
المجلس النرويجي للاجئين: خطة مساعدات غزة ستفشل بدون مشاركة كل المنظمات الإنسانية

من أوليفيا لو بواديفان
جنيف (رويترز) – قال المجلس النرويجي للاجئين، وهو أحد أكبر منظمات الإغاثة المستقلة العاملة في غزة، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة المساعدات للسكان الذين يعانون من الجوع، ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار، ستفشل إذا لم تتمكن كل منظمات الإغاثة من استئناف عملياتها.
وقال يان إيجلاند رئيس المجلس لرويترز في مقابلة عبر رابط فيديو من أوسلو “البؤس والشقاء داخل غزة أكبر مما يتصوره عقل… لا يكفي عمل بعض الوكالات التابعة للأمم المتحدة وعدد قليل من المنظمات غير الحكومية”.
وأضاف “إذا لم يحدث ذلك، فستفشل خطة ترامب للسلام… ليس لدينا وقت لعقبات بيروقراطية أخرى”.
وابتهج الإسرائيليون والفلسطينيون يوم الخميس بعد أن أعلن ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في إطار المرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
وذكر إيجلاند أن المجلس ومنظمات غير حكومية دولية أخرى مُنعوا من إدخال مساعدات إلى غزة منذ مايو أيار، عندما رفعت إسرائيل حظرا استمر 11 أسبوعا على إدخال الإمدادات.
وقالت إسرائيل إنها لا تضع حدا لكميات المساعدات الغذائية التي تدخل إلى غزة وتتهم حماس بسرقتها، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.
ولم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، وهي وحدة بالجيش الإسرائيلي مسؤولة عن تنسيق إدخال المساعدات، على طلب من رويترز للتعليق.
وتنص خطة ترامب، المكونة من 20 نقطة، على السماح بإرسال “مساعدات كاملة” فورا إلى قطاع غزة وإصلاح البنية التحتية للمياه وإعادة تشغيل المخابز في القطاع الذي تعاني بعض مناطقه من مجاعة.
ويقدم المجلس النرويجي للاجئين طلبا من جديد لإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات المنقذة للحياة إلى غزة بعد منع دخولها لشهور.
ودعا إيجلاند إلى إعادة فتح كل المعابر الحدودية بعد إغلاق معبري زيكيم وجسر الملك حسين (اللنبي)، وشدد على الحاجة الملحة للخيام والمشمع لإيواء الفلسطينيين في غزة مع اقتراب فصل الشتاء.
وشنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى القطاع.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)