مقتل 19 جراء انهيار بنايتين متجاورتين بمدينة فاس بالمغرب
من أحمد الإمام وأحمد الجشتيمي
الرباط 10 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – ذكرت وسائل الإعلام الرسمية المغربية أن 19 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 16 آخرون في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء جراء انهيار بنايتين متجاورتين بمدينة فاس، إحدى أقدم المدن في المغرب، مشيرة إلى أن البنايتين كانتا تعانيان من الإهمال منذ فترة.
وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء بأن السلطات المحلية في مدينة فاس أبلغت عن انهيار بنايتين متجاورتين مؤلّفتين من أربعة طوابق خلال الليل.
وذكرت الوكالة أن البنايتين كانت تقطن بهما ثماني أسر وتقعان في حي المستقبل.
وأضافت أنه “فور إشعارها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية إلى عين المكان، لمباشرة عمليات البحث والإنقاذ، حيث تم العمل على اتخاذ كافة التدابير اللازمة”.
وتشهد مدينة فاس، وهي عاصمة سابقة يعود تاريخها إلى القرن الثامن وثالث أكبر مدن المغرب من حيث عدد السكان، قبل شهرين موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وضعف الخدمات العامة.
* “علامات تصدع” على البنايتين
قالت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة “تشير شهادات من عين المكان إلى أن العمارتين المنهارتين كانتا تظهر عليهما علامات التصدع منذ مدة، دون أن يتم اتخاذ تدابير وقائية فعالة”.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من تقرير الموقع بشأن حجم الأضرار، كما لم ترد وزارة الداخلية حتى الآن على طلب التعليق.
ويتركز معظم سكان المغرب ومراكزه المالية والصناعية وبنيته التحتية الحيوية في شمال غرب البلاد، بينما تعتمد بقية المناطق على الزراعة وصيد الأسماك والسياحة.
وفي أكتوبر تشرين الأول، كشفت اضطرابات قادها شباب عن غضب عميق بسبب الفقر وتدهور الخدمات العامة، في وقت تمضي فيه الحكومة قدما في تنفيذ مشاريع بنية تحتية طموحة وافتتاح ملاعب حديثة استعدادا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في عام 2030.
وتحولت الاحتجاجات في المدن الكبرى، التي استلهمت من حركات مماثلة في نيبال ومدغشقر وبيرو، إلى أعمال شغب في بلدات ريفية ومناطق نائية. وقُتل ثلاثة أشخاص بالرصاص في أثناء محاولتهم اقتحام مقر أمني، كما اعتُقل أكثر من 400 شخص قبل أن تنحسر أعمال العنف.
(شاركت في التغطية نيرة عبد الله من دبي – إعداد مروة غريب وبدور السعودي للنشرة العربية – تحرير أميرة زهران)