
كولومبيا تؤكد التزامها والولايات المتحدة “تحسين” استراتيجيات مكافحة المخدرات

التقى الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو القائم بالأعمال الأميركي في بوغوتا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الكولومبية الثلاثاء، لبحث جهود مكافحة المخدرات في خطوة تهدف إلى تهدئة التوتر بعد خلاف علني جديد مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أدى إلى توتر العلاقات بين الحليفين التاريخيين.
وأفادت الوزارة الكولومبية في بيان أن بيترو عقد اجتماعا “طويلا وصريحا وبنّاء” الاثنين مع القائم بالأعمال الأميركي جون ماكنمارا، وذلك بعد تهديد ترامب بوقف المساعدات وفرض رسوم جمركية عقابية على الدولة الأميركية الجنوبية.
وأضافت أن “المسؤولين الكبيرين أكدا التزام الطرفين تحسين استراتيجيات مكافحة المخدرات (…) واتفقا على أن هذا اللقاء يشكّل خطوة أولى نحو حلّ الجمود الحالي في العلاقات الثنائية، وأن مزيدا من الاجتماعات ستُعقد بهدف التوصل إلى حلّ سريع”.
وكان ترامب قد شنّ الأحد هجوما حادا على بيترو، واصفا إياه بأنه “زعيم تجارة مخدرات”، ومتوعدا بوقف المساعدات وفرض رسوم جديدة وباتخاذ إجراءات إضافية لـ”وقف زراعة المخدرات” في كولومبيا، أكبر منتج للكوكايين في العالم، إذا لم يتحرك بيترو “بشكل جدي”.
وتُعدّ كولومبيا أكبر متلق للمساعدات الأميركية في أميركا الجنوبية، إذ حصلت عام 2023 على حوالى 740 مليون دولار، خُصص نصفها لمكافحة تهريب المخدرات.
وخلال اجتماعه مع ماكنمارا، شدد بيترو على “أهمية أن تستند التقييمات الأميركية إلى البيانات الفعلية لجهود مكافحة المخدرات في كولومبيا”، بحسب البيان.
ومنذ وصوله إلى السلطة عام 2022، يدعو بيترو إلى تغيير جذري في مقاربة الحرب على المخدرات التي تقودها واشنطن، بالتركيز على معالجة الأسباب الاجتماعية للاتجار بالمخدرات بدلا من الاعتماد على القمع وإتلاف المحاصيل.
بور-ديس/ع ش/جك