The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

اليابان على أبواب أزمة سياسية مع انهيار الائتلاف الحاكم

afp_tickers

أعلن حزب كوميتو الوسطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في اليابان، الجمعة خروجه من الائتلاف مع الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي يُفترض أن تتولى رئيسته ساناي تاكايشي رئاسة الوزراء، ما وضع البلاد على أعتاب أزمة سياسية.

كانت ساناي تاكايشي، وهي أول امرأة ستتولى هذا المنصب في تاريخ اليابان، تستعد لاستلام مهامها في وقت لاحق من تشرين الأول/أكتوبر، ولكن تقلص غالبية الحزب الليبرالي الديموقراطي اليميني المحافظ في البرلمان قد يضعف حظوظها.

وقال تيتسو سايتو، زعيم حزب كوميتو، بعد اجتماع مع تاكايشي “نريد أن ننهي علاقتنا” بالائتلاف. وصرح للصحافة “بما أننا لم نحصل على تعاون واضح وملموس من الحزب الليبرالي الديموقراطي بشأن مطالبنا … فقد قلت إنه من المستحيل تماما إدراج اسم تاكايشي في قائمة المرشحين”. 

ولكنه أكد أن حزبه سيدعم مشاريع قوانين الميزانية والمقترحات التشريعية الأخرى التي أعدها كلا الحزبين. 

قالت تاكايشي إنها أبلغت بانسحاب الحزب من الائتلاف معربة عن أسفها لنهاية “هذه العلاقة بهذه الطريقة” بعد تعاون استمر 26 عاما. 

وقال سادافومي كاواتو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة طوكيو، لوكالة فرانس برس “إذا امتنع حزب كوميتو عن التصويت، ستُعيَّن تاكايشي رئيسة للوزراء، ولكن بشرط … ألا تتحد أحزاب المعارضة لاختيار مرشحها البديل”. 

وأضاف أن “الحكومة المقبلة سيقودها على الأرجح الحزب الليبرالي الديموقراطي وحده، وستخضع سياساته، بما في ذلك الميزانية، لمدى تعاونه مع أحزاب المعارضة”. 

– “أموال الرشوة” –

تفيد تقارير إعلامية يابانية، أن سايتو لم يقتنع بردود ساناي تاكايشي بشأن فضيحة أموال الرشوة الأخيرة داخل الحزب الليبرالي الديموقراطي.

تمحورت القضية على مزاعم بتلقي أعضاء الحزب الليبرالي الديموقراطي مبالغ مالية في مخالفة لقواعد جمع التبرعات. ووُجهت اتهامات لنائبين بانتهاك قوانين التمويل السياسي.

انتُخبت ساناي تاكايشي المعروفة بمواقفها القومية المتطرفة زعيمة للحزب الليبرالي الديموقراطي السبت خلفا لرئيس الوزراء المستقيل شيغيرو إيشيبا. 

حكم الحزب الليبرالي الديموقراطي اليابان بشكل شبه مستمر منذ عام 1955.

وكان حزب كوميتو الصغير، المدعوم من منظمة سوكا غاكاي البوذية اليابانية القوية، شريكه في الحكم منذ نحو ربع قرن.

مع ذلك، كانت تاكايشي تبحث عن حلفاء إضافيين في البرلمان بعدما خسر حزبها وحزب كوميتو غالبيتهما في مجلسي البرلمان.

ولكن العديد من أعضاء كوميتو عبروا عن قلقهم إزاء مواقف ساناي تاكايشي المحافظة المتشددة. 

– تاتشر نموذجا – 

خلال توليها مناصبها الوزارية، زارت تاكايشي عدة مرات ضريح ياسوكوني في طوكيو المُكرّس لذكرى قتلى الحرب اليابانيين، والذي أدانته بكين وسيول باعتباره رمزا لماضي اليابان العسكري والفظائع التي ارتُكبت في البلدين.

وذكرت وسائل الإعلام اليابانية هذا الأسبوع أن تاكايشي تُفكّر في إلغاء زيارتها للضريح خلال مهرجان الخريف في منتصف تشرين الأول/أكتوبر. 

وتعود أسباب خسارة ائتلاف إيشيبا الذي تولى منصبه قبل سنة الغالبية  البرلمانية جزئيا إلى غضب الناخبين من التضخم المستمر وفضيحة الرشى.

في المقابل، حقق حزب سانسيتو الصغير المناهض للهجرة تقدما ملحوظا في انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة. 

تقول تاكايشي التي كانت عازفة على الطبل في فرقة هيفي ميتال في الجامعة، إنها تعتبر رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر (1925-2013) مثالا سياسيا لها.

وإذا تولت السلطة، فستواجه تحديات مثل شيخوخة السكان ودين وطني هائل واقتصاد متعثر ومخاوف متزايدة بشأن الهجرة.

بور/ص ك/غ ر

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية