الخبراء يشيدون بإدارة سويسرا لأزمة كوفيد

انتقد الخبراء قرار الحكومة بمنع الزيارات في دور المسنين خلال المرحلة الأولى من جائحة كوفيد - 19. Keystone/Davide Agosta

أشادت لجنة من الخبراء بالطريقة التي أدارت بها السلطات السويسرية الأزمة الصحية في البلاد. إلّا أنّ تقرير اللجنة انتقد مستوى استعداد البلاد العام لمواجهة الأزمات وبعض إجراءات الإغلاق خلال الجائحة.

التقريررابط خارجي الذي نُشر يوم الثلاثاء 26 أبريل، أشار إلى أن الحكومة الفدرالية وحكومات الكانتونات “تصرفت بشكل جيد بشكل عام” خلال الوباء وأن السياسات التي اتبعتها كانت مناسبة.

ومع ذلك، انتقد الخبراء السلطات لعدم استعدادها المسبق لمواجهة أزمة كهذه، وأضافوا بأن إغلاق المدارس الذي استمر من مارس إلى مايو 2020 لم يكن ضروريا.

كما تم توجيه مزيد من الانتقادات إلى السلطات لفرضها قيوداً على الزيارات لدور المسنين، وكذلك لحظرها بعض العمليات الجراحية (غير الاستعجالية) في المستشفيات.

وسلط التقريررابط خارجي الضوء أيضاً على افتقار البلاد إلى استراتيجية رقمية من أجل إدارة الأزمات ونقص المعدات الصحية الواقية، ولا سيما أقنعة الوجه أو الكمامات.

وقد تعرضت الحكومة السويسرية لانتقادات خاصة، بما في ذلك قرارها تفويض إدارة الأزمة إلى الكانتونات في صيف 2020.

وعلى إثر ذلك، أدى عدم التنسيق بين السلطات الفدرالية والكانتونية إلى ارتفاع جديد في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في خريف وشتاء 2021، وفقًا للخبراء.

كفاءة عالية

وأشار الخبراء إلى أن الكفاءة العالية للنظام الصحي السويسري العام قد تم ضمانها خلال المرحلة الأولى من الوباء وأن قطاعات واسعة من السكان قد قبلت قيود مكافحة كوفيد- 19، التي فرضتها الحكومة.

كما قال الخبراء إن الإغلاق على المستوى الوطني لمدة ثمانية أسابيع في 2020 يعتبر قراراً حكيماً أيضاً.

قام بالدراسة ممثلون وممثلات عن معاهد البحوث والاستشارات والجامعات بالإضافة إلى مكتب للمحاماة.

وتم تكليف هؤلاء بالقيام بهذه الدراسة من قبل المكتب الفدرالي للصحة العامة وشملت الفترة من مارس 2020 إلى يوليو 2021، ومعناه أنّها لم تشمل السنة الثانية من الوباء.