المتقدمون في العمر الحاصلون على مستوى تعليمي جيّد يتمتعون بصحة أفضل

يوجد في سويسرا واحد من أعلى متوسط العمر المتوقّع (83.7 سنة) على المستوى الأوروبي. © Keystone / Gaetan Bally

كشف آخر مسح فدرالي في المجال الصحي سلّط اهتمامه على الأشخاص البالغين 55 عاما فما أكثر أن العوامل الإجتماعية مثل مستوى التعليم تؤثّر على الوضع الصحي في سن الشيخوخة.

المسح الأخيررابط خارجي حول المتقدمين في العمر في سويسرا أظهر أن ثلاثة أرباع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما يقولون إنهم في صحّة جيّدة للغاية. ومع ذلك، تم تسجيل اختلافات كبيرة بين المستويات التعليمية المختلفة.

يشير حوالي 59% ممن أكملوا التعليم الإلزامي فقط إلى أنهم في صحة جيّدة للغاية، مقارنة بنسبة 76% من الحاصلين على شهادة الثانوية العليا و84% من الحاصلين على تعليم عال. كما أن هذه التباينات لا تتناقص مع التقدّم في العمر على الرغم من انخفاض نسبة الأشخاص الذين أبلغوا بأن صحتهم جيّدة. 

الدراسة كشفت أيضا أن كبار السن الحاصلين على مستويات تعليمية أعلى يميلون أيضا إلى التصرّف بطريقة تعزز وضعهم الصحي بما في ذلك استهلاك خمسة غلال وخضروات كل يوم.

هذه الاختلافات هي أكثر وضوحا بين صفوف النساء مقارنة بالرجال. ذلك أن احتمال تصرّف المتعلمات جيدا بطريقة تحفظ صحتهن هو ضعف احتمال حصول ذلك من النساء من ذوات المستوى التعليمي الأدنى. كذلك هن أقلّ عرضة للإصابة بالسمنة بثلاثة أضعاف احتمال إصابة المسنات اللاتي حصلن على تعليم الزامي فقط.  (22% مقابل 8%). ولكن في صفوف المسنين من الرجال، الفارق هو ضعفان فقط. 

السلوكات الخطرة

نفس الدراسة أظهرت كذلك أن احتمال مواجهة الرجال ذوي التعليم العالي خطر الإدمان على الكحول أو أن يكونوا من المدخنين هو أقلّ، ونجد حوالي 24% من الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاما وحصلوا على مستوى تعليمي عال كانوا مدخنين بينما بلغت تلك النسبة لنفس الفئة العمرية من الذين لم يحصلوا إلا على تعليم إلزامي 40%. في المقابل، الدراسة بينت ايضا أن المتعلمين من كبار السن هم أقل رغبة في الاقلاع عن التدخين. 

الدراسة تستند إلى أرقام عام 2017، وهي جزء من المسح الصحي السويسري الذي يجرى كل خمس سنوات. ويشمل المسح أكثر من 8000 عيّنة تجاوزت أعمارهم 55 عاما.