
مودي وستارمر يشيدان بـ”طاقة جديدة” في العلاقات الهندية البريطانية

أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لنظيره البريطاني كير ستارمر الخميس أن العلاقات بين البلدين أحرزت “تقدما ملحوظا” وذلك خلال محادثات تعهدا فيها بفتح آفاق اقتصادية “لا مثيل لها”.
ويقوم ستارمر بأول زيارة له إلى الهند كرئيس للوزراء برفقة وفد من 125 شخصا، بعد أن وقّع البلدان اتفاقية تجارية في لندن في تموز/يوليو.
وتنص الاتفاقية على أن تخفض الهند الرسوم الجمركية على واردات السلع البريطانية مثل الويسكي ومستحضرات التجميل والأجهزة الطبية، بينما تخفض بريطانيا الرسوم على الملابس والأحذية والمنتجات الغذائية بما فيها الروبيان المجلّد من الهند.
وقال مودي “ستخفض هذه الاتفاقية تكاليف الاستيراد بين بلدينا وتخلق فرص عمل جديدة للشباب وتعزز التجارة وتعود بالنفع على صناعتنا ومستهلكينا”.
وأكد مودي لـ”صديقه” ستارمر أن زيارته “ترمز إلى الطاقة الجديدة” في العلاقات بين البلدين.
وقال لستارمر متحدثا باللغة الهندية “معا سنبني مستقبلا مشرقا لشعبي البلدين”.
يبلغ حجم التبادل التجاري الثنائي بين الهند ومستعمرتها السابقة نحو 54,8 مليار دولار، فيما تدعم الاستثمارات المتبادلة أكثر من 600 ألف وظيفة في كلا البلدين.
وأصبحت الهند خامس أكبر اقتصاد في العالم عام 2022 عندما تجاوز ناتجها المحلي الإجمالي ناتج بريطانيا، وفقا لأرقام صندوق النقد الدولي. ومن المتوقع أن تتجاوز اليابان كرابع أكبر اقتصاد في وقت لاحق هذا العام.
وقال ستارمر إن “قصة نمو الهند رائعة” مشيرا إلى طموح نيودلهي لتصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2028.
وأضاف “كل ما رأيته منذ وصولي إلى هنا دليل قاطع على أنكم تسيرون على الطريق الصحيح نحو تحقيق ذلك. لذا، نريد أن نكون شركاء في هذه الرحلة”.
وصرح ستارمر، الذي يعود إلى لندن في وقت لاحق الخميس، بأنه يتوقع بمغادرته أن يكون قد “ضمن استثمارات جديدة كبيرة، مما يخلق آلاف الوظائف التي تتطلب مهارات عالية” لكلا البلدين.
وأكد أن “زيارتي هذا الأسبوع تهدف إلى تعزيز إمكانات اتفاقيتنا التجارية لما فيه مصلحة الجميع”.
وأعلن مودي وستارمر عن اتفاقية للتعاون الدفاعي وتعزيز العلاقات التعليمية بما في ذلك دعم الجامعات البريطانية التسع التي تفتح فروعا لها في الهند.
اش/غد/لين