لبنان يعتزم التقدّم بشكوى إلى الأمم المتحدة يتّهم فيها إسرائيل ببناء جدار داخل حدوده
يعتزم لبنان تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل يتّهمها فيها ببناء جدار في جنوب لبنان، ما تنفيه الدولة العبرية، وفق ما أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية.
الجمعة، قالت قوّة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) إن الجيش الإسرائيلي أقام جدارا خرسانيا في جنوب لبنان قرب الخط الأزرق الفاصل بين البلدين.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس بشأن الاتهام، قال الجيش الإسرائيلي إن “الجدار لا يتجاوز الخط الأزرق”.
وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية السبت أن الرئيس جوزاف عون طلب “من وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الامن الدولي ضد اسرائيل لإقدامها على بناء جدار إسمنتي على الحدود اللبنانية الجنوبية يتخطى الخط الأزرق الذي تم رسمه بعد الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000”.
وطلب عون “إرفاق الشكوى بالتقارير التي صدرت عن الأمم المتحدة التي تدحض النفي الإسرائيلي لبناء الجدار”.
وأوردت القوة الدولية في بيان أن وحداتها أجرت مسحا جغرافيا الشهر الماضي لجدار خرساني “أقامه جيش الدفاع الإسرائيلي جنوب غرب بلدة يارون”، وتبين انه “تجاوز الخط الأزرق، مما جعل أكثر من 4,000 متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني”.
وخلال الشهر الحالي، لاحظ حفظة السلام مجددا “أعمال بناء إضافية لجدار” في المنطقة، “تجاوز” جزء منه جنوب شرق يارون “الخط الأزرق”، وفق القوة الدولية.
وبحسب البيان، أبلغت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي بنتائج المسح الأول، مطالبة بنقل الجدار المذكور.
وقال الجيش الإسرائيلي إن “الجدار جزء من خطة أوسع نطاقا بدأ تنفيذها العام 2022″، موضحا انه “منذ بداية الحرب، وفي إطار الدروس المستخلصة منها، واصل اتخاذ سلسلة من الإجراءات، بينها تعزيز الحاجز المادي على طول الحدود الشمالية”.
واعتبرت القوة الدولية في بيانها أن “الوجود الإسرائيلي وأعمال البناء في الأراضي اللبنانية تشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه”.
وأنهى القرار 1701 نزاعا اندلع العام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وشكّل أساس وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بين الجانبين.
وكررت اليونيفيل دعوة الجيش الإسرائيلي الى “احترام الخط الأزرق بكامله والانسحاب من جميع المناطق الواقعة شماله”.
ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال توجيه ضربات وإبقاء قوات داخل أراضيه، في حين تتهم الدولة العبرية حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية.
لغ/ود/ب ق