
19 جريحا على الأقل في احتجاجات مناهضة للحكومة في البيرو

أصيب 19 شخصا على الأقل بينهم شرطي، بجروح أثناء تظاهرات ضد حكومة الرئيسة البيروفية دينا بولوارتي والكونغرس نهاية الأسبوع، بحسب ما أعلنت السلطات ومدافعون عن حقوق الإنسان الأحد.
وخرج المئات في مسيرة نهاية الأسبوع باتّجاه مقر الحكومة وسط ليما في ظل تواجد كثيف للشرطة.
وألقى شباب الحجارة والقنابل الحارقة والمفرقعات باتّجاه عناصر الأمن الذين ردّوا بالغاز المسيل والرصاص المطاطي، بحسب مراسلي فرانس برس.
وذكرت “تنسيقية حقوق الإنسان الوطنية” الأحد بأن 18 شخصا جرحوا في الصدامات بينهم صحافي.
من جانبها، أفادت الشرطة الوطنية عن “إصابة شرطي بحروق من الدرجة الأولى جراء قنبلة مولوتوف أثناء المسيرة التي نظمتها عدة مجموعات”، فيما نشرت صورا للصدامات على الشبكات الاجتماعية.
وحمّلت “تنسيقية حقوق الإنسان الوطنية” الشرطة مسؤولة العنف.
وقالت المحامية لدى التنسيقية بار بيريز لفرانس برس “ندعو الشرطة إلى احترام حق التظاهر. لا يوجد أي مبرر لإطلاق كميّات كبيرة من الغاز المسيل ومهاجمة الناس”.
وفرّق عشرات عناصر الشرطة بالغاز المسيل ليل الأحد مئات العاملين في مجال النقل ومتظاهرين ضمن تجمّع “الجيل زد” الذين خرجوا ضد ما يصفونه بالفساد والابتزاز.
وقالت المهندسة أدريانا فلويس (28 عاما) لفرانس برس الأحد “خرجنا ضد الفساد ومن أجل الحياة وفي مواجهة الجرائم التي تقتلنا كل يوم”.
ارتفع منسوب الغضب الشعبي بعدما أقرت حكومة بولوارتي قانونا في الخامس من أيلول/سبتمبر يوجب على الشباب المساهمة في صناديق المعاشات التقاعدية الخاصة رغم انعدام الأمان الوظيفي ومعدل البطالة غير الرسمي البالغ أكثر من 70 في المئة.
وتراجعت نسب التأييد لبولوارتي بشكل كبير في المرحلة الأخيرة من ولايتها التي تنتهي في 28 تموز/يوليو 2026.
وتواجه الأغلبية المحافظة في الكونغرس وضعا مشابها على خلفية اتهامها بالفساد أيضا، وفق عدد من استطلاعات الرأي.
وتصاعدت الاحتجاجات في البيرو خلال الأشهر الستة الأخيرة أيضا غداة موجة جديدة من عمليات الابتزاز والقتل التي تنفذها جماعات الجريمة المنظمة.
كم/لين