شركة تحلية مياه في غزة تستأنف عملها بعد إفراج حركة حماس عن أحد موظفيها
غزة (رويترز) – قالت شركة عبد السلام ياسين (إيتا)، المشغلة لمحطات تحلية مياه تخدم نحو نصف سكان قطاع غزة، إنها استأنفت عملياتها عقب الإفراج عن أحد موظفيها الذي احتجزته قوات الأمن التابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الاثنين.
وقالت الشركة، التي توفر خدماتها لأكثر من مليون شخص، في بيان إن استئناف العمل جاء بعد حل الإشكال مؤكدة أن الموظف “بخير وبسلامة”.
وقدمت الشركة اعتذارها عما وصفته بأنه “سوء تقدير” أدى إلى إلقاء القبض على الموظف، مشددة على “احترامها الكامل للجهات المختصة” التي تديرها حماس في القطاع.
وأحجم مسؤولون من حركة حماس عن التعليق على الاعتقال لكن مصدرا أكد يوم الأربعاء إطلاق سراح الموظف دون الكشف عن أسباب اعتقاله.
وتعيد حركة حماس تدريجيا بسط نفوذها على المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر تشرين الأول، في وقت تتواصل فيه المفاوضات بشأن مستقبل القطاع الفلسطيني الذي أنهكته الحرب.
وأوقفت إسرائيل كل إمدادات المياه والكهرباء إلى قطاع غزة في مرحلة مبكرة من الحرب قبل أن تخفف جزئيا من الحصار المفروض على المرافق والخدمات في وقت لاحق.
وتعرضت أغلب البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في قطاع غزة للتدمير وتعتمد مضخات المياه الجوفية غالبا على مولدات كهربائية صغيرة. لكن نقص الوقود اللازم لتشغيلها يبقى عائقا بسبب القيود الإسرائيلية على توريد الوقود التي تقول إن الهدف منها منع وصوله إلى أيدي حماس.
وزادت أهمية عمل شركة المياه لسكان القطاع في ظل ندرة المياه النظيفة. وتدير ثلاث محطات تحلية رئيسية، إلى جانب 80 محطة أصغر موزعة في أنحاء القطاع. وتشغل الشركة أكثر من 70 شاحنة لنقل المياه إلى السكان في أنحاء القطاع.
وتتضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المكونة من عشرين نقطة وبها تصور لمستقبل قطاع غزة بعد الحرب وبدأت بوقف إطلاق النار، نزع سلاح حماس وإقصاءها عن أي دور مستقبلي في إدارة القطاع لكن لم تتضح بعد ملامح الكيان الذي سيحل محل حركة حماس في إدارة وحكم القطاع.
وترفض حماس التخلي عن سلاحها قبل قيام دولة فلسطينية، ولا تزال القوات الإسرائيلية تسيطر على نحو نصف القطاع.
(تغطية صحفية نضال المغربي – إعداد بدور السعودي للنشرة العربية – تحرير سلمى نجم)