“انتشار واسع” للعنف المنزلي في سويسرا

يتخذ العنف الأسري عدة أشكال (صورة رمزية). Keystone / Sebastian Gollnow

أشار مسح نُشرت نتائجه يوم الثلاثاء 9 نوفمبر الجاري إلى أن 42% من النساء و24% من الرجال في سويسرا تعرّضوا للعنف المنزلي.

شارك في رابط خارجيالدراسة التي استندت إلى عيّنة ممثلةرابط خارجي، أنجزها مركز “سوتومو” البحثي في خريف 2021 لصالح اتحاد ملاجئ النساء في سويسرا وليختنشتاين، أكثر من 3500 شخص، وتناولت هذه الدراسة جميع أشكال العنف الجسدي والنفسي والجنسي.

الدراسة توصلت إلى أنّ النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 26 و45 عامًا هنّ الأكثر تضررًا من ظاهرة العنف المنزلي.

وقال مؤلفو ومؤلفات الدراسة إنه نظرًا لعدم وجود دراسات شاملة أخرى من هذا القبيل على مدى فترة زمنية طويلة، يجب النظر في نتائج هذه الدراسة بمعزل عن غيرها كتقييم أولي للوضع.

إجمالاً، قال 15% ممن شملهم الاستطلاع إنّهم قد مارسوا العنف مرة واحدة على الأقل. وشملت الأسباب الأكثر شيوعًا لذلك استهلاك الكحول والتجارب الشخصية مع العنف وكذلك نزعة التّملك و”النظرة التقليدية” للمرأة.

كما قال ما يقرب من 40% ممن شملهم الاستطلاع إنهم يشتبهون بوجود ممارسات للعنف المنزلي في دائرتهم الشخصية. وصرح ثمانية من كل عشرة بأنهم يرون في العنف الأسري مشكلة مجتمعية، ويعتقد نفس العدد تقريبًا أنه ينبغي بذل المزيد من الجهد على المستوى السياسي لمحاصرة هذه الظاهرة والحد منها.

الوضع خطير

وقال بيان إن نتائج الدراسة والعدد الكبير لجرائم قتل النساء التي أُعلن عنها مؤخرا (25 حالة بحلول أكتوبر 2021، وفقا للتقرير) تشير إلى خطورة الوضع.

وأضاف مؤلفو ومؤلفات الدراسة بأن جرائم القتل ضد النساء كانت أقصى تصعيد للعنف القائم على النوع الاجتماعي.

وفي وقت سابق من هذا العام، تبنت الحكومة السويسرية رسميًا تقريرًا حدد برنامج البلاد للحد من العنف ضد المرأة. وكان هذا أول تقرير وطني رسمي عن هذه الظاهرة المثيرة للقلق.

كانت سويسرا قد صادقت في عام 2018 على اتفاقية مجلس أوروبا بشأن منع  العنف ضد المرأة والعنف المنزلي ومكافحتهما، وهي الاتفاقية التي يشار إليها باتفاقية اسطنبولرابط خارجي.