Navigation

اليمينيون المتطرفون يسعون إلى حضور أقوى في المشهد السياسي السويسري

أعضاء مجموعة يمينية متطرفة في قيادة مظاهرة احتجاجية في شوارع برن في شهر يناير الماضي © Keystone/Anthony Anex

في سويسرا، تحاول مجموعات أقصى اليمين والمجموعات المتطرفة استخدام المظاهرات الاحتجاجية ضد القيود المفروضة بسبب الجائحة الصحية أكثر فأكثر من أجل الترويج لأطروحاتها السياسية.

هذا المحتوى تم نشره يوم 14 فبراير 2022 - 10:34 يوليو,
swissinfo.ch/ع.ع

يقول الخبراء إن المتطرفين تزعموا بشكل جلي وواضح المظاهرات المناهضة للتدابير الصحية المعتمدة للحد من انتشار وباء كوفيد-19، سعيا منهم إلى البروز على الساحة، مستغلين افتقار هذه التحركات الاحتجاجية إلى قيادة.

وقال المحلل السياسي هانس ستوتز متحدثا إلى قناة الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالألمانية SRF: "إن المتطرفين يريدون كسب المزيد من الاهتمام، ويحاولون تعزيز حضورهم من الناحية السياسية". وهو يشير بذلك على وجه الخصوص إلى الاحتجاجات التي شهدتها شوارع برن، العاصمة الفدرالية، في شهر يناير الماضي.

وأوضح هذا الخبير أن الجماعات اليمينية المتطرفة في سويسرا هي جزء من شبكة أوروبية أوسع، وأنها تحاول أن تحذو حذو الجماعات المتطرفة في ألمانيا والنمسا، البلديْن المجاورتيْن.

وعانت الحركات المناهضة للتدابير الصحية ضد كوفيد من نكسة عقب موافقة أغلبية الناخبات والناخبين السويسريين على السياسة الصحية التي اعتمدتها الحكومة والبرلمان خلال اقتراع وطني نظمته البلاد في 28 نوفمبر 2021.

وتشير التقارير إلى أن هذه الهزيمة في صناديق الاقتراع فجّرت صراعات داخلية وأدت إلى ظهور انقسامات في صفوف بعض الجماعات.

في القابل، تقول قناة الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالألمانية (SRF) إن أيّا من المجموعات المناهضة لسياسات الحكومة الساعية للحد من انتشار كوفيد-19 لم تنأى بنفسها علنا عن نشطاء الحركات اليمينية المتطرفة.

التشدد والتطرّف

في الأثناء، قرر الحزب القومي السويسري، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز الجماعات اليمينية المتطرفة في سويسرا وقف أنشطته. 

وقال الحزب إن القيود التي فرضتها الحكومة على التجمّعات العامة خلال الجائحة كانت أحد العوامل التي قادت إلى زواله.

وقد تأسست هذه المجموعة في عام 2000، وكانت ممثلة في برلمانيْن وحكومتيْن محليتيْن.

ويساور جهاز المخابرات الفدرالية القلق إزاء التغيّرات التي طرأت على المشهد السياسي للمجموعات اليمينية المتطرفة، وفق ما ذكره تقرير نشرته يوم 12 فبراير الجاري صحيفة "نويه تسورخر تسايتونغ" الصادرة بالألمانية في زيورخ.

ويقول خبراء إن عدم وجود أحزاب تؤطّر نشاط هذه المجموعات يُمكن أن يؤدي إلى مزيد من التطرّف.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.