سويسرا تحذّر من مخاطر التصعيد العسكري في سوريا
حثّت سويسرا المجتمع الدولي على معالجة الازمة السورية من خلال الوسائل الدبلوماسية والطرق السلمية بدلا من التصعيد والمواجهة العسكرية.
وعبرت السلطات السويسرية عن هذا الموقف من خلال بيانرابط خارجي أصدرته في أعقاب الضربات الصاروخية الامريكية التي استهدفت مطارا سوريا يشتبه في كونه كان نقطة إقلاع الطائرات التي شنت هجوما كيميائيا في وقت سابق.
وأكّدت الحكومة السويسرية مجددا إدانتها للهجوم الكيماوي الذي شنه الجيش السوري يوم الثلاثاء الماضي على مدينة خان شيخون التي يسيطر عليها الثوار في شمال سوريا. ووصف البيان الهجوم الذي أودى بحياة ما لا يقلّ عن 72 شخصا بكونه "جريمة حرب".
غير أن سويسرا دعت في الآن نفسه إلى "رد فعل متضافر وسريع من مجلس الأمن الدولي وتجنّب التصعيد العسكري". وحث البيان الحكومة السورية على وجه الخصوص إلى تسهيل الطريق أمام الأمم المتحدة لإجراء تحقيق حول الهجوم الكيميائي ليوم الثلاثاء الماضي، كما شدّدت سويسرا على أنها "تفضّل حلا سياسيا للأزمة السورية"، وأنها تدعم جهود السلام التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وصدر هذا البيان في أعقاب هجوم صاروخي أمريكي انطلاقا من سفن حربية في المنطقة على قاعدة شايرت الجوية السورية. واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكومة السورية بشن هجوم كيميائي بغاز السارين انطلاقا من تلك القاعدة.
وقال الجيش السوري أن ستة اشخاص قتلوا في الهجوم الصاروخي إلا أن عدد الضحايا لم يتأكّد بعد. ومثلما كان متوقعا، فقد أدانت روسيا وإيران الهجوم، بينما رحّب به الإتحاد الأوروبي وبلدان أخرى منفردة مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
تم جلب هذه المقالة تلقائيًا من الموقع القديم إلى الموقع الجديد. إذا واجهتك صعوبات في تصفحها أو عرضها، نرجو منك قبول اعتذارنا والإبلاغ عن المشكلة إلى العنوان التالي: community-feedback@swissinfo.ch