
محكمة بريطانية تلغي حكما بالإدانة على رجل أحرق نسخة من المصحف في لندن

لندن (رويترز) – ألغت محكمة بريطانية يوم الجمعة حكما بالإدانة على رجل في جريمة تتعلق بالنظام العام بدافع ديني، بعدما أقدم على إحراق نسخة من المصحف أمام القنصلية التركية في لندن، فيما وصف مؤيدوه القرار بأنه انتصار لحرية التعبير.
وكانت محكمة وستمنستر في لندن قضت في يونيو حزيران بتغريم حميد جوشكون (51 عاما) 240 جنيها إسترلينيا (325 دولارا) بعد إدانته بترديد عبارات مسيئة للإسلام ورفعه نسخة محروقة من المصحف قرب القنصلية التركية وسط لندن في فبراير شباط.
ورحّب مؤيدوه بقرار محكمة ساوثوورك كراون إلغاء الحكم معتبرين أنه يشكّل نصرا مهما لحرية التعبير.
وقال ستيفن إيفانز، الرئيس التنفيذي للجمعية العلمانية الوطنية التي دعمت القضية، في بيان “كان احتجاج حميد جوشكون عملا قانونيا من أعمال المعارضة السياسية… ليست هناك حاجة لتأييد طبيعة احتجاجه، لكن المهم أن ذلك لم يكن جريمة”.
وأنكر جوشكون، المولود لأب كردي وأم أرمنية ويقيم في وسط إنجلترا، التهمة وقال على وسائل التواصل الاجتماعي إنه كان يحتج على الحكومة التركية. وفي أثناء رفعه نسخة من المصحف المحروق، تعرّض لهجوم من رجل يحمل سكينا قام بركله والبصق عليه.
وقالت المحكمة في قرارها إن ممثلي الادعاء لم يظهروا بشكل كاف أن تصرفاته كانت فوضوية أو أنها وقعت على مرأى أو مسمع أشخاص قد يسبب لهم ذلك ضيقا.
وأضاف إيفانز “قرار اليوم يؤكد المبدأ الجوهري بأن حرية التعبير تشمل الحق في الإساءة أو التسبب في صدمة أو إزعاج، حتى عندما يتحدى ذلك معتقدات دينية راسخة”.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية- تحرير علي خفاجي)