Navigation

لدى سحب المال ببطاقاتك المصرفية والإئتمانية.. حذاري من السّرقة المُنظمة!

يتم التلاعب بأجهزة الصراف الآلي من قبل المجرمين لسرقة البيانات من الشرائط الممغنطة لبطاقات المصارفة، والمعروفة بـ "سكيمينغ" أو الكشط Keystone

شهدت سويسرا منذ بداية هذا العام زيادة هائلة في الحالات المعروفة بـ "سكيمينغ"، المتمثلة في "كشط" المعلومات الواردة في الشريط المغناطيسي للبطاقات المصرفية والإئتمانية، وتسجيل رمز الأمان خلسة بهدف استخدامه لاحقا لسحب المال من حساب صاحب البطاقة.

هذا المحتوى تم نشره يوم 21 يونيو 2011 يوليو,
صوفي دووي, swissinfo.ch

وتقول شرطة إحدى الكانتونات السويسرية إن هذه الظاهرة تزداد انتشارا أيضا في مختلف أنحاء أوروبا. 

في تصريح لـ swissinfo.ch، قال جون-كريستوف سوتريل، المتحدث باسم شرطة كانتون فو، إن حالات كشط البطاقات المصرفية والإئتمانية "تفجرت" منذ بداية هذا العــام.

واستطرد قائلا: "إنها عملية مُنظـَّمة تماما، سواء من حيث التكنولوجيا المُستخدمة أو من الناحية اللوجستية. ويُنفذها أساسا مجرمون رومانيون وبلغاريون. وقد اكتشفنا هذا الأمر من خلال عمليات الاعتقال التي قُمنا بها".  

وأوضح المتحدث باسم شرطة كانتون فو بأن المجرمين يستهدفون أجهزة الصراف الآلي  ATM، وآلات الدفع بواسطة البطاقات المصرفية والإئتمانية في المحلات التجارية الكُبرى، وأيضا آلات توزيع تذاكر السكك الحديدية. ونوه السيد سوتريل في هذا السياق إلى أن المواد التي تُستخدم لممارسة أنشطة كشط البطاقات متوافرة على الإنترنت، مما أدى إلى انتشار المشكلة على نحو متزايد  في جميع أنحاء أوروبا.

 وأضاف جون-كريستوف سوتريل أن "جميع الدول الصناعية تأثرت بهذه المشكلة"، مشيرا إلى أن الفرنسين كانوا أكثر تضررا من الظاهرة، بحيث أن الأمر "لا يتعلق بمجموعة واحدة بل بالعديد من المجموعات التي تتنقل بين جميــع أنحاء أوروبا حيث تُثبت معداتها وتجهيزاتها" لتنفيذ عمليات السرقة المنظمة.

"مبلــغ ضخم"

وتكشف الإحصاءات التي أجراها مُوفر الخدمات المصرفية في سويسرا "SIX Group" بأن عدد أجهزة الصراف الآلي في سويسرا التي تعرضت لعمليات التلاعب من قبل المجرمين بهدف كشط البطاقات المصرفية والإئتمانية قد ارتفع إلى 32 آلة في عام 2009، ثم إلى 135 في 2010،  قبل أن يقفز إلى 225 آلة خلال الأشهر الأربعة  الأولى من هذا العام.

وقالت سيندي شميغل، المتحدثة باسم هذه المجموعة، في توضيحات لـ swissinfo.ch: "حتى نهاية أبريل من هذا الــعام، بلغ إجمالي الأموال المسروقـة 2 مليون دولار أمريكي (1,69 مليون فرنك سويسري)، حسب تقديراتنا. هذا ما سجلناه بصفتنا موفر خدمات مصرفية لسويسرا. إنه مــبلغ ضخم".

وقالت شميغل إن المجموعة قد لاحظت أيضا زيادة كبيرة في عدد البطاقات التي تم تجميد استخدامها من قبل المؤسسات المصرفية والمالية بسبب شكها في وجود نشاطات مشبوهة، بحيث ارتفع البطاقات المُجمدة من 6200 في عام 2009 إلى قرابة 22000 في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2011. وأضافت المتحدثة أن مجموعة "SIX Groupe" أوقفت استخدام عدد من البطاقات كإجراء احترازي للوقاية من عمليات الاحتيال. وقالت في هذا الصدد: "نحن نعتبر، استنادا على الحسابات التي قُمنا بها، أنه بإمكاننا تجنب عمليات نصب على ملايين عديدة من الفرنكات، لذلك نُفضل تجميد استخدام البطاقات في حال وجود أدنى شُبهة".

إحدى ضحايا عمليات كشط البطاقات المصرفية في كانتون فريبورغ، والتي فضلت عدم الكشف عن هويتها، قالت لـ swissinfo.ch إن مصرفها أوقف بطاقتها بسبب اشتباهه في وقوع عملية احتيال بعد شهرين من كشط تفاصيل البطاقة أثناء استخدامها لها في مركز تجاري محلي.

وحكت تجربتها قائلة: "اتصلتُ بالشخص المسؤول عن إدارة حسابي في البنك فقال لي إنه تم نسخ بيانات بطاقتي ورقمي السري، كما أوضح لي متى حدث ذلك"، قبل أن تُضيف: "لقد أبلغني بأن تلك العملية تُسمى "سكيمينغ" وأنه يعتقد بأن مجرمين حاولوا استخدام بطاقة تحمل البيانات الخاصة بي في الخارج، لكن محاولتهم باءت بالفشل".

"أموال سهــلة"

وفي معظم حالات كشط البطاقات المصرفية والإئتمانية، يضع مُدبر عملية النهب داخل أجهزة الصراف الآلي أو في فتحة إدخال البطاقة جهازا يجمع البيانات المسجلة في الشريط المغناطيسي للبطاقة المصرفية للضحية. ثم يحصل على الرقم السري، إما عن طريق كاميرا يتم تثبيتها فوق الصراف الآلي أو يحملها شخص يراقب صاحب البطاقة وهو يُدخل الرمز السري في الجهاز.

وتقول سيندي شميغل "إن أهم شيء هو حماية الرقم السري"، لأنه فور الحصول على هذين العنصرين الأساسين، أي البيانات الممغنطة والرقم السري، يتم نسخهما في بطاقة فارغــة باستخدام جهاز ترميز، ثم تُستخدم البطاقة الجديدة لشراء السلع وسحب المال، ولكن في بلد مختلف في العادة.

من جانبه، يضيف المتحدث باسم شرطة كانتون فو: "يحتاج الشخص إلى حد أدنى من المعرفة للذهاب وسرقة المعلومات، ولكن هذا الأمر ليس معقدا كثيرا". ويشرح جون-كريستوف سوتريل في هذا الصدد أن استخدام تكنولوجيا الشريط المغناطيسي أصبحت أكثر شيوعا في السنوات الأخيرة في إطار تطبيقات أخرى غير الخدمات المصرفية، لا سيما في ظل توافر أجهزة الترميز وسهولة اقتنائها على الإنترنت.

ويستدرك قائلا: "من الواضح أنك تحتاج إلى الحد الأدنى من التجهيزات لترميز البطاقة، ولم تكن تلك الأجهزة متاحة على الإطلاق قبل بضع سنوات، بحيث كان استخدامها مقتصرا على المهنيين. أما اليوم، فقد أضحت مُنتشرة وبات بالإمكان اقتناؤها من خلال ملء طلبية على الإنترنت بسعر غير مكلف على الإطلاق".

إفراغ الحساب؟

ورغم فشل المجرمين في نهب أموال الضحية التي تحدثت إليها swissinfo.ch، فهي تقول إنها تشعر بنوع من "التوتر" عندما تستخدم أجهزة الصراف الآلي أو آلات الدفع بالبطاقات في المتاجر.

وتضيف: "إنني أذهب كل أسبوع إلى المتجر التي حدثت فيه (عملية كشط البطاقة). وقد قال لي (المسؤولون في) البنك إنه من غير المرجح أن يحدث ذلك مرة أخرى هناك لأن المجرمين يستهدفون متجرا واحدا فقط لمدة بضع ساعات ثم ينتقلون إلى مكان آخر".

وتختتم الضحية شهادتها قائلة: "الشيء الذي سأقوم به بصورة أكثر انتظاما هو تغيير الرقم السري، عدا ذلك، لا أعتقد أن هنالك الكثير مما يمكن القيام به. الشيء المُثير للقلق بهذا الشأن هو أن المجرمين يبدون مُتقدمين بخطوة على البنوك. فيكفي أن يحالفك سوء الحظ ليتم إفراغ حسابك."

حالات تلاعب سُجلت في سويسرا

أجهزة الصراف الآلي التي تعرضت لعمليات تلاعب:

2009 – 32

2010 – 135

2011 – إلى نهاية أبريل: 225

البطاقات التي تم تجميد استخدامها:

2009 - 6,200

2010 - 5,500

2011 – إلى نهاية أبريل: 22,500

(المصدر: مجموعة SIX المالية السويسرية)

End of insertion

نــصائح للوقايــة من ظاهرة متزايدة الانتشار

قم بتغطية يدك التي تـُدخل بها رقمك السري بيدك الأخرى لـكي تمنع تصويره من أية زاوية.

تأكد من عدم وجود أي شخص يراقبك أثناء إدخال الرمز السري.

إذا بدا لك أنه تم العبث بجهاز الصراف الآلي أو فتحة الجهاز التي تسمح بقراءة محتويات البطاقة، يجب إبلاغ السلطات المختصة.

بعد استخدامك للبطاقة، ضعها على الفور في مكان آمن. 

إذا ظلت بطاقتك عالقة في الجهاز، اتصل على الفور بمصرفك لكي يجمد استخدامها.

تجنب استخدام أجهزة الصراف الآلي في الليل.

تمرير بطاقتك لولوج المنطقة التي يتواجد بها جهاز الصراف الآلي داخل المصرف بعد ساعات العمل لا يحتاج إلى إدخال الرقم السري. لذلك يجب توخي الحذر إذا ما طُلب منك إدخال الرمز السري.

(شرطة كانتون فو)

End of insertion
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

تم إيقاف التعليقات بموجب هذه المقالة. يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

النشرة الإخبارية
لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.