
المرشحة الأوفر حظا لرئاسة أيرلندا تهاجم الحكومة لعدم فرض عقوبات على إسرائيل

من جون أودونيل بادريك هالبين
دبلن (رويترز) – انتقدت المرشحة الأوفر حظا لتولي منصب رئيس أيرلندا المقبل الحكومة بسبب تقاعسها بشأن قانون مزمع لفرض عقوبات على المستوطنات الإسرائيلية، كوسيلة للاحتجاج على الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وحثت كاثرين كونولي، وهي مشرعة يسارية مستقلة مدعومة من حزب المعارضة الرئيسي )شين فين(، دبلن على عدم الرضوخ لضغوط شركات أمريكية كبرى من خلال تخفيف القانون ووقف قدر ضئيل فقط من التجارة في السلع وليس الخدمات.
وصدرت تعليقاتها قبل أن يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن بموجب خطته لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في القطاع الفلسطيني.
* كونولي: شريكا الائتلاف الحاكم “يتلكأون”
انتقدت الحكومة الأيرلندية بشدة الحرب الإسرائيلية على حماس في غزة. لكن مصادر قالت لرويترز إن من المقرر أن يتم إضعاف مشروع القانون بعد ضغوط من قبل شركات أمريكية.
وقالت كونولي لرويترز “لا يمكننا أن نسمح للحكومة بأن تخذل الشعب الفلسطيني في هذا الشأن”، واتهمت الحزبين الشريكين في الائتلاف الحاكم من يمين الوسط (فيانا فايل) و(فين جيل) “بالتلكؤ”.
وأضافت “سأستمر في الضغط من أجل أن يشمل مشروع قانون الأراضي المحتلة الخدمات، كما كان الهدف دائما”، واصفة أي تقييد في ما يتعلق بالسلع بأنه “استسلام مروع لمصالح الشركات” و”خيانة لا تغتفر”.
والرئيس في أيرلندا منصب شرفي إلى حد كبير لكن يمكنه ممارسة نفوذه على الحكومة، إذ يتمتع بسلطات إحالة القوانين الجديدة المقترحة إلى المحكمة العليا لتحديد ما إذا كانت تتماشى مع الدستور، لكن هذا أمر نادر الحدوث.
وتتقدم كونولي في استطلاعات الرأي قبل التصويت المقرر في 24 أكتوبر تشرين الأول.
وكررت فرانسيس بلاك، العضوة المستقلة في مجلس الشيوخ في البرلمان الأيرلندي وأول من تقدم بتشريع لفرض عقوبات على المستوطنات الإسرائيلية قبل سبع سنوات، تعليقات كونولي.
وقالت بلاك لرويترز “على الحكومة أن تكون… قوية في هذا الشأن. يجب أن تكون شجاعة. من الضروري للغاية أن يكون لدينا سلع وخدمات في مشروع القانون. علينا أن نقرن أقوالنا بالأفعال”.
* الحكومة ترفض التعليق
ترتب أيرلندا لفرض عقوبات على التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية منذ عام، مما أثار انتقادات من إسرائيل وجماعات الضغط التابعة للشركات الدولية وتهديدات بالانتقام من مشرعين أمريكيين.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كتب عدد من المشرعين الأمريكيين إلى رئيس الوزراء الأيرلندي ميشيل مارتن، قائلين إن إقرار مشروع القانون سيضر بالعلاقات الأمريكية الأيرلندية ويؤثر على الشركات الأمريكية في أيرلندا.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)