 30 مسلحا على الاقل قتلوا. وكان من بين الاهداف المكتب الخالي لزعيم حماس اسماعيل هنية الذي عزله عباس من رئاسة الحكومة بعد ان هزمت حماس قواته للسيطرة على غزة. واضاف مسعفون ان اربعة اشخاص في مبان مجاورة أصيبوا.

وصاحت طفلة صغيرة اثناء محاولة الاطباء علاجها من حروق في جسدها في مستشفى الشفاء الرئيسي في غزة “لا اريد ان اموت يا عمو…اريد والدي”. واصيبت الطفلة خلال هجوم على منزل قال الجيش انه يستخدم لتخزين وتصنيع اسلحة. وقال أقارب ومسعفون فلسطينيون ان بين المدنيين القتلى أما كانت تعد الافطار لابنائها عندما أصيبت في اطلاق للنيران.

وقال مسعفون وحماس ان صاروخا سقط على حشد من الفلسطينيين مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين.

وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي تحدث في دمشق لاسرائيل “ان اخترتم حماقة اجتياح غزة… فسوف نقاومكم بعون الله تعالى سوف نحاربكم حرب الاسود ولن يواجهكم مئات او الاف من المجاهدين الابطال فقط بل سيواجهكم على ارض غزة في قراركم القادم ان قررتم اجتياح غزة مليون ونصف انسان سيقاتلونكم بايمانهم وبارادتهم وحبهم للحياة وحبهم للشهادة وبالسلاح المتواضع الذي بين ايديهم.”

ودعا جون جينج مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة قادة العالم الى قطع عطلة نهاية الاسبوع من اجل وقف القتال. وقال “قتل النساء الفلسطينيات والاطفال لن يحقق الامن لشعب اسرائيل.” محذرا القادة العسكريين الاسرائيليين من خطورة ارتكاب جرائم حرب. وقال ايضا ان الصواريخ التي تطلقها حماس لن تحقق الاهداف الفلسطينية.

وصرح مسؤولون فلسطينيون بان القوات الاسرائيلية قامت بأكبر وأعمق توغل في غزة منذ عام 2005 عندما سحبت اسرائيل قواتها والمستوطنين من القطاع بعد احتلال دام 38 عاما.

وفرضت اسرائيل منذ ذلك الوقت اغلاقا لحدود غزة مما اثار شكاوى دولية من انتهاكها لدورها كقوة احتلال.

وأدت الصواريخ التي تطلق بشكل يومي منذ شهور الى وضع ضغوط على أولمرت من الناخبين لاتخاذ اجراء. لكن الحكومة التي تأخذ العظة من حرب مكلفة ضد مقاتلي حزب الله في لبنان عام 2006 تتحفظ بشأن اي اجتياح تام للقطاع الساحلي الكثيف السكان.

وقال حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي أولمرت “نحتاج للتحرك بكل ما أوتينا من قوة.. ولكن من دون اتخاذ خطوات تضر بنا أكثر مما تساعدنا.. وأعني بذلك اعادة احتلال غزة”. وأشار الى أن الهجوم سيستهدف الضالعين بشكل مباشر في اطلاق الصواريخ وقيادة حماس في غزة.

وحثت الولايات المتحدة اسرائيل يوم الجمعة على “التفكير في العواقب”.

وقد تحبط اراقة الدماء امال واشنطن بالتوصل لاتفاق سلام هذا العام قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش في يناير كانون الثاني المقبل. وتقتصر سلطة عباس الان على الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل.

وفي حين انه لن يذرف الكثير من الدمع اذا دمرت اسرائيل حماس الا انه يخاطر بفقدان التأييد المتفاوت له بالفعل في الضفة الغربية اذا لم ينظر اليه على انه يعارض العمل العسكري الاسرائيلي.

ومما يجسد عمق الانقسامات بين الفصائل الفلسطينية رفض عباس اتهامات مشعل له بانه يوفر غطاء لاسرائيل. وأعلن يوم الاحد يوم حداد عام.

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 1 مارس 2008)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية