The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

نتانياهو يلتقي ترامب في الولايات المتحدة لبحث ملفي غزة وإيران

afp_tickers

يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حليفه دونالد ترامب في الولايات المتحدة الاثنين لعقد محادثات تركز على المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ويتوقع أن يحاول نتانياهو طرح ملف إيران، في ظل تقارير تفيد بأنه سيدعو إلى مزيد من الضربات الأميركية على الجمهورية الإسلامية.

ويأتي الاجتماع المزمع عقده في منتجع ترامب، مارالاغو، في فلوريدا، وهو الخامس بين الزعيمين الذي تستضيفه الولايات المتحدة هذا العام، في وقت يشعر بعض المسؤولين في البيت الأبيض بالقلق مما يعتبرونها مماطلة من قبل حماس وإسرائيل في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وتفيد تقارير بأن ترامب الذي قال إن نتانياهو طلب عقد المحادثات، يسعى للإعلان في موعد أقربه كانون الثاني/يناير، عن حكومة تكنوقراط فلسطينية في غزة ونشر قوة دولية لحفظ الاستقرار.

ومن المقرر بأن يجتمع الزعيمان عند الساعة الواحدة بعد الظهر (18,00 ت غ)، بحسب البيت الأبيض.

وقالت الناطقة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان إن نتانياهو سيبحث المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تنص على ضمان “نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح”.

كما أنه سيطرح “الخطر الذي تشكله إيران ليس بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط فحسب، بل كذلك للولايات المتحدة”، بحسب ما ذكرت بيدروسيان قبل مرافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي في رحلته إلى الولايات المتحدة.

عبّر مسؤولون إسرائيليون ووسائل إعلام خلال الشهور الأخيرة عن مخاوف من أن إيران تعيد بناء ترسانة صواريخها البالستية بعد الهجمات التي تعرّضت لها أثناء الحرب التي استمرت 12 يوما مع إسرائيل في حزيران/يونيو.

لكن الباحث في “مركز السياسة الدولية” في واشنطن سينا توسي أفاد بأن إصرار ترامب على أن الضربات الأميركية التي نُفّذت في حزيران/يونيو دمّرت برنامج إيران النووي “أزال أقوى تبرير استخدمته إسرائيل تاريخيا (لإقناع) الولايات المتحدة بدعم الحرب مع إيران”.

وأضاف في تصريحات لفرانس برس بأن تركيز نتانياهو حاليا على الصواريخ الإيرانية هو “محاولة لخلق مبرر بديل للحرب”.

ونددت إيران الاثنين بالتقارير التي اعتبرتها “عملية نفسية” ضد طهران، مشددة على استعدادها الكامل للدفاع عن نفسها، فيما حذّرت من أن أي هجوم جديد عليها سيحمل “عواقب أشد” بالنسبة لإسرائيل.

– “يجب أن تبدأ المرحلة الثانية” –

تأتي زيارة نتانياهو بعد أيام من النشاط الدبلوماسي الكثيف في فلوريدا حيث استضاف ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد لإجراء محادثات بشأن وضع حد للغزو الروسي.

واعتُبر وقف إطلاق النار في غزة في تشرين الأول/أكتوبر من بين أبرز إنجازات ترامب خلال عامه الأول منذ عاد إلى السلطة، لكن إدارته والوسطاء الإقليميين يسعون للمحافظة على الزخم.

واستضاف مبعوث ترامب الدولي ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر كبار المسؤولين من دول الوساطة، قطر ومصر وتركيا، في ميامي في وقت سابق هذا الشهر.

ورأى الرئيس المشارك للجنة بناء السلام “تحالف من أجل الدولتين” غرشون باسكين الذي شارك في مفاوضات غير رسمية مع حماس، أن توقيت الاجتماع بين ترامب ونتانياهو “مهم للغاية”.

وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس “يجب أن تبدأ المرحلة الثانية، هناك تأخير أصلا، وأعتقد أن الأميركيين يدركون أن الوقت تأخر لأن حماس أتيحت لها فرصة كبيرة لإعادة ترسيخ وجودها”.

نصّت المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة على إطلاق حماس سراح جميع الرهائن المتبقين، الأحياء منهم والأموات، الذين خطفوا في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على الدولة العبرية. أعادت الحركة حتى اللحظة جميع الرهائن الأحياء ورفات جميع الأموات باستثناء واحد.

وأما المرحلة الثانية، فتنص على انسحاب إسرائيل من مواقعها في غزة بينما يتعيّن على حماس إلقاء السلاح، وهي مسألة رئيسية عالقة بالنسبة للحركة الإسلامية.

في الأثناء، يتعيّن بأن تحكم سلطة مؤقتة القطاع الفلسطيني مع انتشار قوة الاستقرار الدولية.

لكن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.

– “استياء من نتانياهو” –

وذكر موقع “أكسيوس” الإخباري الجمعة بأن ترامب يسعى لعقد أول اجتماع لـ”مجلس السلام” في غزة والذي سيرأسه أثناء منتدى دافوس في سويسرا في كانون الثاني/يناير.

لكنه لفت إلى أن مسؤولين كبارا في البيت الأبيض يشعرون باستياء متزايد مما يعتبرونها محاولات نتانياهو لتعطيل عملية السلام.

وأكّد يوسي ميكلبرغ، خبير شؤون الشرق الأوسط في مركز الأبحاث تشاتام هاوس في لندن أن “هناك المزيد من المؤشرات على أن الإدارة الأميركية تشعر بالاستياء من نتانياهو”.

وأضاف “السؤال هو ما الذي سيفعلونه حيال ذلك، لأن المرحلة الثانية تراوح مكانها في الوقت الحالي”.

وتواصل إسرائيل ضرب أهداف تابعة لحماس في غزة وأخرى تابعة لحزب الله في لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار هناك أيضا. كما ستكون سوريا على جدول الأعمال.

ورأى ميكلبرغ أيضا أن نتانياهو ربما يحاول صرف الانتباه عن غزة إلى إيران مع دخول إسرائيل عام الانتخابات.

وقال إن “كل شيء” يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي “هدفه إبقاؤه في السلطة”.

دك/الح-لين/ص ك

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية