The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

وفود من قطر والولايات المتحدة وتركيا تنضم الى المباحثات بشأن غزة

afp_tickers

تنضم وفود من قطر والولايات المتحدة وتركيا الأربعاء الى المباحثات غير المباشرة في مدينة شرم الشيخ بين حركة حماس وإسرائيل، والهادفة الى الاتفاق على الافراج عن الرهائن في قطاع غزة ضمن مقترح أميركي لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثالث.

وبدأت الحركة الفلسطينية والدولة العبرية مباحثات الاثنين في المدينة المصرية عقب موافقة حماس على الافراج عن الرهائن لقاء إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في إطار خطة من 20 بندا طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ومن المقرر أن ينضم الى المباحثات الأربعاء رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصهر ترامب جاريد كوشنر ومبعوثه الخاص الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ورئيس جهاز الاستخبارات التركية ابراهيم كالين.

وتحدث ترامب الثلاثاء عن “فرصة حقيقية” للتوصل الى اتفاق ينهي الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال ترامب لصحافيين في المكتب البيضوي “هناك فرصة حقيقية لنقوم بأمر ما”، مضيفا “أعتقد أن هناك احتمالا لإرساء السلام في الشرق الاوسط. إنه أمر يتجاوز حتى الوضع في غزة. نريد الإفراج فورا عن الرهائن”.

وشدد على أن بلاده “ستبذل كل ما هو ممكن للتأكد من التزام كل الاطراف بالاتفاق” إذا اتفقت حماس وإسرائيل على وقف النار بهدف إنهاء الحرب.

وشددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على وجوب توفير ضمانات بأن يؤدي أي اتفاق يتم التوصل إليه، الى وضع حدّ نهائي للحرب التي تسببت بدمار هائل في القطاع وأزمة انسانية كارثية.

وقال كبير مفاوضي الحركة خليل الحية الذي نجا في أيلول/سبتمبر من محاولة اغتيال بضربات جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة القطرية، أن حماس “تريد ضمانات من الرئيس ترامب والدول الراعية لتنتهي الحرب الى الأبد”.

وقال الحية لقناة “القاهرة الاخبارية” القريبة إن “الاحتلال الاسرائيلي جربناه، لا نضمنه ولا للحظة”.

واضاف “الاحتلال الاسرائيلي عبر التاريخ لا يلتزم بوعوده، لذلك نريد ضمانات حقيقية من الرئيس ترامب ومن الدول الراعية (…) ونحن جاهزون بكل ايجابية للوصول الى انهاء الحرب”. 

– “أيام مصيرية” – 

تنص خطة ترامب على وقف إطلاق النار وإفراج حماس عن جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجا من القطاع غزة.

وأكدت الحركة موافقتها على الافراج عن الرهائن وتولي هيئة من المستقلين الفلسطينيين إدارة غزة، لكنها لم تتطرق الى مسألة نزع سلاحها، وشددت على وجوب البحث في بنود الخطة المتعلقة بـ”مستقبل القطاع”.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن دعمه للخطة، مؤكدا أنها تحقق أهداف إسرائيل من الحرب.

وأكد مصدر فلطسني مطلع على المفاوضات لفرانس برس أن حماس ناقشت خلال المباحثات في شرم الشيخ “الخرائط المبدئية التي قدمها الجانب الاسرائيلي للانسحاب، إضافة الى آلية تبادل الأسرى والمواعيد”.

وأوضح أن “حماس تصر على ربط مواعيد تسليم الأسرى مع  مواعيد الانسحابات الاسرائيلية”.

من جهته، تعهّد نتانياهو في كلمة مساء الثلاثاء تحقيق جميع أهداف الحرب، بدءا بضمان الإفراج عن جميع الرهائن، وذلك تزامنا مع إحياء الذكرى السنوية الثانية لهجوم حماس على إسرائيل.

وقال “نعيش أياما مصيرية وحاسمة، وسنواصل العمل لتحقيق جميع أهداف الحرب: إعادة جميع المخطوفين، والقضاء على حكم حماس، وضمان ألا يشكّل قطاع غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى”.

وأوضح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الثلاثاء أن المفاوضات هدفها تنفيذ “المرحلة الأولى” من الاتفاق “من خلال العمل على تهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن ونفاذ المساعدات واطلاق سراح أسرى فلسطينيين”.

وأضاف أن ذلك يتطلب بالتالي “إعادة انتشار القوات الاسرائيلية حتى نتمكن من العمل على تنفيذ هذه المرحلة”.

تتصاعد الضغوط الدولية بشكل كبير من أجل إنهاء الحرب في وقت تواصل إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بدون هوادة، ما حول القطاع إلى أكوام من الأنقاض فضلا عن مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين، والتسبب بأزمة انسانية كارثية بلغت حد إعلان الأمم المتحدة المجاعة في الشمال خصوصا.

واتّهمت لجنة تحقيق مستقلة مكلفة من الأمم المتحدة الشهر الماضي إسرائيل بارتكاب إبادة في غزة، وسبق لمجموعات حقوقية ان اتهمت حماس بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أثناء هجومها. وينفي الطرفان الاتهامات.

– اعتراض أسطول مساعدات –

وتشهد العديد من المدن الأوروبية والدولية في الأيام الأخيرة، تحركات حاشدة مطالبة بإنهاء الحرب، زادت وتيرتها عقب اعتراض إسرائيل الأسبوع الماضي أسطول مساعدات انسانية كان متجها الى القطاع بهدف “كسر الحصار” الإسرائيلي المفروض عليه.

والأربعاء، اعترض الجيش الإسرائيلي في عرض البحر قوارب تابعة لأسطول مساعدات دولي جديد، وفق ما أعلنت الدولة العبرية وائتلاف “أسطول الصمود العالمي” الذي ينسّق هذه المبادرة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في منشور على منصة “إكس” إنّ الأسطول قام بـ”محاولة عبثية” لـ”اختراق منطقة قتال”، مشيرة إلى أنّ الجيش “نقل السفن والركاب إلى ميناء إسرائيلي” على أن “يتمّ ترحيلهم بسرعة”. 

في حين أعلن “أسطول الصمود العالمي” أنّ الجيش الإسرائيلي اعترض “ثلاثة على الأقلّ” من قوارب الأسطول.

وأسفر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل، عن مقتل 1219 شخصا معظمهم من المدنيين، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

كما خطف المهاجمون 251 شخصا اقتادوهم إلى القطاع حيث لا يزال 47 منهم محتجزين، من بينهم 25 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأسفرت الحملة العسكرية الاسرائيلية عن مقتل ما لا يقلّ عن 67160 فلسطينيا في غزة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. 

بور/كام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية