The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

20 ألف قتيل جراء القصف الإسرائيلي على غزة في ظل مساع لهدنة جديدة

أهالٍ يقومون بإجلاء فتاة أصيبت بجروح في قصف إسرائيلي على مسجد علي بن أبي طالب في رفح جنوب قطاع غزة، الأربعاء 20 كانون الأول/ديسمبر 2023 afp_tickers

ارتفعت حصيلة العمليات الإسرائيلية في غزة إلى 20 ألف قتيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس الأربعاء، فيما أحيا وصول رئيس المكتب السياسي للحركة إلى القاهرة والمفاوضات التي تجري في الكواليس الآمال بالتوصل إلى هدنة جديدة.

وتعهدت إسرائيل القضاء على حماس وأعلنت الحرب عليها، ردا على هجوم غير مسبوق نفذته الحركة على أراضيها وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أحدث الأرقام الرسمية الإسرائيلية.

كما تم احتجاز حوالى 250 شخصا رهائن في 7 تشرين الأول/أكتوبر، 129 منهم لا يزالون محتجزين في غزة، وفق إسرائيل.

ورغم الدعوات المتعددة إلى حماية المدنيين، تستمر الغارات الإسرائيلية المميتة على قطاع غزة، وكذلك القتال البري، في حين يعاني نصف السكان المدنيين الجوع، وفق الأمم المتحدة.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الأربعاء أن ما لا يقل عن 20 ألف شخص قتلوا منذ بدء الحرب، بينهم 8000 طفل و6200 امرأة، فيما بلغ عدد المصابين 52600.

في الأثناء، برزت مؤشرات عن انفتاح طرفي النزاع على هدنة جديدة بعدما أتاحت سابقتها التي استمرت أسبوعا في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، إطلاق سراح رهائن من قطاع غزة، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وإدخال مزيد من المساعدات للقطاع.

– “هدنة لأسبوع” –

لكن إسرائيل تستبعد أي وقف لإطلاق النار قبل “القضاء” على حماس التي تتولى السلطة في غزة منذ العام 2007 وتصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل “منظمة إرهابية”.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في فيديو نشره مكتبه “لن نتوقف عن القتال حتى… القضاء على حماس والإفراج عن الرهائن لديها، ووضع حد للتهديد الآتي من غزة”، مضيفا “من يعتقد أننا سنتوقف فهو منفصل عن الواقع”.

في المقابل، ذكر مصدر مقرّب من حماس أن “المدخل الرئيسي لنقاش أي شيء هو وقف شامل لاطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة… للدخول في مفاوضات جدية لإنجاز صفقة تبادل أسرى”.

ووصل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية على رأس وفد من الحركة إلى القاهرة “لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الصهيوني”، وفق ما أعلن مكتبه.

وهذه المحادثات “ستتناول مناقشة اقتراحات عديدة منها أفكار تشمل هدنة مؤقتة لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح حماس 40 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال والذكور غير العسكريين”، وفق ما أفاد مصدر مقرب من حماس.

وأضاف المصدر لوكالة فرانس برس أن “هذه الهدنة قابلة للتجديد بعد التفاهم حول فئات ومعايير جديدة للتبادل” مشيرا إلى أن هذه “أفكار نوقشت في مباحثات إسرائيلية قطرية بعلم الإدارة الأميركية”.

وقبل مغادرته الدوحة، التقى هنية وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي عاد والتقى رئيس الوزراء القطري.

بدوره، أفاد مصدر من حركة الجهاد الإسلامي أن أمينها العام زياد النخالة سيتوجه أيضا إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل.

وكان نتانياهو أشار الثلاثاء خلال لقاء مع أهالي رهائن، إلى أنه أرسل أخيرا “رئيس الموساد مرتين إلى أوروبا للبحث في عملية تحريرهم”.

وأكد مصدر مطلع على المباحثات عقد “اجتماع إيجابي” بين رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ديفيد برنياع ونظيره الأميركي بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في وارسو هذا الأسبوع.

وأكد البيت الأبيض أن مباحثات الهدنة “جادة للغاية”. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي “إنها نقاشات ومفاوضات جادة للغاية ونأمل في أن تؤتي ثمارها… إنه أمر نعمل عليه منذ انتهاء فترة التوقف السابقة”.

– إرجاء تصويت في مجلس الأمن –

على صعيد موازٍ، أرجأ مجلس الأمن الدولي مجددا الأربعاء التصويت على مشروع قرار هدفه تحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة، لتتواصل المفاوضات المقعدة حول النصّ.

وقال رئيس مجلس الأمن خوسيه خافيير دول لا غاسكا لوبيز-دومينيغيز إن “مجلس الأمن اتفق على مواصلة المفاوضات اليوم لإتاحة وقت إضافي للدبلوماسية. ستعيد الرئاسة جدولة عملية التبني إلى صباح الغد (الخميس)”.

وكان من المقرر في الأصل التصويت على مشروع القرار الإثنين، قبل إرجائه مرات عدة، فيما يبحث أعضاء المجلس عن صيغة تسمح لهم بتجنب مواجهة طريق مسدود جديد، بعد فيتو أميركي سابق حال دون صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار في القطاع.

وبعدما كان النص يدعو في نسخته الأصلية إلى “وقف عاجل ودائم للأعمال الحربية”، بات يكتفي بالدعوة إلى “تعليق” المعارك.

وأعربت روسيا وجامعة الدول العربية الأربعاء عن أملهما في صدور قرار من مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار.

من جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أمله في التوصل إلى نتيجة إيجابية بشأن مشروع القرار، قائلا “عملنا على ذلك بشكل مكثف. آمل في أن نتمكن من الوصول إلى نتائج مرضية”.

– غارات مكثفة في جنوب القطاع –

ميدانياً، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه وعملياته البرية رغم ضغوط دولية تلحّ على حماية المدنيين.

وقُتل 12 شخصا على الأقل وأصيب العشرات في غارات جوية إسرائيلية على رفح، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

ويحتشد في رفح عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا من مناطق شمال القطاع في ظل المعارك.

كما أعلنت وزارة الصحة في القطاع مقتل “30 شخصا على الأقل” في قصف إسرائيلي على منزلين قرب المستشفى الأوروبي في شرق مدينة خان يونس في جنوب القطاع.

وفيما أعلن الجيش ارتفاع عدد قتلاه إلى 134 منذ بدء العملية البرية، أكد أنه اكتشف شبكة أنفاق في مدينة غزة استخدمها “كبار مسؤولي” حركة حماس.

ويعاني القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي مطبق منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، أزمة إنسانية خطيرة إذ باتت معظم مستشفياته خارج الخدمة فيما نزح نحو 1,9 مليون نسمة، أي 85 في المئة من سكانه، من شمال القطاع إلى جنوبه هربا من الدمار والقصف، وفق الأمم المتحدة.

وأفاد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الأربعاء أنّ نصف سكان القطاع يعانون الجوع الشديد أو الحاد وأن 90 % منهم يحرمون بانتظام من الطعام ليوم كامل.

ورغم دخول 127 شاحنة مساعدات وبضائع إلى القطاع الثلاثاء من خلال معبري رفح مع مصر وكرم أبو سالم في شمال إسرائيل، فإن هذه الإمدادات لا تكفي لتلبية أبسط حاجات السكان.

وذكر التقرير أن 10 % فقط من المواد الغذائية الضرورية حاليا دخلت إلى قطاع غزة خلال الأيام الـ70 الأخيرة.

والأربعاء، أعلن برنامج الأغذية العالمي أن قافلة مساعدات دخلت غزة بعد انطلاقها من الأردن، هي الأولى من المملكة الى القطاع منذ اندلاع الحرب.

بدوره، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الأربعاء عن “قلقه العميق إزاء المزيج السام من الأمراض والجوع ونقص النظافة الذي يواجهه الناس في غزة”.

وأضاف في منشور على منصّة إكس أنّ “عدد بؤر الأمراض المعدية يتضاعف بقوة”.

وتابع تيدروس “نحن في حاجة إلى وقف لإطلاق النار الآن”.

على صعيد متصل، أيد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الأربعاء خلال زيارة إلى قبرص، فتح ممر بحري بين الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط وغزة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.

– قتيل في الضفة –

وفي الضفة الغربية المحتلة، قُتل فلسطيني الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مدينة الخليل، وفق ما أعلنت وزارة الصحة والجيش.

وأكد الأخير أن قواته أطلقت النار على سيارة حاولت تنفيذ “هجوم دهس” عند تقاطع بيت عينون شمال الخليل وأن جنوده قاموا “بشل حركة” سائقها.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في غزة. ومنذ ذلك الحين، قتل أكثر من 300 فلسطيني بنيران الجيش أو المستوطنين الإسرائيليين في الضفة، وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

الى ذلك، يتزايد القلق من اتساع نطاق الحرب الى نزاع في الشرق الأوسط، خصوصا مع الهجمات التي ينفذها الحوثيون في البحر الأحمر، وتبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

والأربعاء هدد زعيم المتمردين في اليمن عبد الملك الحوثي باستهداف “المصالح الأميركية والحركة الملاحية ” الأميركية إذا هاجمت الولايات المتحدة بلاده.

ونفّذ الحوثيون المدعومون من إيران سلسلة هجمات طالت سفنا مرتبطة بإسرائيل أو متجهة الى الدولة العبرية في البحر الأحمر، وذلك “نصرة للشعب الفلسطيني” في ظل الحرب.

ودفعت هذه الهجمات العديد من شركات النقل البحري الى تعليق حركة سفنها في الممر الحيوي للتجارة الدولية.

وأعلنت واشنطن الإثنين تشكيل تحالف لمواجهة “هجمات الحوثيين على الشحن البحري الدولي والتجارة العالمية” في البحر الأحمر.

وفي شمال إسرائيل، أصيب عنصران من جنود الاحتياط بجروح طفيفة في إطلاق نار من جنوب لبنان، بحسب ما أعلن الجيش الذي ردّ بقصف مواقع لحزب الله.

وليل الأربعاء أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره في المعارك الدائرة بينه وبين الجيش الإسرائيلي منذ بدء هذه الحرب، من دون أن يوضح ظروف مقتله.

كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأنّ مقاتلات حربية اسرائيلية أغارت ليل الأربعاء بصواريخ جو-أرض على أحراج تقع في جنوب لبنان شمال نهر الليطاني، “في عمق مثلث إقليم التفاح – جزين – أطراف شرق صيدا”، من دون أن ترد في الحال معلومات عن خسائر بشرية أو أضرار مادية.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية