
وكالة: السلطات التركية تعتقل 109 أشخاص بمدينة إزمير في إطار تحقيق فساد

إسطنبول (رويترز) – ذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن السلطات التركية ألقت القبض على 109 أشخاص يوم الثلاثاء في مدينة إزمير من بينهم أعضاء في حزب معارض ورئيس بلدية سابق، موسعة بذلك حملة مستمرة منذ أشهر على المعارضة كانت تركز على إسطنبول.
وأوضحت الوكالة أن المدعي العام في إزمير أمر باعتقال إجمالي 157 شخصا في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء في إطار تحقيق يتعلق بالفساد والاحتيال والتلاعب في مناقصات بالمدينة الواقعة على الساحل الغربي. وأضافت أن الشرطة تواصل جهودها للعثور على 48 شخصا المتبقين.
وقال مراد باقان، عضو البرلمان عن إزمير والمنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي يواجه موجات من الاعتقالات منذ أواخر العام الماضي، إن رئيس بلدية إزمير السابق تونج سويار احتجز مع مسؤولين كبار ورئيس إقليمي للحزب.
وذكر باقان في منشور على منصة إكس “استيقظنا على عملية أخرى فجر اليوم… نحن نواجه عملية مماثلة لما حدث في إسطنبول”، وأضاف أن النظام القضائي يتصرف على ما يبدو “بناء على ما يتلقاه من أوامر”.
وكان رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنافس السياسي الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان، من بين المعتقلين في حملة الإجراءات الصارمة الأوسع نطاقا في تركيا. وسُجن في مارس آذار على ذمة محاكمة بتهم فساد ينفيها. وأدى ذلك إلى اندلاع أكبر احتجاجات في الشوارع منذ نحو عشر سنوات وعمليات بيع كثيفة للأصول التركية.
وينفي حزب الشعب الجمهوري تلك الاتهامات. ووصف الحزب وبعض الدول الغربية ومنظمات حقوقية حملة الإجراءات الصارمة بأنها خطوة ذات دوافع سياسية للقضاء على التحديات الانتخابية التي تواجه أردوغان وإسكات المعارضة.
وتنفي الحكومة تلك الادعاءات وتؤكد استقلالية القضاء والمحاكم في تركيا.
وذكر بيان للمدعي العام نشرته وكالة الأناضول أن التحقيق في بلدية إزمير خلص إلى أن مخالفات في مناقصات ونفقات متعلقة بشركات متعهدة من الباطن تسببت في خسارة أموال عامة.