وزيرة العدل السويسرية تشيد باللامركزية في إدارة شؤون اللجوء

© Keystone / Gaetan Bally

في مواجهة التدفق المتوقع لطالبي وطالبات اللجوء إلى سويسرا هذا الخريف، تعارض وزيرة العدل السويسرية إليزابيت بوم-شنايدر تولي الحكومة الفدرالية إدارة شؤون الهجرة برمّتها، حيث تقول: إنّ "التوزيع الحالي للمسؤوليات" يقدّم حلولاً "قيّمة للغاية".

وقالت الوزيرة في مقابلة نشرتها صحيفة “لوماتان ديمونش” (Le Matin Dimanche) يوم الأحد 27 أغسطس: “لا يمكننا مركزة القرارات وتجميع التكاليف”، مضيفةً بأنها تعير أهمية لنظام الكانتونات.

وأشارت الوزير الاشتراكية، مع ذلك، إلى أنه يمكن اللجوء إلى اعتماد “أدوات سياسية أكثر إبداعًا” في أوقات الضغط والأزمات، شارحةً بالقول: “إن أزمات كوفيد – 19 والطاقة والمناخ كلها تدعو إلى التشكيك في النظام السائد”.

بناء الثقة مع الكانتونات

تتوقع أمانة الدولة للهجرة تلقي 28 ألف طلب لجوء هذا العام. وقد يرتفع هذا العدد إلى 35 ألفاً، بحسب التطوّرات الجيوسياسية. ومن المتوقع أيضًا أن يتقدم ما بين 20 إلى 25 ألف شخص من الفارّين من أوكرانيا بطلبات للحصول على اللجوء في البلاد.

وقد أعلنت أمانة الدولة لشؤون الهجرة يوم الجمعة 25 أغسطس أن الكانتونات والبلديات ستوفر 1800 مكان استقبال إضافي لطالبي وطالبات اللجوء. ويجري حاليًا النظر في توفير الأماكن الـ 1200 المتبقية، حيث تحتاج الحكومة إلى ثلاثة آلاف مكان إضافي.

وقالت بوم شنايدر إن الاتفاق مع الكانتونات “يظهر أن الثقة (بين الطرفيْن) قد تمّ ترسيخها”، موضّحة أن رفض مجلس الشيوخ في يونيو الماضي إنشاء ثلاثة آلاف مكان استقبال من حاويات الشحن لم يكن بسبب عدم الاستعداد، ولكن لأن الوضع “معقّد والتعامل مع القضايا السياسية […] يستغرق وقتا”.