مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

القضاء السويسري يغلق ملف اغتيال معارض إيراني قبل ثلاثة عقود

سيارة تحمل آثار طلقات نار
السيارة التي كان يقودها رجوي عندما تم اغتياله. Keystone

يعتزم القضاء السويسري وضع حد للتحقيقات بشأن أربعة عشر شخصا لدورهم المزعوم في اغتيال المعارض الإيراني كاظم رجوي، الذي قُتل على الأراضي السويسرية في عام 1990، لسقوط القضية بالتقادم.

وقتل كاظم رجوي، ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض في سويسرا بعد إطلاق النار عليه في وضح النهار من قبل عملاء وزارة المخابرات والأمن الإيرانية في 24 أبريل 1990 بينما كان يقود سيارته في طريقه إلى منزله الكائن بمنطقة كوبيه، القريبة من مدينة جنيف. 

كاظم رجوي، كان أوّل سفير لإيران في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.

بعد فترة وجيزة من تعيينه، استقال احتجاجا على “السياسات القمعية والأنشطة الإرهابية لرجال الدين الحاكمين في إيران”. ثم صعّد حملته ضد عمليات الإعدام الجماعي والاعتقالات التعسفية والتعذيب الوحشي الذي كانت تمارسه أجهزة النظام الإيراني آنذاك.

وكاظم هو شقيق مسعود رجوي، زعيم منظمة مجاهدي خلق، الجماعة المعارضة المسلحة الرئيسية لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وحين اغتياله، كان كاظم رجوي ممثلا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في سويسرا، وهو الجناح السياسي للحركة.

وبعد وفاته، تركزت الشكوك السويسرية على الدبلوماسيين الإيرانيين الذين غادروا البلاد بسرعة بعد عملية الاغتيال.

وكان هذا المدافع الشهير عن حقوق الإنسان قد مُنح حق اللجوء السياسي في سويسرا في عام 1981.

كاظم رجوي
صورة لكاظم رجوي وهو يلقي خطابا في جنيف. صورة بدون تاريخ دقيق. Keystone / Max Vaterlaus

وأُبلغ محامي أسرة رجوي عبر رسالة تسلمها بتاريخ 29 مايو 2020 واطلعت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) على نسخة منها بأن مكتب المدعي العام في كانتون فو قد قرّر إيقاف التحقيقات والتخلي عن القضية.

وتنص الرسالة على أنه “يجب إيقاف التحقيق الجنائي بمقتضى قانون التقادم”. كما تطالب الدفاع بتقديم أي طلبات أو اعتراض بحلول 17 يونيو 2020.

وعبّر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن سخطه بعد صدور هذا الإعلان. وجاء في بيان صادر عنه: “تحتج المقاومة الإيرانية بشدة وتدين إغلاق ملف اغتيال البروفسور كاظم رجوي”.

وبدلا من اسقاط القضية والتخلي عن تتبع المتهمين، يرى مجلس المقاومة الإيرانية أنه كان “الأولى إصدار مذكّرات توقيف دولية ضد أولئك الذين أمروا بارتكاب جريمة القتل هذه”.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية