بالمقارنة مع تسع دول أوروبية أخرى، لا تزال سويسرا جزيرة الغلاء في مجال الأدوية، وفقًا لمسح سنوي أجرته شركة التأمين الصحي "سانتيه سويس" بالاشتراك مع مجموعة أبحاث الأدوية "إنترفارما".
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
Keystone-SDA/ث.س
English
en
Swiss drug prices still soar above European levels
الأصلي
جاء في تقرير الشركتين يوم الثلاثاء 31 مايو أنّ الفروق في الأسعار كانت أكثر وضوحًا مرة أخرى بالنسبة للأدوية الجنيسة، أي أدوية شبيهة للأدوية التي تنتجها علامات تجارية والتي يتم إنتاجها بكميات كبيرة. في فبراير 2022، كانت الأدوية الجنيسة أرخص مرتين تقريبًا (48.4%) في الدول الأوروبية التسع الأخرى التي خضعت للدراسة مقارنة بسويسرا، حيث بلغت نسبة الزيادة في العام الماضي 43.5% . وفي الوقت نفسه، كانت الأدوية الـ 250 الأكثر مبيعًا الحاصلة على براءة اختراع أرخص بنسبة 8.8% في أماكن أخرى؛ كما كانت أهم الأدوية التي انتهت مدة براءة اختراعها أرخص بنسبة 15.4%.
وعلى الرغم من أنّ فجوة الأسعار المتزايدة العام الماضي كانت بسبب التقلبات في سعر صرف اليورو مقابل الفرنك، إلا أن الوضع العام لا يزال يتطلب اتخاذ إجراءات سياسية، بحسب كريستوف كيلشينمان من “سانتيه سويس”.
يقول كليشينمان: “المشتركون في التأمين الصحي ينفقون للأسف الكثير من المال على الأدوية، الأمر الذي له تداعيات مباشرة على ارتفاع أقساط التأمين”. وأضاف أن المستهلكات والمستهلكين السويسريين ينفقون ما يصل إلى 750 مليون فرنك سويسري أكثر من اللازم على الأدوية، ودعا البرلمان إلى كبح جماح هذا الارتفاع في الأسعار.
موضوع جدل سياسيّ ساخن
تعتبر تكاليف الرعاية الصحية مشكلة قديمة في سويسرا، وقد قالت هيئة مراقبة الأسعار الوطنية في وقت سابق إنه يجب على السياسيين والسياسيات الموافقة على نظام مرجعي للحد من ارتفاع أسعار الأدوية.
وفيما يتعلق بارتفاع أقساط التأمين، فمن المقرر أن يناقش البرلمان مبادرتين منفصلتين في الأسابيع المقبلة، تهدف كلاهما إلى الوصول إلى استقرار في التكاليف من خلال ربط مستويات الأقساط بمستويات الرواتب. إلا أنّه من غير المتوقع أن يصل أي من المقترحين إلى مرحلة التصويت هذا العام.
في غضون ذلك، زعم مدير مجموعة “إنترفارما” رينيه بوهولتسر يوم الثلاثاء أن أسعار الأدوية، التي تشكل “12% فقط من إجمالي تكاليف [الصحة]”، لم تكن المحرك الرئيسي لارتفاع تكلفة الرعاية الصحية. بالنسبة له، فإن أفضل حل هو تسهيل الموافقة بشكل أسرع على “الأدوية المبتكرة” في القائمة الرسمية للمنتجات.
تراجع أرباح المصرف الوطني السويسري بسبب قوة الفرنك
تم نشر هذا المحتوى على
تراجعت أرباح البنك الوطني السويسري في الربع الأول بسبب استثماراته بالعملات الأجنبية، وهي خسائر لم تتمكن الزيادة في أسعار الذهب من تعويضها.
تم نشر هذا المحتوى على
أكدت رئيسة الاتحاد السويسري، كارين كيلر-سوتر، يوم الاثنين، مجدداً دعم سويسرا لأوكرانيا خلال قمة عُقدت في كييف لإحياء الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب. وشددت على أن الهدف لا يزال تحقيق سلام عادل ودائم.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
من يتحمّل تكاليف تطوير المضادات الحيوية الجديدة؟
تم نشر هذا المحتوى على
قلة من شركات الأدوية الكبرى لديها حصة في أبحاث المضادات الحيوية الجديدة. ولكن يمكن لحوافز المالية أن تساعد في هذا المجال على الرغم من الجدل الذي تثيره.
هل يمثّل الإرتفاع المُشط لقيمة الفرنك فعلا مشكلة للإقتصاد السويسري؟
تم نشر هذا المحتوى على
وفي حديث أدلى به إلى swissinfo.ch، قال هذا الخبير إن اللجوء إلى خطة إستباقية في الرد على ارتفاع قيمة العملة ستكون له نتائج عكسية. وفيما ارتفعت قيمة العملة السويسرية بمعدل 25% مقابل اليورو والدولار على مدى السنوات الأربع الماضية، تقوم الحكومة الفدرالية حاليا بدراسة الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من التأثير السلبي لتواصل ارتفاع قيمة الفرنك…
تم نشر هذا المحتوى على
في برن، سلم القائمون على مبادرة "من أجل أسعار عادلة" الشعبية يوم الثلاثاء 12 ديسمبر الجاري ما يزيد عن 107 ألف توقيع للمواطنين إلى المستشارية الفدرالية تمهيدا لطرح مقترحهم على تصويت الناخبين في وقت لاحق. وكما هو معلوم، ينص القانون على ضرورة جمع ما لا يقل عن 100 ألف توقيع سليم لطرح مقترح تحوير للدستور الفدرالي على التصويت الشعبي على مستوى الكنفدرالية.
المبادرة التي تحمل شعار "أوقفوا جزيرة الغلاء" تقول إنها تعلن الحرب على المستوردين المحليين والمُوردين الأجانب، الذين يُسيئون استخدام سلطتهم.
جدير بالذكر أن تكلفة بعض السلع الإستهلاكية في سويسرا أكثر بكثير من بلدان أخرى. وتبلغ حجم الزيادة نحو 40٪ بالنسبة للملابس و70٪ لمستحضرات التجميل. بيد أن مؤيّدي المبادرة يقولون إن سبب هذه الإختلافات في الأسعار يُعزى جزئيا إلى ارتفاع المرتبات وتكاليف البنية التحتية في البلاد.
في مقابل ذلك، يرى أصحاب المبادرة أن السبب الحقيقي يكمُن في سعي المُورّدين الأجانب إلى الحفاظ على الأسعار مرتفعة بشكل مُصطنع في سويسرا، مستغلين القوة الشرائية للمستهلكين.
في الوقت نفسه، تُطالب المبادرة بخضوع المزيد من الشركات لقوانين إساءة استخدام القوة السوقية وتدعو إلى ملاحقة المُورّدين الذين يرفضون الإلتزام بهذه القواعد قانونيا في الخارج.
على صعيد آخر، لا تتطرق المبادرة الشعبية الجديدة إلى الأسعار الزراعية، التي تحددها السياسة ولا إلى أسعار الأدوية الخاضعة لقرار الحكومة الفدرالية.
هل تستطيع شركة نوفارتيس توفير أدويتها للجميع حقاً؟
تم نشر هذا المحتوى على
أعلنت شركة "نوفارتيس" عن رغبتها في وصول مُنتجاتها الدوائية إلى كل شخص في العالم بما في ذلك العلاجات الجينية التي تقدر بملايين الدولارات. لكن هل يُمكن لهذه التجربة أن تُكلّل بالنجاح؟
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.