إسبانيا تستثني شركة إيرباص من حظر استخدام التكنولوجيا الإسرائيلية
مدريد 30 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – منحت إسبانيا شركة إيرباص إذنا استثنائيا لإنتاج طائرات وطائرات مسيّرة باستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية في مصانعها الإسبانية، على الرغم من أن الدولة فرضت حظرا على المنتجات العسكرية وذات الاستخدام المزدوج من إسرائيل قبل شهرين على خلفية حربها على غزة.
وأقر مجلس الوزراء هذا الإعفاء يوم الثلاثاء الماضي ودافع عنه عدد من الوزراء هذا الأسبوع.
ويعكس الإعفاء الضغوط التي تمارسها الشركات والمصالح المحلية على عدد من أشد المنتقدين في أوروبا للحرب الإسرائيلية في أثناء محاولاتهم فرض عقوبات تجارية.
ويهدد القرار بتفاقم التوتر داخل الائتلاف الحاكم في إسبانيا في وقت تعاني فيه الحكومة من خلافات داخلية وفضائح متعلقة بالفساد واتهامات تحرش جنسي.
ولم يتسن الحصول على تعليق حتى الآن من شركة إيرباص أو وزارة الدفاع الإسبانية.
وأصدرت إسبانيا قانونا في سبتمبر أيلول لاتخاذ “تدابير عاجلة لوقف الإبادة الجماعية في غزة”، إذ حظرت التجارة في المواد المستخدمة في قطاع الدفاع والمنتجات ذات الاستخدام المزدوج من إسرائيل، وكذلك الواردات والإعلان عن المنتجات القادمة من مستوطنات إسرائيلية.
وأمرت وزارة شؤون المستهلك في إسبانيا اليوم الثلاثاء سبعة مواقع إلكترونية معنية بالإقامة السياحية بإزالة 138 إعلانا لمنازل عطلات في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو مواجهة خطر التعرض لعقوبات في إسبانيا.
وصرح وزير شؤون التحول الرقمي الإسباني أوسكار لوبيز للتلفزيون الرسمي اليوم بأن إسبانيا منعت بالفعل 200 محاولة لشراء مواد مرتبطة بإسرائيل.
وأظهر محضر مكتوب أن شركة إيرباص، التي توظف حوالي 14 ألف شخص في إسبانيا وتمثل 60 بالمئة من صادراتها الجوية والدفاعية، مُنحت الاستثناء الأول في اجتماع مجلس الوزراء في الأسبوع الماضي. وأشار المحضر إلى “الإمكانات الصناعية والتصديرية الكبيرة” لطائرات إيرباص “التي تعتبر ضرورية… للحفاظ على آلاف الوظائف من المهارات العالية في إسبانيا”.
وتنتج الشركة الأوروبية طائرات النقل (إيه 400 إم) وأيضا (سي 295) وطائرات التزود بالوقود (إيه 330 إم.آر.تي.تي، وطائرات استطلاع مسيرة في مصانعها في مدريد وإشبيلية، وكلها تستخدم التكنولوجيا الإسرائيلية.
وتعمل الشركة مع وزارة الدفاع الإسبانية على “خطة للانفصال عن التكنولوجيا الإسرائيلية”، وفقا للمحضر الذي نشر يوم الثلاثاء الماضي، والذي لم يقدم بعد مزيدا من التفاصيل.
(إعداد بدور السعودي وأحمد هشام للنشرة العربية – تحرير أميرة زهران)