The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مقتل طالب خلال التظاهرات في المغرب يثير حزن واستياء سكان قريته

afp_tickers

كان عبد الكبير أوبلا، يتابع كغيره من المغاربة، باهتمام بالغ التظاهرات غير المسبوقة التي تشهدها بلاده للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، لكنه لم يكن يعلم عند مشاهدته لمقطع فيديو يظهر اعمال عنف شابت إحداها، أن ابنه قد قُتل.

قُتل الطالب في معهد السينما عبد الصمد أوبلا (25 عاما) ليل الاربعاء الخميس في بلدة القليعة بالقرب من أغادير في جنوب المغرب.

وتقول السلطات المحلية إن مجموعة كانت تحاول اقتحام مركزا للدرك “لسرقة ذخيرة وأسلحة”.

وقال والد عبد الصمد لوكالة فرانس برس “شاهدت فيديو يظهر فيه ابني، ولم أكن أعلم بالامر”.

وقام العامل اليومي البالغ 51 عاما بدفن ابنه محاطا برجال من قريته أدوز أوسعود القريبة من القليعة.

وقال أيوب شقيق عبد الصمد لوكالة فرانس برس “لم نكن لنتخيل أن أمرا كهذا قد يحدث”.

في ذلك المساء، أظهرت لقطات من كاميرات المراقبة التي نشرتها السلطات ملثمين يحملون قضبانا معدنية وحجارة يحاولون تحطيم باب.

استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، لكن المهاجمين عادوا وأشعلوا النار في حاويات قمامة واطارات عند مدخل المبنى، كما أظهرت اللقطات نفسها.

وأكد أيوب “كان أخي (…) هناك لتوثيق” الأحداث، مؤكدا “لم يلتقط حجارة (…)، ولم يشارك في أعمال الشغب”. 

أصيب عبد الصمد برصاصة في الرأس، بحسب والده.

 – “صوت واحد” – 

تأتي هذه التظاهرات غير المسبوقة التي نظمتها حركة “جيل زد 212” منذ 27أيلول/سبتمبر للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت منتصف أيلول/سبتمبر في عدة مدن إثر وفاة ثماني حوامل في المستشفى العمومي بأغادير (جنوب) أثناء عمليات قيصرية.

وتقام التظاهرات يوميا بدعوة من حركة “جيل زد 212” التي تؤكد على الطابع السلمي لتحركها، رافضة “أي شكل من أشكال العنف أو الشغب أو التدمير”.

وحثت الحركة أعضاءها، البالغ عددهم أكثر من 180 ألف عضو على منصة ديسكورد، الأحد على التحدث “بصوت واحد” من أجل “سلوك سلمي ومسؤول”.

كذلك، دعت إلى تظاهرات أخرى في اليوم نفسه في 22 مدينة مغربية، بين الساعتين 18,00 و21,00 بالتوقيت المحلي. 

تقع أدوز أوسعود والقليعة في منطقة زراعية مهمة تشتهر بزراعة الطماطم، لكن ظروف المعيشة فيها صعبة والكثير من سكانها عمال مياومون.

في أدوز أوسعود، رسمت لوحة جدارية كبيرة في أحد الشوارع كُتب عليها “لا تفتح، ميت في الداخل”، في إشارة واضحة إلى مسلسل الرعب “ذي ووكينغ ديد”. 

ساد الحزن والصدمة صفوف السكان عقب أعمال العنف. 

وأكد من قابلتهم وكالة فرانس برس تأييدهم للمطالب الداعية الى إصلاح قطاعي الصحة والتعليم اللذين يعكسان مدى انعدام المساواة في المغرب، الا انهم دانوا أعمال الشغب.

وقال حسن جرير (39 عاما) وهو من سكان القليعة إن “خدمات الصحة والتعليم هنا لا تتناسب مع الكثافة السكانية. عدد السكان كبير لذا ثمة حاجة إلى تعزيزات في كلا القطاعين”. 

وأضاف “عندما رأيت ما كان يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، لم أتمكن من النوم تلك الليلة. إنه لأمر مؤسف”.

وأوضح “ما فعله مثيرو الشغب لا يمت بصلة الى التعبير عن المطالب”. 

وايده والد عبد الصمد قائلا “نحن ضد التخريب والجهل”.

فيد-كاو/ريم/غ ر

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية