
قاض فدرالي يجمد مؤقتا قرار تسريح موظفي إذاعة صوت أميركا

جمّد قاض فدرالي على نحو مؤقت قرار تسريح أكثر من 500 موظّف في إذاعة “فويس أوف أميركا” (صوت أميركا) العامة التي تتّهمها إدارة الرئيس دونالد ترامب بالانحياز إلى اليسار.
وقال القاضي الفدرالي رويس لامبرث في قراره الذي اطلعت وكالة فرانس برس على نسخة منه إن هذا التسريح الجماعي الذي من المفترض أن يدخل حيّز التنفيذ الثلاثاء “ينبغي أن يعلّق” و”ألا يطبّق” بانتظار صدور حكم نهائي في هذا الصدد.
واعتبر القاضي أن إدارة ترامب لم تحترم التزامات الوكالة الأميركية المعنية بوسائل الإعلام العام (USAGM) التي تتبع لها إذاعة صوت أميركا.
وهو ندّد بمساعي الإدارة إلى “كسب الوقت”.
في نيسان/أبريل، طلب رويس لامبرث من الإدارة إعادة تغطية إذاعة صوت أميركا كي يتسنّى لها احترام التزاماتها القانونية التي تدعوها إلى بثّ أخبار “موثوقة”.
وبالرغم من هذا الأمر القضائي، أحالت مديرة الوكالة الأميركية للإعلام العام كاري لايك المعروفة بمناصرتها للرئيس دونالد ترامب الموظفين المتعاقدين مع “صوت أميركا” الذين يعملون بأغلبيتهم في الخدمات غير الناطقة بالإنكليزية للإذاعة إلى إجازة إدارية.
وهي سرّحت في آب/أغسطس 532 إعلاميا يعملون بدوام كامل مع الإذاعة.
ولم تعد إذاعة صوت أميركا المعروفة اختصارا بـ”VOA” تبثّ محتوياتها سوى بأربع لغات إضافية (الماندرية والدرية والبشتوية والفارسية) بعدما كانت تنشرها في 49 لغة، وذلك لمدّة ساعة واحدة تقريبا في اليوم.
أنشئت الإذاعة إبّان الحرب العالمية الثانية وكان الغرض منها “نقل صوت أميركا” إلى العالم، لا سيّما البلدان التي تحكمها أنظمة استبدادية.
وقد وقّع الرئيس لأميركي دونالد ترامب على مرسوم في آذار/مارس اعتبر فيه وكالة “USAGM” التي كانت تضمّ أكثر من 3 آلاف موظّف سنة 2023 “من عناصر البيروقراطية الفدرالية التي لا فائدة منها”.
وهو اتّهم إذاعة صوت أميركا بالانحياز إلى اليسار ونشر رسائل معادية للأميركيين.
اجي/م ن/ص ك