ماذا تكتب الصحافة السويسرية عن العالم العربي؟
تواصلت التحليلات في الصحف السويسرية حول الوضع في الشرق الأوسط، من لبنان إلى فلسطين. هنا ملخص لأهم ما جاء فيها.
أزمة الليبراليين في الشرق الأوسط
في مقال مطول نشرته يوم الاثنين 6 نوفمبر ناقشت صحيفة نويه تسورخير تسايتونغ التحديات التي يواجهها الليبراليون والليبراليات في الشرق الأوسط، لا سيما في سياق الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، بحسب ما كتب مراسل الصحيفة من لبنان دانيل بوم، الذي سلّط في مقاله الضوء على مأزق الليبراليين الذين يعتبرون حزب الله، “وهو ميليشيا شيعية قوية تدعمها إيران”، عدوا في لبنان. ولكن الصراع الأخير في غزة أدى إلى تضامن عربي واسع النطاق مع الفلسطينيين والفلسطينيات، وبوسع حزب الله الآن أن يقدم نفسه من جديد كمدافع بارز عن القضية الفلسطينية، بحسب بوم.
كما يذكّر المقال بأن اللبنانيات واللبنانيين من الليبراليين وممن يعبرون عن تضامنهم القوي مع الفلسطينيين والفلسطينيات، يجب أن يتعاملوا مع حقيقة أن الجماعات الإسلامية مثل حزب الله وحماس تكتسب أهمية كبيرة عندما يتعلق الأمر بـ “النضال الفلسطيني”. كما يشير إلى أن “القضية الفلسطينية” لعبت دورًا أساسيًا في توحيد العالم العربي عاطفيًا، لكنها وفي نفس الوقت أعاقت التقدم وعززت هياكل السلطة القائمة في المنطقة.
علاوة على ذلك، يشير بوم في مقاله، الذي يعتمد أيضاً على مقابلات مع باحث سياسي لبناني وخبير اقتصادي فلسطيني وليبرالي شاب نشأ في جنيف، إلى أن الأزمة الحالية تمثل نكسة لليبراليين والليبراليات في الشرق الأوسط ممّن واجهوا بالفعل صعوبات في تعزيز المثل الديمقراطية في منطقتهم. وقد تضاءل الأمل الذي أعقب الربيع العربي في عام 2011، حيث ينظر العديد من العرب إلى الديمقراطية الغربية وخطاب حقوق الإنسان باعتباره منافقاً، بحسب الصحيفة. ويختتم المقال بالقول إن الوضع الحالي ينبئ بسنوات أخرى من الصراع والظلام في المنطقة.
(المصدر: نويه تسورخير تسايتونغ، 6 نوفمبررابط خارجي 2023)
صمت وقسوة
في مقال رأي، تناول شتيفان كورنيوليوس التطورات الميدانية الأخيرة في غزة بعد التصعيد الأخير، مشيراً إلى ضعف الرؤية الإسرائيلية لمستقبل الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بعد تقسيم غزة إلى منطقتين: شمالية وجنوبية. ورأى الكاتب أن الهجوم الإسرائيلي على حماس هدفه غامض وغير محدد، موضحا أن “الحرب مستعرة، وغزة منقسمة إلى قسمين، ولم يقم أحد حتى الآن بصياغة خطة سياسية لإنهائها”. وعزا ذلك إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “فحتى في بداية الحملة، كانت الاختلافات بين القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل واضحة. يجب على كل قائد عسكري أن يطلب سيناريو خروج سياسي من القائد عند الشروع في حملة بهذا الحجم”. وأشار إلى أن الخطر الأكبر في هذه الحرب: بنيامين نتنياهو الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.
وأضاف الكاتب “لقد اٌستنفد رأس المال السياسي لنتنياهو بالفعل قبل الهجوم الإرهابي. فكيف من المفترض أن تغير الحرب هذا الواقع؟”
وطالب الكاتب بإيجاد حل سياسي لإحلال السلام، قائلاً: “قبل أن تستمر أي حكومة أميركية أو أردنية أو مصرية في التفاوض على مصير الفلسطينيين والفلسطينيات، هناك سؤال واحد يجب الإجابة عليه: ما هو مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي؟ حماس مسؤولة عن الحرب، ونتنياهو مسؤول عن الهجوم العسكري المضاد. ولكن من المسؤول عن السلام”.
(المصدر: نويه تسورخير تسايتونغ، 6 نوفمبررابط خارجي 2023)
فيما يلي مختارات من مقالاتنا لهذا الأسبوع:
+”يجب على المجتمع الدولي إجبار الإسرائيليين والفلسطينيين على الجنوح للسلام”
+ بازل تخوض تجربة لتقييم تأثير تعاطي القنب الهندي بغرض الترفيه
+ فيليب لازريني: «نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني أكثر من أي وقت مضى»
+ العلاقة بين كوسوفو وسويسرا: تاريخ مليء بالأحداث
+ نضال ميشيل باتشليت من أجل حقوق الإنسان
+ برن، العاصمة السويسرية، تفرض قيودا على تنظيم المظاهرات الكبرى حتى أعياد الميلاد
+ مخاوف سويسرية من وقوع حوادث عنف ومعاداة السامية خلال المسيرات المؤيدة لفلسطين
+ الحكومة السويسرية تقرر إصدار تكليف بالتفاوض مع الاتحاد الأوروبي
للمشاركة في النقاش الأسبوعي:
المزيد
يمكنكم/ن الكتابة لنا عبر هذا العنوان الإلكتروني إذا كان لديكم/ن رأي أو انتقاد أو اقتراح لموضوع ما.
سننشر عرضنا الصحفي القادم يوم 17 نوفمبر. حتى نلتقي، نتمنّى لكم/ن عطلة نهاية أسبوع سعيدة!
إلى الأسبوع القادم!
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.