The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مصحح-نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيبدأ قريبا

reuters_tickers

(رويترز) – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إنه يتوقع استكمال التحضير لهجوم جديد على غزة “بسرعة معقولة”، في الوقت الذي استمع فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى مطالب جديدة لإنهاء المعاناة في القطاع الفلسطيني.

وأضاف نتنياهو، الذي كان يتحدث بعد أن وافقت حكومته الأمنية يوم الجمعة على خطة لاقت انتقادات كثيرة للسيطرة على غزة، أنه لا خيار أمامه سوى “إكمال المهمة” وإلحاق الهزيمة بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لتحرير الرهائن المحتجزين لديها.

وقال شهود إن مدينة غزة، أكثر مناطق القطاع اكتظاظا بالسكان، تعرضت لغارات جوية إسرائيلية في وقت متأخر من يوم الأحد، وهو ما قال مسؤولون بالقطاع الصحي في مستشفى الشفاء إنه أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل في مطعم للشطائر بحي الصبرة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن صاروخا أصاب خيمة يستخدمها الصحفيون قرب المستشفى، وقال مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية لقناة الجزيرة إن سبعة أشخاص قتلوا هناك. كما أفادت تقارير بإطلاق نار من دبابات في المنطقة.

وقال المكتب الإعلامي التابع لحركة حماس في غزة إن خمسة من موظفي الجزيرة قتلوا في الهجوم. وقال في بيان “ننعى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهداء الذين ارتقوا في الغارة على خيمة الصحفيين في مستشفى الشفاء، وهم مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعد المصور محمد نوفل”.

وقال الجيش إنه استهدف الشريف وقتله، زاعما أنه كان يقود خلية تابعة لحركة حماس ومتنكرا في هيئة صحفي. وأضاف أن هذا الاتهام تأكد من خلال معلومات مخابراتية ووثائق عثر عليها في غزة. وفي الشهر الماضي، قالت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة إيرين خان إن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.

وقال مكتب نتنياهو في وقت لاحق من يوم الأحد إن رئيس الوزراء تحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول “خطط إسرائيل للسيطرة على ما تبقى من معاقل لحماس في غزة”.

وأضاف أن الهجوم الجديد على غزة يهدف إلى التعامل مع معقلين متبقيين لحماس مشيرا إلى أن هذا هو الخيار الوحيد أمامه بسبب رفض الحركة إلقاء سلاحها. وتقول حماس إنها لن تلقي السلاح إلا بعد قيام دولة فلسطينية مستقلة.

ولم يتضح بعد متى سيبدأ الهجوم، الذي سيكون الأحدث في محاولات الجيش الإسرائيلي المتتالية لإخراج المسلحين من مدينة غزة.

وقال نتنياهو “الجدول الزمني الذي حددناه للعمل سريع نسبيا. نريد، قبل كل شيء، تهيئة الأوضاع لإنشاء مناطق آمنة ليتسنى للسكان المدنيين في مدينة غزة الخروج منها”.

وأشار إلى أنه سيتم نقل سكان المدينة، التي كان يقطنها مليون شخص قبل الحرب المستمرة منذ عامين، إلى “مناطق آمنة”. ويقول الفلسطينيون إن تلك المناطق لم توفر لهم الحماية من النيران الإسرائيلية في الماضي.

وعبر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي عن معارضته لاحتلال قطاع غزة بأكمله، وحذر من أن توسيع الهجوم قد يعرض حياة الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم للخطر ويجر القوات الإسرائيلية إلى حرب عصابات طويلة الأمد ومميتة.

وقال نتنياهو إن هدفه ليس احتلال غزة. وأضاف “نريد حزاما أمنيا بجوار حدودنا، لكننا لا نريد البقاء في غزة. هذا ليس هدفنا”.

* انتشار المجاعة

قال ممثلون أوروبيون في الأمم المتحدة إن المجاعة تتفاقم في غزة وإن خطة إسرائيل ستزيد الأمر سوءا.

وقالت كل من الدنمرك وفرنسا واليونان وسلوفينيا وبريطانيا في بيان مشترك “توسيع العمليات العسكرية لن يؤدي إلا إلى تعريض حياة جميع المدنيين في غزة للخطر، بمن في ذلك الرهائن المتبقون، وسيؤدي إلى مزيد من المعاناة”.

وأضاف البيان “هذه أزمة من صنع الإنسان، وبالتالي هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المجاعة وزيادة المساعدات لغزة”.

وينتشر سوء التغذية على نطاق واسع في القطاع بسبب ما تقول وكالات الإغاثة الدولية إنها خطة متعمدة من قبل إسرائيل لتقييد المساعدات. وترفض إسرائيل هذا الادعاء، وتلقي باللوم على حماس في انتشار الجوع بين الفلسطينيين وتقول إنه تم توزيع الكثير من المساعدات.

ودافعت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن عن نتنياهو وقالت إن واشنطن ملتزمة بتلبية الاحتياجات الإنسانية وتحرير الرهائن وتحقيق السلام.

وقال نتنياهو إن إسرائيل تعمل مع واشنطن على زيادة المساعدات إلى غزة، بما في ذلك عن طريق البر. وبعد محادثته مع ترامب، قال مكتب رئيس الوزراء إن نتنياهو شكر الرئيس الأمريكي “على دعمه الثابت لإسرائيل”.

ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن خمسة أشخاص آخرين، من بينهم طفلان، توفوا بسبب سوء التغذية والجوع في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع عدد الوفيات المرتبطة بهذه الأسباب إلى 217 حالة من بينهم 100 طفل.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الذي تديره حماس إن 23 شخصا لاقوا حتفهم جراء عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات منذ بداية الحرب قبل عامين تقريبا.

وفي أحدث حالة، قتل صندوق مساعدات أسقط بمظلة صبيا يبلغ من العمر 14 عاما كان ينتظر الطعام مع فلسطينيين بائسين آخرين في مخيم بوسط غزة، وفقا لمسعفين وفيديو تحققت منه رويترز.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما شن مسلحون بقيادة حماس هجوما على جنوب إسرائيل تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. وتقول السلطات الإسرائيلية إن 20 من 50 رهينة متبقين في غزة ما زالوا على قيد الحياة.

وتقول سلطات الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي أدى منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، كما ترك معظم القطاع في حالة خراب.

(إعداد معاذ عبدالعزيز ومحمود سلامة للنشرة العربية)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية