مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات
الشؤون العربية في الصحافة السويسرية

ماذا تكتب الصحافة السويسرية عن العالم العربي؟

جندي داخل نفق
جنود إسرائيليون يعرضون لمجموعة صحفيّين.ات نفقًا قال الجيش الإسرائيلي إنه عثر فيه على أدلّة على احتجاز مسلّحين لرهائن في خان يونس بقطاع غزّة. التُقِطَت الصورة يوم الأربعاء 10 يناير 2024. Keystone

تقرير ميدانيّ يستكشف أحد الأنفاق في غزّة، تحليل يستعرض علاقة إسرائيل المتوتّرة بالأمم المتّحدة، ومقال يخوض في حيثيّات زيارة بلينكن الأخيرة إلى الشرق الأوسط. عام جديد نعود فيه إلى مشاركتكم.ن أبرز ما تناولته الصحف السويسرية بشأن المنطقة العربية. هذا الأسبوع أيضًا، كان للحرب الدائرة في غزّة نصيب الأسد من التغطية.

علاقة إسرائيل المتوتّرة بالأمم المتحدة

تناولت صحيفة نويه تسورخير تسايتونغ في مقال تحليليّ مطوّل علاقةَ إسرائيل المتوترة مع الأمم المتحدة، خاصّة منذ تصاعد الصراع في الشرق الأوسط في أكتوبر الماضي. حيث تتهم إسرائيل المنظمة بالتحيّز، والنظرة أحاديّة الجانب، ومعاداة الساميّة.

تطرّق المقال المدفوع بالبيانات والرسوم البيانية، والذي تعاون على كتابته مجموعة من مراسلي.ات الصحيفة الصادرة بالألمانيّة، إلى الانتقادات المتعدّدة التي توجّهها إسرائيل للأمم المتحدة، ومنها عدم الإدانة الواضحة للهجوم الإرهابي الذي نفّذته حماس في السابع من أكتوبر الماضي. كما تتّهم الدولة العبرية منظمةَ الأمم المتّحدة بتجاهل الجرائم التي ترتكبها حماس أو بإضفاء طابع نسبيّ عليها، في حين تتعرض الدولة اليهوديّة للتشهير على نحو غير مبرر، كما جاء في المقال. 

وتشرح الصحيفة أنّ إسرائيل تتّهم الأمم المتحدة بتطبيق معايير مزدوجة منذ عقود، وبالتركيز المفرط على إسرائيل في قراراتها. إضافةً إلى ذلك، يُنظَر إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين.ات الفلسطينيين.ات (الأونروا) باعتبارها مثيرة للمشاكل بشكل خاص، حيث تعترف بأحفاد وحفيدات الفلسطينيين.ات الذين واللّواتي فرّوا.ررن عام 1948 كلاجئين ولاجئات. وتعتبر الحكومة الإسرائيلية أن الأمم المتحدة جزء من المشكلة في الصراع في الشرق الأوسط، حسب المصدر نفسه.

(المصدر: نويه تسورخير تسايتونغرابط خارجي، 6 يناير 2024، بالألمانية)

تقرير من “داخل أكبر نفق لحركة حماس”

على صعيد آخر، رافق مراسل الصحيفة نفسِها الجيشَ الإسرائيلي في زيارة ميدانية إلى ما وصفه بـ “أكبر نفق لحركة حماس” في غزّة. وقال روبرت هوفّر في تقريره إنّ النفق يمتدّ لمسافة أربع كيلومترات وعمق خمسين مترًا على الحدود الإسرائيلية، وإنّ حماس قد استخدمته كجزء من نظام أنفاقها الموسّع.

ونقل المراسل عن الملحق الصحفي لجيش الدفاع الإسرائيلي قوله إنّ النفق “يتّسع لمرور سيارة صغيرة داخله”. ويأتي هذا التقرير ضمن زيارة لصحفيين.ات دوليين.ات إلى القطاع من قِبل الجيش قبل أن يتمّ تدمير النفق لاحقًا. ونقلت الصحيفة عن الجيش قوله إنّ هذا النفق يعتبر هدفاً هاماً في حرب إسرائيل ضد حماس لأن مثل هذه الأنفاق تستخدم في الهجمات ونقل المقاتلين والمركبات وكمخابئ.

(المصدر: نويه تسورخير تسايتونغرابط خارجي، 10 يناير 2024، بالألمانية)

“مهمة بلينكن من أجل السلام في الشرق الأوسط”

أمّا صحيفة تاغيس أنتسايغير، فقد اهتمّت بزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأخيرة إلى الشرق الأوسط. حيث أوردت أنّ ” بلينكن في مهمّة من أجل السلام، وإسرائيل تردّ بهجوم إعلامي غير عادي في الولايات المتحدة، بينما تعلن غزّة عن مقتل 249 فلسطينيّة وفلسطينيّا خلال 24 ساعة”.

وجاء في المقال أنّ أنتوني بلينكن يواجه تحديات كبيرة في مهمّته هذه في الشرق الأوسط، وأنّه على الرغم من الزيارات المتكرّرة منذ بداية الحرب، إلا أن السلام لا يزال يبدو بعيد المنال. وشرحت الصحيفة في هذا السياق أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يدعو إلى خفض عمليات القتال في غزة، بينما تخطط إسرائيل، حسب وزير دفاعها، إلى التحوّل من “المناورة الحربية المكثفة إلى أنساق أخرى من العمليات الخاصة”، وأنه، في الوقت نفسه، تتزايد المخاوف من التصعيد في لبنان أيضاً.

وفي هذا الصّدد، كتبت تاغيس أنتسايغير أنّه يبدو أنّ إسرائيل تتجنّب إجراء مناقشات ملموسة حول نظام ما بعد الحرب، بينما يحاول بلينكن خلق منظور مستقبلي من أجل السلام. واختتمت مقالها بالإشارة إلى أنّ ذلك يُظهِر  لبلينكن مدى صعوبة السيطرة على النيران المتصاعدة باستمرار. حيث أوردت :” وجّه (بلينكن) من جديد انطلاقاً من الرياض رسالة إلى إسرائيل مفادها أن السعودية لا تزال لديها ‘مصلحة واضحة’ في تطبيع العلاقات معها. هذه رؤية مغرية للسلام، ومع ذلك، فإن وجود احتمال ملموس لإنهاء الحرب أصبح أكثر ضرورة في الوقت الحالي”.

(المصدر: تاغيس أنتسايغيررابط خارجي، في 9 يناير 2024، بالألمانية)

فيما يلي مختارات من مقالاتنا لهذا الأسبوع:

ستة أسباب تجعل سويسرا واحدة من أكثر الدول عولمة

منظمتان سويسريتان تكافحان من أجل مقاضاة جرائم الحرب

لماذا تحظى الإنتخابات في تايوان بكل هذا الاهتمام العالمي؟

دروس يمكن أن يتعلّمها سيليكون فالي من سويسرا

من اليودل إلى الجاز___ رحلة لإحياء التراث السويسري

روسيا تقدّم نفسها بمثابة “خط الدفاع الأخير عن التقاليد”

للمشاركة في النقاش الأسبوعي: 

المزيد

نقاش
يدير/ تدير الحوار: بولين توروبان

هل تؤيّد.ين سياسة تقييديّة أو ليبراليّة لحيازة الأسلحة النارية؟ ما هو الوضع في بلد إقامتكَ.كِ؟

بالنظر إلى السياق السائد في بلد إقامتكَ.كِ، هل تؤيّد.ين سياسة تقييدية أو ليبرالية إلى حد ما فيما يتعلق بحيازة الأسلحة النارية؟

23 إعجاب
52 تعليق
عرض المناقشة

يمكنكم.ن الكتابة لنا عبر هذا العنوان الإلكتروني إذا كان لديكم.ن رأي أو انتقاد أو اقتراح لموضوع ما.

سننشر عرضنا الصحفي القادم يوم 19 يناير. في الأثناء، نتمنّى لكم.ن سنة جديدة سعيدة وموفّقة!

تحرير: أمل المكي 

محتويات خارجية
لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء… نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
نشرتنا الإخبارية حول التغطية السويسرية للشؤون العربية

كيف تنظر الصحافة السويسرية إلى ما يجري في البلدان العربية؟ نقدّم لكم/ن في هذا العرض الصحفي ملخّصا لأبرز الأخبار والتقارير والآراء المتعلّقة بالشؤون العربية.

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية