تجمع مئات المؤيدين للفلسطينيين خارج معرض الأسلحة في لندن
تجمّع متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين الثلاثاء خارج مقر معرض للأسلحة في لندن أقيم في غياب أي مسؤولين من الحكومة الإسرائيلية نظرا للتوتر بين بريطانيا وإسرائيل على خلفية حرب غزة.
وتجمّع حوالى 300 متظاهر تحت أنظار الشرطة لوّحوا بالأعلام الفلسطينية ورفعوا لافتات كتب على أحدها “المملكة المتحدة: توقفوا عن تسليح إسرائيل. أوقفوا الإبادة في غزة”.
وقالت الشرطة إنه تم توقيف ثلاثة متظاهرين لمهاجمتهم عناصرها.
واستبعدت الحكومة البريطانية المسؤولين الإسرائيليين عن الحدث الذي يستمر أربعة أيام، لكن يتوقع أن تحضر 51 شركة إسرائيلية بما في ذلك شركة “إلبيت سيستيمز” وهي من أكبر مصنّعي للأسلحة.
من المقرر أيضا أن تشارك شركتا “رافائيل” و”شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية” الحكوميتان، في المعرض المقام في مركز “إكسل لندن” للمعارض، ما يجعل مشاركة الدولة العبرية الخامسة من حيث الحجم.
وقالت أميلي آبل من منظمة “الحملة ضد تجارة السلاح” (CAAT) التي نسقت تظاهرة الثلاثاء إن هذه الشركات الإسرائيلية “يجب أن تخضع للتحقيق على جرائم ضد الإنسانية، بدلا من دعوتها للاستفادة من الدمار الذي لا يوصف الذي تسببت به في غزة”.
ولم يتسن لفرانس برس الحصول على تعليق من أي الشركتين.
ورفع المتظاهر عمر راز (40 عاما) وهو طالب دراسات عليا إسرائيلي يعيش في لندن، لافتة كُتب عليها “إسرائيليون ضد الإبادة”.
ووصف ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في غزة بأنه “غير مقبول”. وقال “نعتقد بأنها إبادة. يعارضها الكثير من الإسرائيليين لكن ليس بالقوة الكافية”.
أشارت متظاهرة أخرى عرّفت عن نفسها باسم روز، وهي طالبة فرنسية تبلغ من العمر 22 عاما، إلى أن العالم “يشهد إبادة منذ عامين”.
وأضافت بأن “بلداننا ما زالت متواطئة وتزوّد إسرائيل بالأسلحة”.
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أواخر آب/اغسطس أنها لم تدع أي وفد حكومي إسرائيلي إلى المعرض، مرجعة الأمر إلى قرار إسرائيل “تصعيد عمليتها العسكرية في غزة”.
ووصفت إسرائيل استبعاد مسؤوليها من “معرض معدات الدفاع والأمن الدولي” DSEI بانه “تحيز” ضدها.
في الوقت ذاته، سيبدأ الرئيس الاسرائيلي إسحق هرتسوغ الثلاثاء زيارة رسمية لمدة ثلاثة أيام إلى لندن.
– “أسلحة هجومية” –
وبحسب موقعه، فإن المعرض “يوفر إمكانيات لا نظير لها للتواصل مع ممثلي الحكومات ووزارات الدفاع.. إلى جانب جميع قيادات الصف الأول في المملكة المتحدة”.
ويتوقع حضور عدد قياسي من الشركات والزوار في الحدث، في وقت دفعت نزاعات حول العالم بما فيها الحرب بين روسيا وأوكرانيا الحكومات الأوروبية لزيادة الإنفاق العسكري.
وفي حزيران/يونيو، منعت فرنسا المُمَّثلة في معرض لندن، عدة شركات إسرائيلية لصناعة الأسلحة من إقامة منصات عرض في معرض باريس الجوي لعرضها ما وصفتها بـ”الأسلحة الهجومية”.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين في وقت لاحق هذا الشهر ما لم تتخذ إسرائيل خطوات تشمل الموافقة على وقف لإطلاق النار في غزة حيث اندلعت الحرب بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وعلّقت لندن المحادثات التجارية مع الدولة العبرية على خلفية النزاع إلى جانب بعض تصاريح تصدير الأسلحة المستخدمة في غزة، لكنها ما زالت تصدّر قطعا بريطانية الصنع على غرار مكوّنات مقاتلات “إف-35” الإسرائيلية.
اود-بكب/كام-لين/ص ك